ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 04/01/2012/2012 Issue 14342

 14342 الاربعاء 10 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

د. النجيمي يرد على د. المطلق :
دع عنك التشنجات الفارغة والفلسفة البغيضة

رجوع

 

قرأت في صحيفة الجزيرة عدداً بتاريخ الاثنين 1 صفر 1433هـ مقالا لفضيلة الدكتور إبراهيم بن عبد الله المطلق بعنوان «رداً على الدكتور محمد النجيمي هل أنت إخواني؟ كف عن مغالطاتك وافصح عن هويتك وانتمائك».

بدأ مقاله بالثناء على محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ ووصفه بالأستاذ الكبير والكاتب القدير وامتدح عنوان مقاله ليبراليونا هم إسلاميو الآخرين...

وهذه سقطة كبيرة وزلة عظيمة، ثم إن شهادتك هذه من باب: على نفسها جنت براقش، إذ كيف يكون كاتباً قديراً وأين القدرة العظيمة، ولا أدري كيف سطرت يمينك كلماتك هذه وإني لألتمس لك العذر، بخاصة أنك بصمت على ما كتب بالعشرة كأنه قرآن يتلى، دع عنك الكتابة فأنت لست من أهلها. أم هو ثأر بائت؟! وحقد دفين ممن تسمى بالسلف والسلفية منه براء فأنت مدعي لا محقق مقلد لمن جاء من خارج لا أصيل متابع، تريد أن تقضية من فضيحتك حول حلقات القرآن ومدارس التحفيظ وما كتبت عنها وعن مدارس تحفيظ القرآن وأنها مفرخة للإرهاب فما هذا التناقض، فإن قلت لا تدري وهذا ظننا بك فتلك مصيبة؛ وإن قلت تدري؛ فالمصيبة أعظم، فقد طردك أحد المشايخ من مسجده وأنت تدري لم؟؟ ولكنني أقول لك على قدر الصراخ يكون الألم ومجبر أخاك لا بطل!!! فيا أخي تثني على من؟؟!! على شخص مثلك!! فهل تعي ما تقول؟؟ وتزعم أنك تتابع كل مقالاته وترى مقابلته لك شرفا!! نعم شرف للمتذبذبين للذين يريدون الظهور. يا أخي لقد امتطيت موطئا عجيبا فهنيئا لابن الشيخ بأمثالك، المترددين ومن أمن العقوبة أساء الأدب.

أما قرأت في كتب السلف حكم الثناء على المبتدعة؟! قال الفضيل بن عياض: من عظم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع، وقال: آكل مع يهودي ونصراني ولا آكل مع مبتدع وأحب أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد.

وقال الفضيل بن عياض «إذا علم الله عز وجل من الرجل أنه مبغض لصاحب بدعة غفر له وإن قل عمله ولا يكن صاحب سنة يمالئ صاحب بدعة إلا نفاقا ومن أعرض بوجهه عن صاحب بدعة ملأ الله قلبه إيمانا ومن انتهر صاحب بدعة آمنه الله يوم الفزع الأكبر ومن أهان صاحب بدعة رفعه الله في الجنة مائة درجة فلا تكن صاحب بدعة في الله أبدا».

وقد مدحت ليبراليا لا مبتدعا وقد بصمت بالعشرة لكلام الليبرالية ولقاؤك بهم شرف لك وقد أثنيت عليه ولم تكتف بهذا بل نصرته نصرا مؤزرا فيا أخي الليبرالي أحب إليك أم الإخواني؟!.

أما علمت ما حدث للدارقطني وأنه كان سببا في انتشار الأشعرية وقيام أهل السنة عليه لأنه استقبل الباقلاني وقبل بين عينيه إجلالا فعتب عليه أهل السنة لذلك! (سير أعلام النبلاء ج17-ص558). وقال الذهبي في ترجمة أبي ذر الهروي: «أخذ الكلام - يعني أبا ذر الهروي- ورأى أبي الحسن عن القاضي أبي بكر بن الطيب، وبث ذلك بمكة، وحمله عنه المغاربة إلى المغرب، والأندلس وقبل ذلك كانت علماء المغرب لا يدخلون في الكلام، بل يتقنون الفقه أو الحديث أو العربية، ولا يخوضون في المعقولات، وعلى ذلك الأصيلي أبو الوليد بن الفرضي، وأبو عمر الطلمنكي، ومكي القيسي، وأبو عمرو الداني، وأبو عمر بن عبد البر، والعلماء».

أما علمت ما فعلت الحنابلة مع ابن عقيل الحنبلي لما دخل مع المعتزلة في بعض أقوالهم ولم يرضوا عنه حتى كتب توبة واقرأ مقدمة الواضح.

أين سلفيتك؟ أين دفاعك عن السلفية مما تفعله أنت من ثنائك على الضلال ومثيري الفتن والشبهات في قلوب الناس لعلك نسيت أو جهلت ما فعله أحمد بن حنبل مع ابن المديني وابن معين وأبي الحارث المحاسبي، لأنه قد رد على المعتزلة بطريقتهم؟! فكيف بمن شكك الناس في ثوابتهم؟! من أنت يا أخي؟ أأسوق لك كثيرا من مواقف السلف على إنكارهم على المشككة في دين المسلمين وثوابتهم من حرمة الربا والمعازف وغيرها؟؟ ولو استعرضت لك مقالات ابن الشيخ مثل مقال الربا التي خالف فيها كل العلماء وحرمة المعازف والطلاق أمام المحاكم والخمور تباح للناس وإنكار القياس وغيرها، لا أظن العلماء سيرضون عنها ولا أنت سترضى عن كثير منها؟ إلا أن يكون حدث أمر..كما قال امرؤ القيس اليوم خمر وغدا أمر.. أم هو: دع لقيصر ما لقيصر وما لله لله. وأتمنى أن تفهم ما وراءها وما أظنك من العالمين بها لكني سأشرحها لك في مقال آخر إن رددت على مقالي ذلك وإن لم ترد فقد وقيت وكفيت.

هل صارت كلمة الحق عندك «تأخون؟؟!» وهب أني أثنيت على الإخوان أيكون هذا تأخون؟! فأنا أثنيت- على زعمك مع أنه كذب علي- على الإخوان وأنت تثني على الليبراليين هل تعقل الفرق، فأنا أرى أن تذهب للمعاهد الشرعية من جديد لتتعلم ما الفرق بين الإخوان والليبرالية والصوفية. ومن يعرفني ويعرف كتاباتي ويحضر لقاعاتي الدراسية يعلم بغضي لمنهج الإخوان وتميعهم للعقيدة ومسائل المنهج التي أتحداك أن تعرف ما هو المنهج ؟؟ وتحذيري منهم، لكن قديما احتج التكفيريون بشيخ الإسلام وأيضا المرجئة احتجت بشيخ الإسلام وأيضا السلفية المصطنعة المفرقة للصف المصنفة احتجت بشيخ الإسلام والإخوان كذلك فكذلك أنت في نفس الكأس.

والدولة قد منحت عدداً من قادة ومفكري الإخوان جائزة الملك فيصل في مجال خدمة الإسلام والدراسات الإسلامية، فأنا أفهم أن الدولة عادلة تقول لمن أصاب أصبت وابن حميد وسماحة المفتي وقديما ابن باز تعاملوا مع قطاع كبير منهم وعمل كثير منهم تحت قيادة هؤلاء فهو العدل وأنا أقتدي بهؤلاء وبولاة الأمر فأثني على من أصاب: أقلي اللوم عاذل والعتابا وقولي إن أصبت لقد أصابا، فما هو رأيك أجب إن كنت شجاعا جريئا كما أنت في مقالك هذا؟!، فالدولة لما كرمت قيادات من الإخوان هل هي إخوانية بدعية خارجية تلفية خلفية حزبية بتكريم هؤلاء، وبالسماح لهم بالعمل في جامعاتها الكثيرة وقطاعاتها المتعددة وهم أعضاء في مجامع يرأسها العلماء من أيام ابن إبراهيم وابن باز ومرروا بسماحة مفتينا الحالي، وأيام الشيخ بكر أبو زيد وغيرهم ومنهم أعضاء حقيقيون في تلك المجامع ومنهم من هو عضو في جائزة الملك فيصل، فإن كانت الدولة بفعلها ذلك إخوانية فالعتب ليس عليك ولكن على من أعطاك الطبلة... كما قيل في المثل.

وأما مسألة التدرج فقد قال العلماء إن التدرج لا يختص بعصر النبوة وإنما هي شبهة الخوارج والتكفيريين ولا ينفعك حديث عائشة ولا يشير فيه لعدم جواز التدرج كما روي عن عمر بن عبد العزيز كما في تاريخ مدينة دمشق ج37- ص45: «قال عبد الملك بن عمر يا أمير المؤمنين ما يمنعك أن تنفذ لرأيك في هذا الأمر فوالله ما كنت أبالي أن تغلي بي وبك القدور في هذا الأمر؟؟ فقال يا بني لو بادهت الناس بالذي تقول لم أن ينكروها فإن أنكروها لم أجد بدا من السيف ولا خير في خير لا يجيء إلا بالسيف يا بني إني أروض الناس رياضة الصعب فإن بطأ بي عمر فإني أرجو أن ينفذ الله وأن يعدو على فقد علم الله تعالى الذي أريد الصواب يذهب كذا. وفي رواية:»» إني لا أريد أبدا الخطة من الحق فأخشى أن ترد علي حتى أظهر معها طمعا من الدنيا فإن تغيروا عن هذه طمعوا في هذه» وفي رواية: كما في:

«أخرج الباب من السنة فأضع الباب من الطمع فإن نفروا للسنة سكنوا للطمع ولو عمرت خمسن سنة لظننت أني لا أبلغ فيهم كل الذي أريد فإن أعش أبلغ حاجتي وإن مت فالله أعلم بنيتي». السنة للمروزي ج1-ص31 .

وما ورد عن الإمام أحمد جامع العلوم والحكم ج1-ص84 في قبول الإسلام بالشرط وما روي عن سفيان بن عيينة أنه قال كان هذا في أول الإسلام قبل فرض الصلاة والصيام والزكاة والهجرة وهذا ضعيف جدا وفي صحته عن سفيان قد روي أنه قبل من قوم الإسلام واشترطوا أن لا يزكوا ففي مسند الإمام أحمد عن جابر رضي الله عنه قال اشترطت ثقيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا صدقة عليهم ولاجهاد وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيتصدقون ويجاهدون وفيه أيضا عن نصر بن أيضا عن نصر بن عاصم الليثي عن رجل منهم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم على أن لا يصلي إلا صلاتين فقبل منه وأخذ الإمام أحمد بهذه الأحاديث وقال يصح الإسلام على الشرط الفاسد ثم يلزم بشرائع الإسلام كلها واستدل أيضا بأن حكيم بن حزام قال بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على أن لا آخر إلا قائما قال أحمد معناه أن يسجد من غير ركوع.

ومن المرتكزات التي تقوم عليها السياسة الشرعية: مراعاة التدرج في تطبيق الشريعة، أو الأنظمة، وفي تحقيق المصالح ودرء المفاسد، لاسيما إذا كان مجال التطبيق عموم مجالات الحياة، ويصدق هذا على المجتمعات التي لم تعهد تطبيق الشريعة الإسلامية من قبل، أو تمارسها في السلوك الفردي فقط دون الحياة العامة. إلا إذا كان التدرج وسيلة لتعطيل الشرع فهذا ما يتستر به الإخوان والليبراليين والمتأسلمين وغيرهم. وانظر: ندوة القضاء الشرعي في العصر الحاضر الواقع والمؤمول الفترة الواقعة بين 12-13-14 ربيع الأول 1427هـ. الموافق 11-12-13-4-2006هـ. لعدد من العلماء والباحثين. خاصة بحث الشيخ محمد منصور ربيع المدخلي. ولعلك نسيت بداهيات الشريعة أن الواجب يتعلق بالقدرة والاستطاعة.

وأما كلامك عن خالد مشعل فإن ثبت هذا فلا محاباة في دين الله فهذه قاصمة وبدعة وهو مخرف وهذا ضلال مبين نعوذ بالله منه وعليك أن تثبت العرش ثم تنقش. فعليك بالتثبت. وأيضا ما تعلق بحسن البنا فلا ندافع عن المبتدعة ودائما أنتقض الإخوان بغبش العقيدة وهو مفوض في الأسماء والصفات ومتصوف ولم نسمعك يوما تكتب مقالا في هذا بل خرجت ببلية تاب الله عليك منها وفي مجمع عمان 2006 قد بدأت بحثي بالرد على المودودي وقطب وغيرهم ورددت على الصوفية والشيعة والليبراليين وأنت ما خرجت من جحرك لم نسمع لك حسا ولا نرى لك ضرسا وإنما خرجت كالسحالي تأكل ما في رحلك همسا لا أبقى الله لك ضرسا ولا لقيت الدهر إلا تعسا فأين أنت تتمخض بعد كل هذا فتلد فئرا.

وأما صلاح الصاوي فأنا أول من انتقدته ونقدت كتابه أمام الشيخ عبد الله الحامد رئيس الفرع في وزارة الشئون الإسلامية في الرياض في ندوة أئمة وخطباء المساجد قبل ثماني سنوات أو سبع ولا يعنيني صلاح الصاوي هل أنا ولي أمره هل أنا أقول بكلامه حتى تلزمني به عجبا لذي البهتان. فأين أنت لماذا لا تؤلف كتابا ترد عليه في مؤلف أم أنك لا تقدر على ذلك وما علاقتي بصلاح الصاوي وبكلامه.

وأما موضوع الكويت فقد اعتذرت عن خطئي ولست مثلك لا تعتذر عن خطئك فأنا اجتهدت وأخطأت واعتذرت وبينت حجتي ولا يجوز أن تذكر لي ذنبا تبت إلى الله منه ولعلك تذكر حديث آدم وموسى فأنا أحتج بالقدر على المعايب لعلك تفهم وهذا مبلغ علمكم تعيرون الناس بسقطاتهم ولا تغفرون لقسوة قلوبكم وحقدها وهذه صفات المنحرفين والمبتدعة لا يغفرون لإخوانهم ما أخطأوا لم يعير عمر حاطبا ولا غيره ممن أخطأ لكن الهوى في النفوس والتعالي والنظر للناس من طرف الكبر على أنكم من الرعاة وقد أرسلك الله حاكما على الناس لا تغفر لهم فما الداعي لذكر ما بينت خطئي فيه فهذا تعالي على الله عز وجل.

وأما عبارة سيد قطب قد فسرتها وأنت لا تدري من باب صدقكك وهو كذوب لاداعي للاستهزاء فأنت لا تعلم العدل فأنا أذكر محاسن كل قوم كما قال مسلم في صحيحه: صحيح مسلم ج4- ص 2222: حدثنا عبد الْمَلِكِ بن شُعَيْبِ بن اللَّيْثِ حدثني عبد اللَّهِ بن وَهْبٍ أخبرني اللَّيْثُ بن سَعْدٍ حدثني مُوسَى بن عُلَيٍّ عن أبيه قال قال الْمُسْتَوْرِدُ الْقُرَشِيُّ عِنْدَ عَمْرِو بن الْعَاصِ سمعت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول تَقُومُ السَّاعَةُ وَالرُّومُ أَكْثَرُ الناس فقال له عَمْرٌو أَبْصِرْ ما تَقُولُ قال أَقُولُ ما سمعت من رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال لَئِنْ قُلْتَ ذلك إِنَّ فِيهِمْ لَخِصَالًا أَرْبَعًا إِنَّهُمْ لَأَحْلَمُ الناس عِنْدَ فِتْنَةٍ وَأَسْرَعُهُمْ إِفَاقَةً بَعْدَ مُصِيبَةٍ وَأَوْشَكُهُمْ كَرَّةً بَعْدَ فَرَّةٍ وَخَيْرُهُمْ لِمِسْكِينٍ وَيَتِيمٍ وَضَعِيفٍ وَخَامِسَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ وَأَمْنَعُهُمْ من ظُلْمِ الْمُلُوكِ. فعمرو مدح الروم لما أصابوا فلو مدحت الإخوان حين أصابوا وأنت لا تمدح إلا نفسك وربعك فأين العدل يا من جانبتموه سلمت منك الصوفية والرافضة والخوارج والتكفريون والمشركون ومدحت الليبراليين ووافقتهم في كل كلامك، ولم يسلم منك إخوانك فيا حسرة على فعلك ومنهجك. باسم السلفية قطعت رقبة السلفية دع عنك التشنجات الفارغة والفلسفة البغيضة. وأذكرك بموقف المعتزلة الذي شابهته وجماعتك من وجه قريب، كان الرجل منهم يتقرب إلى الله بقتل أهل السنة ويقول بعضهم دمي هدر يا أمير المؤمنين إن كان أحمد على حق ويقول الآخر اللهم أمتني غرقا إن كان أحمد على حق والآخر يقول أمتني حرقا إن على صواب. فهل تنبهت يا أخي أفعميت عليكم الأنباء فأنتم تتساءلون، فهذه الجرأة تشبه تلك الجرأة فهل تعي.

د. محمد بن يحيى النجيمي

الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عضو لجنة المناصحة بوزارة الداخلية

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة