ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 03/01/2012/2012 Issue 14341

 14341 الثلاثاء 09 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

شعبٌ لا يقرأ خان الأمر الإلهي الكريم، ووصية الأجداد، البناة.

القراءة ليست موهبة قد تصبح كذلك غير أنها، في الأساس، عادة اجتماعية مكتسبة المجتمعات التي تقرأ، تلدُ أفراداً يقرأون.

التي تقرأ، تلدُ أفراداً يقرأون.

لا يحتاج الأوروبي، بشكل خاص، إلى من يُذكّره باصطحاب كتاب أو كتب، وهو يغادر بيته ،العربي لا يفعل ذلك لم يعتد على ذلك.

زرتُ بيوتاً عربية متنوعة الطبقات، لا أثر للكتاب فيها.

لا شيء من تقنيات المدنية ينقص تلك البيوت وحده الكتاب.. منسيّ، بل مطرود..

بكل أناقة المقارنة محزنة لذلك، حين أقرأ، في الصحف العربية، عن الكتب العربية «الأكثر مبيعا!»، تجتاحني نوبة من الضحك الهستيري هل يعرف العرب أن الكتاب في أوروبا، وفي الولايات المتحدة، يُباع في الأسواق العامة، مع البطاطا والخبز والمكرونة والفواكه والزهور؟ الكتاب في الغرب بضاعة لا يستغني عن تسويقها أي سوق، حتى في قرية صغيرة، لا يزيد تعداد سكانها عن الألف نسمة، الكتب الأكثر مبيعاً في الغرب، هي تلك التي تُباع كما لو أنها فطيرة همبرغر، لا أتحدث عن القيمة الأدبية أو الفنية للكتاب، بل عن عادة القراءة، كان الأميّون في بلادنا العربية، يوم كنت صغيرا، يحسدون الذي «يفكّ» الخط، على النعمة التي هو فيها الآن صرتُ في شك من أمري، و أنا أرى الأميين يتباهون بعبقرية أميتهم لن يضيرنا في شيء أن نعترف اليوم بأننا شعوب أمية، ما دمنا لا نقرأ.

أقترح عقد مؤتمر جوهري مُغلق، في مكة المكرمة، عاصمة «اقرأ» في التاريخ الإنساني، يُحدّد المشكل في النسيج التربوي والثقافي والفكري للفرد السعودي، وللمجتمع ككل كأن على سبيل العيّنة والمثال فقط يضع أهل الاختصاص خطة عملانية إلزامية جامعة، لتسييل فعل القراءة في المناهج التعليمية برمتها، وفي جميع المؤسسات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، تسييلا يُشبه فاعلية الدواء المُسيّل في المصل، والموصول في الأوعية الدموية والروحية والعقلية، التي تجري في الجسم كله، بلا هوادة، وبلا استثناء.

في تركيا، مثلا، «يُعاقبون» مرتكبي الجنح بقراءة..الكتب.

Zuhdi.alfateh@gmail.com
 

في الأمّية
زهدي الفاتح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة