ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 06/01/2012/2012 Issue 14344

 14344 الجمعة 12 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

تطور التعليم العالي أحد أهم شواهد النهضة العصرية المتسارعة في المملكة، وثمرة من ثمار مسيرة الخير بقيادة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -؛ حيث يشهد التعليم العالي قفزات نوعية وكمية غير عادية، تُجسِّد الرؤية الحكيمة بأن العِلْم والتعليم قاطرة التنمية الشاملة الحديثة ومفتاح التطور العالمي؛ لذا كان من الضروري رصد النماذج والتجارب في الكثير من الدول، خاصة المتقدمة منها، والاطلاع على مقومات وأسباب نجاحها؛ للاستفادة منها.

والحقيقة أن وزارة التعليم العالي أحسنت في خطوتها الموفَّقة بإنشاء (مرصد التعليم العالي)، وهو جهاز وطني للخبرة والدراسة والتخطيط والمتابعة والتنبيه والتحليل لمنظومة التعليم العالي في المملكة، وفق رؤية مستقبلية. هذا الجهاز المهم عمره ثلاثة أعوام، ويهدف إلى رصد الأوضاع الراهنة لقطاع التعليم العالي في بلادنا، ووضع المؤشرات الدالة عليها، وتحديد الأولويات من القضايا ذات الصلة بتنمية وتطوير مخرجات التعليم.

هذه المهام - بلا شك - تمثل نقطة ارتكاز لاتخاذ القرار في هذا المجال، في الوقت الذي تقوم فيه وزارة التعليم العالي، وباهتمام كبير ومباشر من معالي الوزير الدكتور خالد بن محمد العنقري، بتنفيذ رؤية الملك المفدى - حفظه الله - لتطوير التعليم والخطوات الكبيرة على أرض الواقع، الذي يعززه برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. كل هذا حقَّق - ولله الحمد - واقعاً نوعياً أثمر الكثير، وفي الوقت نفسه يتطلب قوة الدفع نفسها؛ لضمان استمرارية التطوير، وهو ما تحرص عليه الوزارة.

أعود إلى مرصد التعليم العالي التابع لوكالة الوزارة للتخطيط والمعلومات، وكلنا يدرك أهمية هاتين الدعامتين (التخطيط والمعلومات) في إحداث التطور. وهنا نشكر لوكالة الوزارة حرصها على دور المرصد، كما نشكر لها إصدار النشرة الشهرية (الراصد الدولي)، التي تقوم في كل عدد برصد دقيق لتجارب الدول في مجال التعليم العالي لتتيحها للمسؤول والمتخصص وكل من يهمه أمر التعليم العالي، كما تقدم على صفحاتها معلومات وتفاصيل مهمة عما توصل إليه العالم من خطط وأنظمة وتجارب، وهو جهد يستحق التقدير.

لذا أسجل هنا الشكر لسعادة وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات الأستاذ الدكتور عبدالقادر بن عبدالله الفنتوخ، ولمسؤولي ومنسوبي المرصد، الذين هم من خيرة العقول الوطنية علماً وخبرة. والشكر موصول لهيئة تحرير نشرة (الراصد الدولي) على ما يقدمونه من جرعة معلوماتية ومعرفية عن تجارب التعليم العالي في العديد من الدول؛ ما يساعد على معرفة ما أنتجته وأنجزته، خاصة أن عشرات الآلاف من أبنائنا وبناتنا مبتعثون إلى كثير من دول العالم في جامعاته المرموقة الموثوقة، ومثل هذه المعلومات على صفحات النشرة تفيد صانع القرار في جامعاتنا الحكومية والأهلية والكليات المتخصصة وقطاع التعليم العالي عموماً، ولاسيما أن هذا المجال تتسابق فيه دول العالم المتقدم التي تقدم نماذج مبهرة في أنظمة التعليم العالي بها، وتحصد ثمار هذا التطور العلمي والأبحاث والدراسات.

لقد اطلعت على نشرة (الراصد الدولي) من خلال العددَيْن السابع والثامن؛ حيث تلقيتُ نسختَيْن منهما، وتتصدر كل عدد بطاقة إهداء رقيق من معالي الوزير ورسالة رقيقة من سعادة وكيل الوزارة الأستاذ الدكتور عبدالقادر الفنتوخ. والنشرة بالفعل تستحق الاطلاع في كل أعدادها؛ حيث تنقلنا إلى تجارب العالم الواسع بالحقائق والأرقام والرسوم البيانية عن واقع التعليم العالي في تلك الدول التي تتنافس في رقي الجامعات ومخرجات التعليم العالي وإنتاج والأبحاث والعلوم الحديثة والنظريات العلمية والاكتشافات والاختراعات التي تطبِّقها على أرض الواقع في تلك الدول.

ومما تضمنه العدد السابع: العولمة والتعليم العابر للحدود، ويتناول التحديات لتطوير التعليم العالي في دلو الكومنولث. أيضاً تناول تقريراً مهماً عن الجامعات الأسترالية من حيث قاعدة التمويل الأساسي للتعليم العالي، وكذلك برنامج التعاون النرويجي مع الدول الأوروبية والآسيوية، إضافة إلى موضوع عن دور التعليم العالي في تغير النموذج التعليمي باستخدام الإبداع والابتكار. ومن الموضوعات الشيقة التعليم العالي والأطفال في الأسر المهاجرة.

أما العدد الثامن فتضمن العديد من التقارير المهمة، منها الحوكمة المفتوحة في التعليم العالي، وتقرير العولمة وطرق صنع التعليم العالي في فرنسا، أيضاً آثار العولمة على مؤسسات التعليم العالي في جنوب إفريقيا، وتطبيق إدارة المعرفة من أجل التنمية المستدامة في مؤسسات التعليم العالي، وزيادة الإنتاجية في التعليم العالي الأمريكي، والاستفادة التجارية للتعليم العالي في أمريكا اللاتينية - النموذج المكسيك.

شكراً لوزارة التعليم العالي ولوكالة الوزارة والمرصد، مع تمنياتي لجهودهم الموفَّقة في بناء الثروة البشرية الوطنية. والشكر موصول لهيئة تحرير (الراصد الدولي) على هذا الجهد التوثيقي والتحليلي الذي يضمه هذا الإصدار الشهري الهادف. والله نسأل السداد وتحقيق الآمال.

 

مرصد التعليم العالي.. وخبرات العالم
مصطفى محمد كتوعة

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة