ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 03/01/2012/2012 Issue 14341

 14341 الثلاثاء 09 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

حبا الله نادي الهلال رجالا الوفاء شيمتهم.. والفضيلة مروءتهم.. والطيبة نواياهم.. وهو ما يشعل شموع النقاء في الظلام الدامس.. على الرغم من تغيّر الشخوص.. وإنما يبقى الشموخ.. ويبقى الترفع عن الصغائر والصغار من المتسلقين (لزيف) الشجاعة على الجدار الأزرق.. كما حبا المولى - جل جلاله - هذا الصرح الشامخ بثاني أكبر جماهيرية من المحيط الهادر إلى الخليج (المشتعل).. لذا ليس غريبا أن يشعل ذلك لظى ولهب ولهيب قلوب مرضى القهر والتأزم والعجز الأبدي حتى أصبحوا يجعرون حينا وينوحون خوارا أحيانا كثيرة ويئنون كمدا في كل حين.

نعود للوفاء الأزرق.. للشيمة الزرقاء.. وللخلق الأكرم.. وللرجال الأنبل.. فقد اعتزل في رئاسة سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد.. قيمتان قمتان لا تعوضان.. وهامتان وطنيتان حملتا مسؤولية المنتخب الوطني وأوصلتاه لكأس العالم أربع مرات ممثل في الكابتن سامي عبد الله الجابر.. وها هي القامة الشامخة الأخرى التي جلبت المجد.. وجلبت وصحبها كأس العالم للناشئين.. فحقق مع المنتخب وناديه ما لم يحققه حارس آخر.. ها هي القيمة القمة تعتزل.. نعم بعد غد اعتزال هذه القامة السامقة.. والعملاق الذي لن يتكرر.. وحارس حقق فعليا كأس العالم وأهداه وصحبه لوطنه ولأمته.. لاعب من فئة لا تتكرر إلا من فئة الهلال الأزرق.. انه عميد لاعبي العالم الكابتن محمد الدعيع.

يأتي مهرجان اعتزال العميد العملاق في يوم تاريخي من حياة لاعب استثنائي.. نعم.. فالعميد الدعيع لاعب قدم ما لم يقدمه غيره وأنجز ما لم ينجزه غيره وهذه حقائق.. وقد ترجل والجماهير تهتف باسمه برجاء العدول عن الاعتزال والاستمرار مع النادي والمنتخب قائداً فذاً وحارسا أمينا قلما يتكرر.

لو قيمنا العميد الدعيع لوجدناه بلا شك من أفضل ثلاثة حراس مروا بتاريخ الكرة السعودية.. وقد يبزهم العميد بكأس العالم للناشئين في إطلالته الأولى في ملاعب كرة القدم.

بعد غد هو يوم الوداع التاريخي.. يوم مخضب بالدموع.. نعم.. ما أقسى لحظات الوداع على الإنسان أينما كان.. فوداع من تحب يحمل في طيه شجنا مؤرقا.. ووداع العميد الدعيع هو وداع قاس ومؤثر.. لكنه أتى وهذه طبيعة الحياة التي تقسو علينا بوداع من نحب.. فوداعاً أبا عبد العزيز.. ووداعا بعد أن نكحل أعيننا بطيفك في ليلة تاريخية ستملأ من يحضرها بذكرى خالدة لا تنسى ولا تنتهي.

إن حضور الجماهير الهادرة متوقع جدا.. حيث تكون أسمى معاني الحب بالمشاركة وبالحضور.. فالعميد يستحق الحضور والزعيم يستحق الحضور واليوفي يستحق الحضور.. ولا أشك في حرص الجماهير على وداع أبي عبد العزيز بحضورها لمهرجان القرن حتى لا تتملكها حسرة الوداع باقي العمر.

نبضات !!

) بعد أن ملأوا الفضاء والملاعب بذاءة وكلاما ساقطا لا يقال في أي ملعب في العالم غير في بعض ملاعبنا.. ومنها شتم الحكام وقذفهم في أعراضهم.. ثم يأتون الآن ويرتدون عباءة الفضيلة بحجة أن بعض جمهور النادي الكبير هتفوا هنا أوهناك.. ألا سحقاً لتلك الأخلاق الانتقائية !!

) رجال التحقيق الأمنيين يضعون سؤالا افتراضيا مع كل حادثة مبهمة وهو: من المستفيد؟.. فبعد حادثة مكة المكرمة كان المستفيد الاتحاد.. وأرادوا تكرارها في واقعة الشعلة ليستفيد الاتحاد.. ولو لم يجد هؤلاء المشجعون تجاوبا من اتحاد الكرة كما حدث في مكة المكرمة لما كرروها في الخرج.. وأيضا تم تحقيق مأربهم.. وهناك من يقولون تفاءلوا !!

) هل من المنطق في كرة القدم حول العالم أن يعاقب الجمهور الزائر وفريقه فائز في مباراة سهلة.. وجماهيره بالبطولات متشبعة.. وبالكؤوس مترفة.. وإنما هذا التأزم ليس في تلك الجماهير بل إسقاط ممن أصدر عقوبة لها بثلاثين ألفاً ؟!! أمور غريبة وعجيبة من اللجان المحتقنة !!

) كم هو رائع فريق الفيصلي.. وفي رأيي أنه يستحق التعادل مع الأهلي.. والفوز على الشباب.. فسمة لعبهم الجماعي في منتهى الروعة.. إضافة إلى لياقة لاعبيه البدنية العالية.. وعطاء من الجميع دون تواكل أو تكاسل.. لله دركم من فريق مكافح !!

) الشوط الثاني في مباراة التعاون والاتحاد شوط ملتهب بمعنى الكلمة.. والقائم والعارضة رفضا فوزا تاريخيا للتعاون على العميد !!

) لا زلت عند رأيي أن الشباب والهلال تراجعت مستوياتهما كثيرا.. وإن الأهلي نجم الدوري وحصانه الأسود.. على الرغم من اعتراض أخي القارئ الكريم أبو تركي الذي وصف الأهلي بأنه من أندية النفس القصير.. لكن ذلك الوصف كان سابقا أما الآن فكثير من الأمور تغيرت في الأهلي إلى الأفضل !!

) القارئ الكريم أبو حسام علق على مقالي السابق.. بمعلومات ثرية عن محافظة الخرج وما تزخر به من مصانع حربية ومدنية وقاعدة الأمير سلطان التي تعتبر من كبريات القواعد العسكرية في العالم.. وشخصيا أشكر أخي أبو حسام على هذه المعلومات القيمة.. إنما هناك شيء ما يؤثر على الرياضة والرياضيين من (زوار) مدينة الخرج.. ثم إن الملامة تقع على الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تقصيرها في تشييد مدينة رياضية لائقة بهذه المحافظة وأهلها الطيبين !!

نبضة:

من كان من أهل النبل لم يضره التبذّل.. ومن لم يكن من أهله لم ينفعه التنبل !!

 

من القلب
وداعاً عميد لاعبي العالم!!
صالح رضا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة