ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 04/01/2012/2012 Issue 14342

 14342 الاربعاء 10 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

في زمن قصير.. جامعة الإمام من المحلية إلى العالمية
فواز بن علي الغامدي

رجوع

 

كثيرون هم المسؤولون العظماء في بلادنا، وقليلون هم الذين لهم بصمة تاريخية في التغيير للأفضل. إن المتأمل في تاريخ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية منذ أن وضع حجر أساسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في 9/ 3/ 1402هـ، وتعاقب على إدارتها مجموعة من الأكاديميين البارزين الذين سعوا واجتهدوا للرقي بالجامعة بدءاً من معالي الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، ووصولاً إلى الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الذي يتولى زمام القيادة في الجامعة خلال العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تعالى، ومن أول يوم باشر عمله بدأ برسم مستقبل الجامعة في مخيلته كفنان بارع يحمل ريشة مرهفة حساسة تجاه كل شيء، فوضع الخطط وأسّس البناء، ونوّع المجالات، فقادها من نجاح إلى نجاح، ومن إنجاز إلى إنجاز، ومن محلية إلى عالمية، ومن المراتب الأخيرة، إلى المراتب المتقدمة في التصنيف العالمي.

وقد ساهمت زيادة المخصصات المالية للتعليم العالي وميزانية كل جامعة في تحقيق مدير جامعة الإمام رؤية وتطلعات ولاة الأمر -رعاهم الله- في الصرف المقنن للتطوير الأمثل لإدارات وعمادات وكليات وأقسام الجامعة، فارتقى بها من جامعة متخصصة في العلوم الشرعية والعربية والإنسانية إلى جامعة متكاملة في كل التخصصات (الطب، الهندسة، الحاسب، العلوم، الاقتصاد والإدارة) مع الحفاظ على تميزها السابق في العلوم الشرعية واللغة العربية والعلوم الإنسانية. فهو لا يرضى أن يمر عام دون نجاحات وإضافات وتوسع والذي كان آخرها موافقة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه على إنشاء وكالة التبادل المعرفي والتواصل الدولي.

ولم ينس معاليه الموظفين في جميع قطاعات الدولة، والذين يحلمون بمواصلة تعليمهم العالي، فأوجد لهم النظام الموازي الذي حقق الآمال، ورسم البسمة على الشفاه، محققاً غاية تطلعات ولاة الأمر حفظهم الله في الرقي بالمستوى التعليمي للفرد المعتبر ركيزة أساسية في تطور وتقدم الوطن، وذلك في تعليم معرفي مميز يقدم في بيئة متكاملة معتمدة على التقنية. كما أن للفتاة عنده شأنا، فحرص على تعليمها في بيئة تحفظ لها عفتها وسترها، وكان لمتابعته المستمرة واتصالاته المتكررة بالمسؤولين نتاجها الفعال، فأوجد مدينة خاصة بهن أسماها مدينة الملك عبدالله للطالبات، وهو عرفان بسيط يقدمه رجل مخلص لولي الأمر فهو لا ينسى لصاحب الفضل فضله. فكل خير في البلاد من الله سبحانه وتعالى، ثم من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.

وقد حرص الأستاذ الدكتور أبا الخيل أن تكون الجامعة قريبةً من كل محتاج لها، أو باحثٍ عنها، فكان لتلك اللمسة الكريمة التي وضعها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عندما تفضل سموه بتدشين بناء البوابة الإلكترونية للجامعة في 23/2/1429هـ، واستمر العمل بتطوير البوابة الإلكترونية للجامعة، فخطت خطوات كبيرة للأمام، وأصبح لكل عضو هيئة تدريس موقعه الإلكتروني الخاص داخل موقع الجامعة، ما سهل لأي كان في أي مكان من العالم التعرف على أساتذة الجامعة والتواصل معهم، كما حرص على إشاعة روح التنافس بين زملائه أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، فخصص جائزة لأفضل ثلاثة مواقع لأعضاء هيئة التدريس، وكان موقعه الخاص مثالاً يحتذى به في التكاملية، والمتابعة وتزويده بكل جديد، كما حرص حفظه الله على تفعيل التعاملات الإلكترونية التي سهلت كثيراً من الجهود المبذولة، واختزلت الكثير من الأوقات المهدورة. ولكل ما كتب الله تعالى من نجاح لهذه الجامعة على يد الدكتور سليمان، جعله الأحق والأجدر لرئاسة المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي الذي يتكون مجلسه التنفيذي من 15 جامعة، تمثل 15 دولة ويزيد عدد الجامعات المنتسبة للاتحاد عن 273 جامعة، وفي هذا دلالة واضحة على تميز إدارة الدكتور أبا الخيل ونجاح خططه وبراعة تنظيماته.

إن معالي مدير جامعة الإمام الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ومنذ تولى إدارة الجامعة وهو يحقق النجاح تلو الآخر، ولم يغير ذلك من تواضعه وقربه من جميع منسوبي الجامعة شيئاً، فيوم الأحد مخصص لاستقبال أعضاء هيئة التدريس في الجامعة للاستماع إلى اقتراحاتهم وملاحظاتهم ومشكلاتهم، ويوم الاثنين مخصص لاستقبال المواطنين والمراجعين، مطبقاً في ذلك سياسة الباب المفتوح، وهو ما وجه وحث عليه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده جميع المسؤولين، وقد فتح معاليه أبواب قلبه للناس قبل أبواب مكتبه، وكل ذلك الاستقبال يتم والبسمة لا تفارق محياه، وعندما تذهب إليه يلقاك بوجه طلق بشوش وكأن اليوم كله مخصص لك، وليس لديه عمل إلا أنت، وعندما لا يسعفه الوقت لحضور اللقاء فإنه يكلف من ينوب عنه لاستقبال المراجعين، ومع كثرة هذه النجاحات وتميزها بما أوغر صدور بعض من أعداء النجاح والتميز، فلجأوا إلى حيل العاجزين من غمز ولمز، في طبع قميء كشأن الحاسدين، وروج لها في بعض وسائل الإعلام، ولكن همم الرجال لا تلقي بالاً لزمجرتهم، فكان معالي الدكتور أبا الخيل مؤمناً برسالته، متحملاً هم القيادة، وما زال يقود السفينة باقتدار بالغ في موج متلاطم، ولم يلتفت لتلك التفاهات، فواثق الخطوة يمشي ملكاً، وفي شريف علمه أنه لا يرمى إلا الشجر المثمر.

فمني، ومن كل المؤمنين بنجابة فكره، وسلامة منهجه وصحة قوله وعدل فعله نقول: سر وعين الله ترعاك، وثقة ولي الأمر تحرسك، فهنيئاً لك يا معالي الدكتور هذه الثقة، وهنيئاً لكم يا منسوبي الجامعة هذا القبطان الفذ البطل، وهنيئاً لنا في وطننا الغالي هذا الرجل المخلص لدينه ثم مليكه ووطنه.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة