ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 07/01/2012/2012 Issue 14345

 14345 السبت 13 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

رحل سلطان وبقي الخير لسلطان
شريف الأتربي

رجوع

 

يقول صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له). وقد فقدنا خلال الأيام الماضية علماً من أعلام الأمة العربية والإسلامية وقائداً من قوادها العظام الذين أثروا الحياة السياسية والاجتماعية في وطنهم، ثم امتد تأثيرهم بذلك إلى العالم كله. لقد كان سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله- واحداً من أولئك الذين تركوا بصمات واضحة في تاريخ الإنسانية ليس بأعمالهم فقط ولكن بشخصيتهم التي قلّما يجود بمثلها الزمان.

وعود على بدء فإن فقيدنا - رحمه الله- ولا نزكيه على الله قد تحقق في سيرته الثلاثة الأعمال الوارد ذكرها في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، فقد كان - رحمه الله- صاحب صدقات وليس صدقة، وعمَّ عطاؤه العالم أجمع من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، ففي كل بقعة من بقاع الأرض عربية أو إسلامية أو غير ذلك هنالك شاهد على خير سلطان.

والجانب الآخر من الحديث هو عن العلم فقد كان - رحمه الله- داعماً للعلم مناصراً لطلبته فكان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما وصلوا إليه وقد كانت الموسوعة العربية العالمية خير شاهد على ذلك، إلى جانب شهادة أبنائنا من المبتعثين للخارج على نفقة سموه رحمه الله.

وإذا نظرنا إلى الجانب الثالث والأخير من الحديث فإننا نجد أن أبناءه قد نشأوا تحت رعايته وفي ظل عنايته متمسكين بكل ثوابت الدين عاملين بكتاب الله وسنّة نبية صلى الله عليه وسلم، وهم بإذن الله صالحون في دينهم ودنياهم، وقد حضرت مجلس عزاء لدى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- ومما قاله سموه: إن كان سلطان بن عبد العزيز قد مات فإن أبناءه يحفظهم الله باقون ومكملون رسالته مستمدون روح العطاء من سيرته العطرة رحمه الله. وبذلك يكون الأمير سلطان - رحمه الله- قد استأثر لنفسه بجوانب الحديث الثلاثة، ولا ننسى له طوال حياته الصدقة الدائمة التي كان يقدمها لكل من يقابله، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (تبسّمك في وجه أخيك صدقة). رحمك الله أبا خالد وجعل مثواك الجنة وألهمنا الصبر والسلوان لفقدك.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة