ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 05/01/2012/2012 Issue 14343

 14343 الخميس 11 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

ما هكذا يكون التطوير

رجوع

 

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرةسلمه الله ...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعقيباً على ما نُشر في صحيفة الجزيرة في العدد 14328 حول استحداث وزارة التربية والتعليم إدارات خاصة بالمراجعة الداخلية في كل إداراتها التعليمية لأسباب عدة، من ضمنها تجويد الأداء الوظيفي، أود التعقيب بالقول إن الإدارة الناجحة في أي دائرة حكومية أو وزارية هي الإدارة التي تطبِّق مقاييس واشتراطات الجودة في عملها الكمي والنوعي، وهي ليست عملية آنية أو زمنية بل عملاً متراكماً ومتواصلاً، يتطلب التقويم والتعديل والتطوير، مع الاحتفاظ بأفضل الأساليب والأدوات لقياس حساب النسبة والتناسب فيما تحقق من تقدم وتطور بشكل دوري، بما في ذلك برامج دعم الموارد البشرية والمادية المدفوع بحسن الإدارة والتخطيط وسلامة التنفيذ لكل المتطلبات، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى تهيئة المجتمع الإداري لنشر ثقافة الجودة والتطوير وتجويد الأداء الوظيفي، الذي ينحدر من عائلة التقويم والتطوير والجودة الشاملة، التي هي في الحقيقة أكبر من أن توضع سبباً أو مهمة من حزمة من المهمات لإنشاء إدارة.

إن التجويد والتطوير والجودة ليست مجرد مراجعة لما كان، وبحث عما سيكون؛ هناك عمل جاد ومكثف يسبق أي تطلُّع لتحسين الجودة في المجالات التربوية والتعليمية والتعلم والأعمال الإدارية، خاصة في خدمة المجتمع؛ فهناك أنشطة وإجراءات تتطلبها عملية تحسين الجودة؛ لكي يتحقق معها الوفاء بمعايير الجودة الشاملة بتطبيقاتها ومدلولاتها، كتحديد الأهداف الاستراتيجية الأساسية من الجهة، ومؤشرات الأداء وآليات التنفيذ، وتنمية المعارف والقدرات التدريبية من خلال إشراك المهنيين والخبراء في التخطيط للعمل، سواء تضمن برامج أو خططاً مستقبلية وتقويمها وإيجاد برامج شراكة مع مؤسسات حكومية وأهلية، وتعاون مع برامج علمية عالمية، وبناء علاقات مهنية مع خبراء عالميين، والتطوير التدريبي وتشجيعه، وحفز وتقدير كل الجهود التي تُبذل في هذا الجانب، والاهتمام بمصادر تقنية المعلومات، والاستفادة منها في تقديم فرص للتطور الشخصي والمهني لشرائح الموظفين والعاملين من أفراد الوزارة لتحقيق الاعتماد المؤسسي.

كما أن برامج التدريب وورش العمل في مجال التجويد والتطوير الوظيفي لا بد أن تكون حاضرة؛ فمن خلالها سيتم خلق مجتمع متقبل للأفكار التطويرية في العمل الإداري ومهيَّأ للتغييرات والمنهجية الجديدة المحدثة للوصول إلى الأهداف التي رُسمت من قِبل المختصين والمسؤولين.

محمد بن سعود الزويد - جامعة الإمام - وكالة الدراسات والتطوير

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة