ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 04/01/2012/2012 Issue 14342

 14342 الاربعاء 10 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

من نتائج تصدع الأسرة!
محمد بن إبراهيم فايع

رجوع

 

لن أتحدث عن الطلاق وأسبابه والنسب المرتفعة التي بتنا نسمعها عنه في كل منطقة، والتي تجعلنا نعيش مهمومين من أجلها، نظرا لما تخلفه قصص الطلاق، وإن كنت أؤمن بأن حالات طلاق كثيرة كانت حلا مفضلا لزوجات، ساقهن قدرهن إلى الاقتران بأزواج لم يكونوا يفقهون من الحياة الزوجية إلا اسمها، وكم من قصة طلاق حدثت بعد شهور من حفلة الزواج سمعت بها، كان فيها والد الزوج هو من تحمل كل تكاليف الزواج «من إلى» فكان من السهل على الابن استسهال أمر الزواج، والإقدام على الطلاق لأنه لم يتعب في شيء، ولذلك أنا متعاطف مع زوجات شابات كثر، طلقنَ وكان طلاقهنَ على صعوبة تقبله، بداية حياة جديدة خالية من القهر والاستعباد، ووجدن أنفسهن يتنفسن الحياة بعد حياة الاختناق داخل سجن سمي بالزواج، حين أهدرت فيه كرامتهن، ومورست عليهن ضغوطا من أجل سلب رواتبهن، وإرغامهن على كفالات، وأخذ قروض بنكية للسفر وشراء سيارات، عموما أبشع ما قرأت عن الطلاق ونتائجه الكارثية، ليس تمزق الأبناء، وتأثرهم النفسي، وغلبة آثاره السلبية على حياتهم فحسب؛ وهي نتيجة طبيعية لأبناء افتقدوا لحياة كريمة، كانوا ينعمون فيها بوجود الأبوين، ويحسون بالمودة والتراحم، والسكن والاستقرار، وإنما أسوأ نتائج الطلاق، هو انخفاض هرمون النمو العقلي وزيادة إفرازات هرمون الضغط العصبي الذي يصيب الأبناء، وقد يلحق ضررا بالمخ، وتتأثر من جراء ذلك قدرتهم على التركيز والتفكير، وضعف الذاكرة ومن ثم ضعف القدرة على التعلم، أي يصل الحال بهم إلى حالة البلادة، بلادة في التفكير، وبلادة في الإحساس، أو ما يوصف بالتخلف العقلي، وهنا قمة المعاناة التي يبدأ الأبناء في دفع الثمن غاليا، نتيجة الانفكاك والتصدع الذي حدث في جدار الأسرة، وتحديدا بين الأبوين، فكيف ينشأ الطفل حالة من النمو الطبيعي النفسي الاجتماعي الجسدي، في محيط أسرة تشتت، ولهذا لا تستغربوا إن كثرت الجرائم وجنح الأحداث، فهذا نتاج طبيعي لانعدام الإحساس عندهم بالأمن والاستقرار» ودائما نقول: عندما يرتكب الشاب جريمة «ففتشوا في طفولته» فهي المشكل لشخصيته وكما كانت سيكون إن خيرا فخير وإن شرا فشر.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة