Saturday 31/12/2011/2011 Issue 14338

 14338 السبت 06 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الأمير نايف لرجال الهيئة: التقيد بالحكمة والرفق واللين
سلمان بن عبدالله القباع

رجوع

 

عنوان المقالة بعاليه كان أهم نقطة يجب العمل بها من أي فرد من رجال الهيئة، ولم يكن استقبال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد حفظه الله لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين مؤخراً إلا لبث روح العمل المقنن وإعطاء الكلمة من ولي الأمر للأخذ بها والتقيد والتمشي بها، كانت تلك الكلمات هي المحك الرئيسي لكيفية التعامل الرئيسي مع الهيئة اتجاه أفراد المجتمع، فالهيئة جزء لا يتجزأ في البلاد ووجودها من أهم النقاط الأمنية (السلوكية) التي تنهج محاربة الفساد والقبض على من تسول له نفسه بنشر الفساد والرذيلة في المجتمع، عمل الهيئة على مدار اليوم والساعة بمتابعة دورية من مدراء الفروع تتقصى الهيئة الأعمال الإجرامية من وكور الفساد والسحرة ومن يشع الفاحشة في البلاد، فليس هناك حل جذري إلا اجتثاث تلك البؤرة الفاسدة من باطنها، لا يرضى كائن من كان أن يرى الفساد يعم البلاد خصوصا إذا كان فساداً (أخلاقياً وسلوكياً) حيث يعم هذا الفساد على المجتمع ويتأثر به، بل إن هناك أفراداً من الجنسين يتأثرون من ذلك، ورجال الهيئة كانوا وما زالوا يجاهدون بأنفسهم لعمل ما هو فيه خير للبلاد بصفة عامة والمجتمع بصفة خاصة.

والأمير نايف حفظه الله كانت كلماته هي أولوية ما تفوه به لرئيس الهيئة ومنسوبيها فهو يدرك وفقه الله أن عامل اللين والرفق هو ما يجب أن يسود جو العمل، خصوصاً إذا كان هذا التوجه نحو شبابنا، وشبابنا فيهم الخير والبركة ويجب على رجال الهيئة أن يدركوا أن هؤلاء الشباب يمرون بمرحلة (تتوافق الأفكار مع الأعمار) من حيث وجود التقليعات من لباس وقصات شعر وبعض الحركات التي يقومون بها وهؤلاء الشباب هم في الأخير بشر تتمشى أفكارهم مع أوقاتهم (الزمنية) وقد يكونوا ضريبة مجتمع من كبت أسري ومن محاولة الخروج من مأزق نفسي، فالهيئة عليها أن تدرك ويجب أن تعي أن الشباب في وقتنا الحاضر يحتاجون إلى الرفق واللين والنصح والإرشاد وهي سمات يجب أن يوظفها رجال الهيئة في تعاملهم مع شبابنا وشبابنا يتقبل النصح ويتقبل المساءلة إذا كانت من لين وجانبها إيجابي، فهم في الآخر كما أسلفنا يمرون بمراحل يجب أن ندرك معانيها، فكل جيل له وقته وعصره، وكل جيل من الشباب الماضي أو الحالي يمر بمرحلة لا تتعدى فترة زمنية مداها قصير، كل المسألة أنها فترة ينتعش الشاب ويتمتع بوقته وتنتهي، اللين والرفق هي سمات يجب أن يعمل بها رجال الهيئة، فلا تنفع القسوة ولا تنفع الشدة فأنت أمام تيار، أمام مجتمع فإن زادت القسوة زادت الفروقات وزاد النفور بين رجال الهيئة والمجتمع، الصحف موجودة، القنوات متداولة، الأخبار تبثها الصحافة والمواقع عن أي تجاوزات من رجال الهيئة، التدخل بالشؤون الشخصية هي ما يتساءل عنه المجتمع لماذا رجل الهيئة يتدخل في الأمور الشخصية؟

سؤال نعتقد أنه تم تداوله كثيراً وما زال ويعتقد رجال الهيئة أن الأمور الشخصية فيها نوع من المنكر، فأين المنكر إذا كانت مرحلة (لباس، وحرية شخصية في قص الشعر) فهل هذا فيه ضرر على المجتمع؟

إذا كانت (التقليعات) من تشبه بالغرب من لباس الصليب وغيره نعم نساعد بل يجب على كل مواطن التصدي لهذه الحركات التي فيها ضرر ومخالفة للشرع.

لن يكون هناك توافق بين الهيئة والمجتمع إلا بوجود الرفق واللين والنصح بابتسامة، هذا هو شرع الله كما قال جل شأنه: {وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}.. وكما قال عليه السلام: الدين النصيحة. إذن كلمات سمو ولي العهد وفقه الله لم تأت من فراغ بل أتت من رؤية فاحصة من سموه وهو يعلم أن الرفق هو أساس نجاح عمليات الهيئة بالميدان، والتسامح والستر هي أساس محبة الناس للهيئة.

حفظ الله بلادنا من كل سوء وأعان الله رجالها على كل ما فيه تصدٍ لأي مفسدة في المجتمع.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة