Saturday 31/12/2011/2011 Issue 14338

 14338 السبت 06 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

ربما أكون أكثر من كتب عن ساهر ونظامه المثير للجدل، ولكي أقطع الطريق على من فهمني بالمقلوب، فأنا لم أطالب البتة بإلغاء هذا الساهر، ولست من دعاة ذلك إطلاقاً، بقدر ما دعوت لإعادة آليته، وضرورة سبقه بتوعية إرشادية بمختلف وسائل الإعلام، لا تقل عن سنة «كاملة» ولعلكم تتذكرون حملة المرور قبل سنوات مضت، من أجل التوعية بضرورة «ربط الحزام» كيف تقبل الجميع تلك الحملة! وكيف كانت آثارها، ما ألزمني العودة لذات الموضوع، تصريحان متضامنان مع بعض حول هذا «الساهر» الأول تصريح للعميد عبدالرحمن المقبل مدير مرور منطقة الرياض ومدير مشروع ساهر! والآخر تصريح لرجل الأعمال صالح كامل رئيس مجموعة دلة البركة المشغلة «لساهر» في المنطقة الغربية، سعادة العميد المقبل، اتهم الكتاب والعلماء والمشايخ برمتهم، بتأجيج نار الرأي العام - بحسبه - على»ساهر» المسكين الضعيف! وجعلهم السبب المباشر للاعتداء على مركباته واتهامه بالجباية، حتى أعلنها مدوية وصريحة بقوله «إن مثل هذه الأشياء تزيدنا إصراراً على فرض النظام مهما كانت ردود الأفعال» يعني بالقوة!

أما الشيخ كامل، فقد خرج علينا بعباءته - جزاه الله خيراً - ناصحاً مهاجمي ساهر بقوله «لم يضربكم أحد على أيديكم للقيادة المتهورة، جيوبكم تحكمها قيادتكم وعقلانيتكم» في الحقيقة كلام الشيخ في منتهى العقلانية، وهذا الكلام قاعدة مطردة في جميع الأحوال، لكنه أراد إسقاطه على حالة «ساهر» على سبيل الدفاع، يا ترى ما الذي حرك مشاعر الرجلين، وما الذي دعاهما إلى هذه التصريحات النارية وهذا التحدي غير المقبول للرأي الآخر؟ أظن - وليس بعض الظن إثم - إن تصريح العميد المقبل غير موفق، وخاصة في إصراره على أن كل ما في نظام ساهر، بعيد عن النقد والمساءلة - هكذا فهمت - بالله عليكم، أيعقل مثل هذا الكلام؟! يا سعادة العميد، نظام «ساهر» ليس نظاماً فوق الناس، بل هو نظام يفترض أنه جيء به لخدمتهم وراحتهم، لا لسلب ما في جيوبهم، وشحن نفوسهم، لنكون أكثر واقعية ونبتعد عن المكابرة، يا عميدنا العزيز «المقبل» أصحاب الرأي والعلماء والمشايخ وعلى رأسهم سماحة المفتي، قالوا كلمتهم في «ساهر» بانتقادهم آلية عمله واحتساب المخالفات ليس إلا! كل العقلاء مع كبح جماح التهور في القيادة، وتؤلمهم الحوادث المرورية المروعة، لكنهم مع نظام دقيق - غير ربحي - ينظم السير ويحفظ الأرواح ويصون الممتلكات، أقولها - ورزقي على الله - ساهر بهذه الآلية، نظام جباية، وليس نظام توجيه، هدفه السامي، تعويد قائدي المركبات على القيادة السليمة.. ودمتم سالمين.

dr-al-jwair@hotmail.com
 

ساهر «العين الساهرة» ولكن!!
د. محمد أحمد الجوير

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة