Thursday 29/12/2011/2011 Issue 14336

 14336 الخميس 04 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

في حضرة رئيس هيئة السياحة ورئيس رعاية الشباب
المجموعات التشاورية الشبابية يطرحون تطلعاتهم وآراءهم لتطوير سياحة الشباب

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب نظمت الهيئة العامة للسياحة والآثار في الرياض اللقاء الأول للمجموعات التشاورية الشبابية بالمناطق.

وقد جرى خلال اللقاء عقد عدد من ورش العمل التي تناول فيها أعضاء المجموعات الشبابية مع المسئولين في الهيئة العامة للسياحة والآثار والرئاسة العامة لرعاية الشباب عددا من القضايا المتعلقة بسياحة الشباب, ورؤية أعضاء المجموعة لأبرز التحديات التي تواجه سياحة الشباب وسبل معالجتها, ودور الشباب في التنمية السياحية وتقديم التراث الوطني بأسلوب قريب منهم, إضافة إلى الاقتراحات التي نقلوها باسم الشباب لتطوير السياحة المحلية.

وشهد اللقاء في جزئه الثاني مشاركة سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وسمو الرئيس العام لرعاية الشباب, حيث استمعا في حوار مفتوح إلى نبذة ملخصة من رؤساء المجموعات التشاورية الشبابية بالمناطق عن ما دار من حوارات في ورش عمل اللقاء وفي اجتماعات اللجان في مناطقهم خلال الأشهر الماضية, والتي حملوا من خلالها خلاصة تطلعات الشباب لتنمية المواقع والبرامج السياحية المناسبة لهم, وسبل تعميق تفاعلهم مع التراث الوطني.

وفي كلمته في اللقاء أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على أن الهيئة تضع الشباب في مقدمة اهتمامها سواء من خلال برامجها الحالية, أو من خلال خططها المستقبلية فهذه الفئة هي الكتلة الأكبر سكانيا في مجتمع المملكة العربية السعودية وقد ركزت الهيئة على الشباب ودوره في التنمية السياحية والارتقاء بها في المستقبل, منوها بما يجده شباب الوطن من دعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وزير الداخلية حفظهما الله.

وأشاد سموه بالتعاون الكبير والشراكة المميزة بين الهيئة والرئاسة العامة لرعاية الشباب التي توجت باتفاقية التعاون بين الجهتين وأثمرت عن عدد من البرامج والأنشطة في مجال سياحة الشباب, معربا سموه عن تقديره لسمو رئيس رعاية الشباب والمسئولين في الرئاسة على اهتمامهم ودعمهم لبرامج سياحة الشباب وسياحة الرياضة والمغامرات.

وأكد سموه أن الهيئة تولي جانبا كبيرا من اهتمامها بمشاركة وتفاعل واستفادة الشباب من أنشطتها, ولذا جاء تشكيل المجموعات التشاورية الشبابية بالمناطق ليكون امتداد لاهتمام الهيئة بهذه الشريحة والحرص على إشراكهم في برامج وخطط التنمية السياحية واستغلال أوقات الفراغ بالترويح والترفيه والمعرفة, انطلاقا من نهج الشراكة الذي دأبت عليه مع كافة مؤسسات وفئات المجتمع, واتساقا مع أسلوب الهيئة بأخذ آراء الفئات المستفيدة قبل وضع أي برنامج أو إقرار توجه, وهو النهج الذي دعانا لتشكيل هذه المجموعات ومتابعة عملها. وأضاف سموه بأن الهيئة العامة للسياحة والآثار سعت منذ إنشائها لتنمية نمط سياحة الشباب من خلال العديد من البرامج والأعمال، بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي، وعملت على توفير أنشطة سياحية شبابية , وإشراك الشباب في البرامج التوعوية عن السياحة والتراث الوطني, إضافة إلى الجهود التعليمية والتدريبية بالتعاون مع الجامعات السعودية. منوها إلى أن الهيئة تتطلع إلى أن تكون المواقع والخدمات السياحية بالمستوى اللائق الذي يجذب الشباب ويحقق متطلباتهم ويهيئ لهم التجربة السياحية المتكاملة, وتسعى إلى تعاون شركائها في الجهات الحكومية والقطاع الخاصة لتحقيق ذلك, إضافة إلى توفير الفعاليات السياحية المناسبة للشباب والتي تجاوز أثرها الإيجابي الترفيه إلى الاستفادة العملية والاقتصادية من خلال توفير فرص العمل للشباب في هذه الفعاليات.

ودعا سموه الشباب إلى زيارة مناطق المملكة والاستمتاع بما تتميز به من مقومات سياحية فريدة والالتقاء بإخوانهم المواطنين من الشباب في كافة المناطق, وأضاف: « لقد رددت في أكثر من مناسبة أن المواطنين ومنهم الشباب لا زالوا لا يعرفون الكثير من المواقع والمناطق السياحية والطبيعية في بلادهم, ونحتاج إلى أن نعمل سويا لنحدد جوانب التطوير ووسائل رفع الجاذبية في مناطقنا لتكون مهيأة لاستقطاب شبابنا».

وأضاف: «الشباب السعودي مميز ويحي خدمة وطنية والمملكة لم تقم إلا على سواعد الشباب, مسئولية كافة القطاعات دعم هذه الفئة العامة وتحقيق تطلعاتها».

وأكد سموه إلى أن الهيئة ركزت أيضا على جانب آخر وهو توفير فرص العمل للشباب في قطاع السياحة. مشيرا سموه إلى أن المهن السياحية تشهد إقبالا كبيرا من الشباب للالتحاق بها, مما أسهم في تحقيق زيادة ملحوظة في نسبة التوطين في قطاع السياحة تجاوزت 26% كأحد أعلى القطاعات في توطين الوظائف.

وقال بأن إقبال الشباب الكبير على الوظائف السياحية و الأنشطة المرتبطة بها، لم يكن مفاجئاً لمن يعرف طبيعة المواطن السعودي و مدى ملائمة الوظائف السياحية له، خصوصاً بما تحمله من فرص للترقي والتطور ، إضافة إلى توفرها في جميع المناطق دون تكدس في موقع دون الآخر، و كذلك لارتباطها بمفاهيم الضيافة والتواصل مع الآخرين و هي مزايا متأصلة في نفوس المواطنين.

وأعاد سموه ما أعلنه مؤخرا حول قدرة السياحة على توفير 56 ألف فرصة عمل سنويا مباشرة وغير مباشرة جديدة سنوياً في مجال السياحة والأنشطة المرتبطة بها, مشيرا إلى أن ذلك سيفتح آمالا عريضة للشباب السعودي فرص العمل التي يتطلعون إليها. إضافة إلى أهمية دعم الشباب في الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة في السياحة والتراث, وهو ما عملت عليه الهيئة بالتعاون مع عدد من الصناديق التمويلية مثل صندوق المئوية والبنك السعودي للتسليف والادخار. وأبان سموه أن الهيئة وفي الجانب الآخر لعملها وهو التراث الوطني تعمل على ربط الشباب بتراثهم الوطني, وتعمل على تهيئة المواقع التراثية لتكون مواقع معاشة, يستلهم فيها الشباب تاريخ بلادهم وإسهام أجدادهم في الملحمة الوطنية لتوحيد المملكة, وينتقلوا من الواقع الافتراضي من خلال قنوات التواصل الاجتماعي إلى واقع جميل يعيشونه ويستمتعون به. وأشار إلى أن المملكة تنظر للتراث العمراني كاستثمار للمستقبل كما هو دائماً مصدراً للاعتزاز, وارتباط الشباب بجذوره وبهويته الوطنية.

وأضاف: «نريد استثمار مواقع التراث العمراني في إعادة إحياء تاريخنا المجيد, وإخراج هذا التاريخ من بطون الكتب, لتتحول المواقع التراثية المنتشرة عبر أرجاء بلادنا الشاسعة إلى مواقع حية يعيش فيها المواطن وأسرته وشباب الوطن تاريخ وحدتهم الوطنية العظيمة, التي انطلقت من هذه القرى والبلدات المتناثرة عبر صحارى وجبال وشواطئ بلادنا الغالية. مشيرا سموه إلى أهمية مواقع التراث الوطني (الآثار والتراث العمراني) في تعزيز البعد الحضاري لدى الشباب كبقية فئات المجتمع, من المهم أن ينظر الشباب بكل اعتزاز للمواقع التاريخية في بلادهم, ويتعرفوا على تاريخ بلادهم والحضارات التي تعاقبت على أرضهم.

من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب في كلمته في اللقاء أن المجموعات التشاورية الشبابية في مجال السياحة تمثل نموذجا مشرفا لتعزيز ثقافة العمل في إطار منظم، ومبادرة طيبة من خلال ما ستشكله من روابط متينة بين هذه المجاميع الشبابية وإعدادهم وتأهيلهم التأهيل المتكامل وغرس ثقافة العمل في نفوس هؤلاء الشباب بتفعيل العمل الشبابي وتحقيق متانة بناء الوطن لخدمة أبنائه. معربا عن تقديره للجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار بقيادة الأمير سلطان بن سلمان من جهود للارتقاء بسياحة الشباب ودعم الفعاليات المخصصة لهم.

وقال سموه بأن الاجتماع الرئيسي للمجموعات التشاورية الشبابية يمثل مبادرة نوعية تقدم عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار كعهدنا بها من وقت لآخر والتي تأتي انطلاقا من اهتمام الهيئة بتنمية السياحة المحلية وما ورد في الإستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية المستدامة من أهمية فئة الشباب في المجتمع ودورهم في السياحة المحلية كسياح وعاملين ويتلاءم مع ما سعت إليه الهيئة منذ إنشائها إلى تنمية سياحة الشباب من خلال العديد من البرامج والمشاريع السياحية في مختلف مناطق المملكة والتي بفضل الله تعالى حققت نجاحا في مجال تنمية الفرص للشباب السعوديين للقيام بالرحلات السياحية الداخلية والمشاركة في الأنشطة.

وأشار سموه إلى أن أهمية دور الشباب تبرز في كل مناحي الحياة ببلادنا ولله الحمد وتتشكل صورتها هذه المرة في مراحل صناعة القرار والتخطيط للمشاريع والبرامج السياحية التي تنفذها الهيئة مع شركائها لمصلحة هذه الفئة المهمة في مجتمعنا الكبير ولعلي أشير إلى التوجيهات المستمرة التي نتلقاها من قيادتنا الرشيدة يحفظها الله بأهمية إشراك الشباب عند مناقشة وإعداد وتنفيذ المشاريع والبرامج الموجهة لهم، فولاة الأمر يحفظهم الله يولون هذه الشريحة جل اهتمامهم ودعمهم ومؤازرتهم في كل ما من شأنه تلبية طموحاتهم والاقتراب من تطلعاتهم المستقبلية ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر اللجنة المشكلة بتوجيهات سمو سيدي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدراسة إمكانية استغلال كافة المنشآت الرياضية في بعض قطاعات الدولة ليستفيد منها الشباب في كافة المناطق ومحافظات المملكة وإسناد مسئولية التنسيق في هذا الأمر للرئاسة العامة لرعاية الشباب.

وفي ختام كلمته قدم الأمير نواف شكره لسمو الأمير سلطان بن سلمان والقائمين على اللقاء, متمنيا التوفيق للمشاركين والمشاركات في الأعمال التي سيتناولونها وحثهم على الحرص في البحث والتحري عن الأفكار والتصورات الخلاقة في هذا الشأن متمنيا أن يسود الحوار المثمر والبناء في هذا اللقاء.

وفي إجاباته على استفسارات واقتراحات المشاركين في المجموعات الشبابية أعلن الأمير نواف بن فيصل أن هناك توجه لإقامة أولمبياد عالمي للرياضات الصحراوية يشمل السيارات والراليات والدراجات النارية والهجن وكل ما يتعلق بالصحراء بحيث يقام في مكان واحد, على أن يبدأ على مستوى خليجي ويتوسع بعده ليكون على مستوى عربي ثم عالمي.

حضر اللقاء صاحب السمو الأمير محمد بن عبدالعزيز بن تركي المستشار بوزارة الداخلية, , وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن بندر الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، والأستاذ فيصل عبدالعزيز النصار مستشار وزارة التخطيط لإستراتيجية الشباب ووكلاء الرئاسة العامة لرعاية الشباب, ونواب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار, إضافة إلى عدد من المهتمين بقضايا الشباب.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة