ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 04/01/2012/2012 Issue 14342

 14342 الاربعاء 10 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

الهدف من برنامج الابتعاث ليس من أجل تنويع التعليم الأكاديمي، بل خيار استراتجي لنقل المعرفة بدلا من أن نعيش على استهلاك التقنية والمعارف العلمية... مشروع الملك عبدالله للابتعاث الخارجي خطط له لتطويرالتعليم ونقل المعرفة من الجامعات العالمية إلى بلادنا من أجل إيجاد جيل قادر على قيادة المرحلة المقبلة وللتطوير والتنافس العالمي.

في البدء فتح باب الابتعاث في مرحلته الأولى دون ضوابط دقيقة، وكان يهدف في أحد جوانبه إلى التخفيف من ضغط القبول على الجامعات السعودية قبل إنشاء المدن الجامعية الجديدة, وفي المراحل الأخيرة وضعت ضوابط لفرز المبتعثين واختيار أفضل المتقدمين لكن الشروط والضوابط كان سقفها عاليا جدا حرمت فئة من الانضمام إلى البرنامج.

وبطريقة التفافية على أنظمة ولوائح برنامج الابتعاث ممن لم يتمكنوا من الدخول في البرنامج إضافة إلى غير المقبولين في الجامعات السعودية لجأت شريحة من الطلاب إلى السفر في خطوة استباقية إلى أوروبا وأمريكا واستراليا، ومن هناك طلبوا الانضمام إلى برنامج الابتعاث عبر إجراءات إلحاق الطلاب، وتم ترتيب ابتعاثهم، وهذا جاء بالتالي على حساب فئة من طلاب الداخل الراغبين في الابتعاث لكنهم غير قادرين على المصاريف المالية الأولية قبل إلحاقهم بالبعثات، كما أن هذا الأسلوب سمح لمجموعة قد لا تكون قادرة على الاستمرار في الجامعات العالمية؛ إما بسبب اللغة أو ضعف التحصيل العلمي أو صعوبة الجامعات.

لذا انقلب أمر القبول فبدلا من أن تتم اجراءات الابتعاث في المملكة يتم قبول الطلاب في المدن العالمية بصيغة فرض الواقع على برنامج الابتعاث, وهذا أدى إلى مشكلات عديدة للطلاب ولوزارة التعليم العالي وأسر وأهالي الطلاب التي تضطرهم ضوابط الالتحاق بان يدرسوا على حسابهم حتى يجتازوا اللغة وحوالي 30 ساعة في الجامعة وهذه كلفتها المالية عالية... إذن حقيقة القبول لا تتم في وكالة البعثات، وإنما في الملحقيات السعودية في الخارج، وهذا يحول وكالة البعثات من جهة فرز وتصنيف واختيار إلى جهة استكمال إجراءات القبول.

لماذا لا تسعى وكالة البعثات إلى قلب المعادلة بالشكل الإيجابي وتجعل قبول المبتعثين يتم في المملكة, بعد أن يستوفي الطالب جميع شروط الابتعاث من القبول واللغة والدورة مع التخفيف وخفض سقف القبول الذي يشترط معدلات عالية في الثانوية العامة والاختبارات التحصيلية والقدرات، لتسمح لأصحاب معدلات جيد جدا للترشح للقبول, يغادر الطالب من السعودية ضمن برنامج الابتعاث بدلا من الأسلوب الحالي الذي يترك فيه الطالب وحده يواجه الصعوبة الدراسية والإجراءات الادارية والتعاملات الدولية.

مسؤولية الجهات الرسمية حماية أبنائنا في الداخل والخارج ومساعدتهم على تجاوز الأزمات وإرشادهم وتوجيههم للطريق والمسار الصحيح.

أما أسلوب (دبر عمرك) لا يكون نافعا في التعامل الدولي... أبناؤنا بحاجة إلى التوجيه والرعاية والحماية وإذا ترك أمر الإلحاق على حالة فهو نذير لمزيد من المشكلات، وربما الكوارث والضحايا وهذا له انعكاساته المستقبلية على الجيل الذي أردناه أن يكون سفيراً لنا وناقلا للمعرفة.

a4536161@hotmail.com
 

مدائن
مراجعة لبرنامج الابتعاث
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة