Friday 30/12/2011/2011 Issue 14337

 14337 الجمعة 05 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الأخيــرة

 

النحل يغادر وشَهْدُه في الجبال

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أبها - واس:

كشفت ممالك النحل في جبال ومطلات وأودية منطقة عسير عن إنتاجها من العسل المنوَّع في لونه وطعمه ومنفعته، الذي شكَّل لأبناء المنطقة رافداً اقتصادياً يتوارثه الأبناء عن الأجداد حتى يومنا هذا، ولم تفنه العولمة؛ حيث يشمر النحالون هذه الأيام عن سواعدهم لجني ذلك الإنتاج، وسط أهازيج شعبية امتزجت ألحانها مع طنين أسراب النحل التي غادرت المكان مخلفة وراءها أرطالاً من العسل الذهبي المصفى، الذي تدخل في تركيبه أكثر من 70 مادة مختلفة ذات أهمية حيوية للإنسان. وجاءت وفرة العسل في منطقة عسير بفضل الله ثم للأمطار التي هطلت على المنطقة الشهور الماضية، إلى جانب ما تتمتع به المنطقة من تنوع شجري ونباتات رعوية عطرية مثل: السدر والطلح. وهذه الوفرة أعطت وزارة الزراعة والهيئة العامة للسياحة والآثار دافعاً كبيراً إلى الاستثمار في فائض ذلك الإنتاج من خلال عرضه وتسويقه، بما يعود بالخير والنفع على أبناء المنطقة؛ حيث دخل «مهرجان العسل» في محافظة «رجال ألمع» عامه الرابع، لافتاً في محتواه أنظار الباحثين عن العسل من داخل المملكة وخارجها، وأصبح معلماً سياحياً للمحافظة.

وقد شهد المهرجان كميات بيع متداولة من العسل تجاوز وزنها «عشرين ألف كيلو»، شملت أنواعه المعروفة: السدرة، والشوكة (السمرة)، والمجرة. ويمكن تمييز هذه الأنواع من خلال اللون؛ إذ يميل السدرة إلى الأشقر الأحمر، والشوكة لونه يميل إلى الأسود، أما المجرة فهو بطبيعته أبيض، ويُعتبر نادراً. هذه الأنواع الطيبة أغرت الكثير من المتسوقين إلى شراء العسل؛ فحقق المهرجان نسبة مبيعات زادت على سبعة ملايين ريال خلال أسبوعين فقط من عمره. وبغض النظر عن مذاق العسل فإن نكهته الشهية لها علاقة وثيقة بالشذا الخاص المنبعث منه، الذي يرجع إلى ما فيه من الزيوت العطرية الطيارة والمواد التي جلبتها النحلة من الأزهار المختلفة في جبال منطقة عسير؛ لذلك فإن أنواع العسل يتميز بعضها عن بعض بالشذا الخاص والنكهة، وهذه الميزة تساعد على معرفة نوع العسل بشمه وذوقه، في حين يسود في كل أصناف العسل رائحة خاصة يحددها المنبع الأصلي النباتي التي يؤخذ العسل من رحيقها.

ويؤكد أحد باعة المهرجان، مفرح أحمد آل خاتم، أن إنتاج العسل هذا العام جاء مميزاً، والأسعار باتت في متناول الجميع؛ حيث بلغ سعر كيلو عسل السدر والشوكة (300) ريال فقط، أما عسل المجرة - وهو النادر - فبلغ (700) ريال للكيلو. مشيراً إلى أن عسل السدر والشوكة وجدا إقبالاً منقطع النظير من المتسوقين بسبب توافرهما في هذا الموسم، علاوة على الفوائد الصحية الكبيرة التي يتمتعان بها. من جانبه، أشاد البائع علي البارقي بفكرة المهرجان؛ وذلك لمساهمته في الترويج لبيع العسل والتعريف به تحت إشراف ومتابعة الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة والهيئة العامة للسياحة والآثار. مبيناً أن المهرجان أسهم في زيادة مبيعات العسل لديه؛ حيث باع العام الماضي أكثر من (370) كيلو عسل، بما يقارب مليون ريال.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة