Thursday 29/12/2011/2011 Issue 14336

 14336 الخميس 04 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

أجاب الدمع

رجوع

 

رثائية في ابن الخال وابن العم العزيز محمد بن حمد بن عبد الرحمن الماجد -رحمه الله- الذي توفي يوم الأحد 16-1-1433هـ في لندن عن عمر يقارب الأربعين:

أجاب الدمع لو أغنى جوابا

وكان له على الخطب الخطابا

وعيت صوابه فأصاب لبا

فلم يعقل بحالته صوابا

فليت الفهم مني كان عيا

وحقٌ كان ضَمَّنَه كِذابا

فأرقني فما ليلي بليل

وحَمَّلَني بما حَمَل اكتئابا

على من لم نظن له رحيلاً

ومن كنا له نرجو الإيابا

قضى أجلٌ هناك على إيابٍ

سعيدٍ منه واستحيا اغترابا

تغرب للتعلم ثم أمسى

يعلمنا التغرب حين غابا

فهمناه فمن كلٍ نحيبٌ

ومن كلٍ جرى الدمع انصبابا

وعلمنا بأن الموت ماضٍ

وكــل آخذٌ منه النصــابا

وعلمنا بأن العيش حقا

بدار الخلد دام بها وطابا

وأن حطــام دنيانا ســراب

فواعجبا لمن طــرد السرابا

فليست تستحق وأيم ربي

صراعا أو خــلافا أو عتــابا

محمد يا بن خالي وابن عمي

حروف الشعر تضطرب اضطرابا

محمد يا زكي الذكر فينا

ومن نعرف سجاياه العذابا

محمد أيها الغالي علينا

غيابك أثقل الصدر انتحابا

محمد يا فقيدا ليس ينسى

أمانٍ لو ترد لي الجوابا

أيخبو نورك الوضاء عنا

ولمَّا تبلغِ الشمسُ الغيابا

هي الآجال إن حلت فما من

موانع تمنع الأجل الطلابا

حصون الدين جدي في دفاع

ولا تدعي إلى الشيطان بابا

حصون الدين أنت نعيم ربي

ونعمته إذا خطبٌ أصابا

خُذينا نحو إيمان عظيم

ورب كلما دُعي استجابا

له الحمد الكثير على قضاء

حكيم جل منا أن يعابا

رجوتك يا إله الحق صبرا

لمحزون وأجرا منك طابا

إذا نظرت إلى المكلوم عيني

تفجر دمعها وجرى انسكابا

يعز علي أن يؤذى حبيب

فكيف وقد تلقاها حرابا

ويا رباه فاغفر لابن خالي

وعوضـه بجنتــك الشبــابا

عبدالله بن محمد بن عبدالعزيز الماجد

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة