ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 07/01/2012/2012 Issue 14345

 14345 السبت 13 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

المرأة وقيادة السيارة... وجهة نظر!
أحمد علي الأحمد

رجوع

 

إن المرأة واثقة من قدراتها وتعرف ماذا تريد ولا تحتار بين خيارين ورأيين متضاربين وهي اليوم تطالب بالسماح لها بقيادة السيارة.

لقد كثرت الكتابة عن موضوع سياقة المرأة للسيارة بمسوغات شرعية علمية فالخلوة حرام وهنا مقارنة بين المرأة التي تقود سيارتها في الشوارع العامة بمفردها وهي ترتدي حجابها وبين امرأة يقود سيارتها وافد أجنبي.

وبعيداً عن أي سجال فكري أو عقائدي ضد أو مع قيادة المرأة للسيارة معطيات لم يحرمها الإسلام بل يرى المرء أن الاختلاف العقائدي والفقهي مسألة مطروحة بشأن قيادة المرأة للسيارة التي تقاس بمعيار الأولوية سواء كان المنادين بها أقلية أو أغلبية تبعا للأولويات التي فرضتها قضية التطور، ومع مرور الزمن تصبح قيادة السيارة أشبه بقضية التعليم المدعوم بالفهم العميق والذي كان مرفوضا في بادئ الأمر حيث كانت قضية تعليم المرأة حينما فتحت المدارس لمن يرغب أن تنخرط ابنته في مجال التعليم دون إكراه لأحد ومع مرور الزمن أصبح تعليم الفتاة قضية حتمتها ضرورة التطور وأسلوب الحياة في المجتمع بعيداً عن التشنج.

إن قيادة المرأة للسيارة أمر شائع منذ عدة سنوات بين بنات البادية والهجر حيث حلت المرأة مكان الرجل لتقوم بمهام وشؤون البيت والأولاد.

إن منع المرأة من القيادة والاعتماد على السائق الخاص تظهر سلبياتها بشكل مضاعف على بناتنا إن الذين مازالوا يعارضون قيادة المرأة للسيارة وأصبحوا يعيشون خارج الزمن وخارج حدود القرية الكونية التي أصبحت تغطي أغلب دول العالم ولا عليهم إلا أن ينظروا بعين الاعتبار لمعاناة المرأة في المملكة التي تفرض الحاجة لقيادة المرأة للسيارة والتي لا محالة سوف تحتمه ظروف التطور.

صحيفة عكاظ نشرت في صفحتها الأولى العدد 16349 في 29-6-1432هـ خبراً مفاده أن سائقاً يغتصب سيدة أعمال وبدت في الصورة تكفكف دموعها من آثار الصدمة.

لقد حان الوقت لتقييم قرار المنع والتركيز على المخاطر الأكثر ضرراً التي أدت لمنع المرأة من مزاولة قيادة السيارة لا سيما وأنه لا يوجد مانع شرعي وهي ليست محرمة لذاتها، كي تنسجم مع طبيعة المجتمع حيث أن السماح للمرأة بالسياقة، له سلبياته وإيجابياته وأن يناقش بموضوعية وشفافية مدركين أن «الرقي» هو الذي يؤدي إلى استمرار الحوار، وأن الاعتراض يؤدي إلى عقبة كنود يصعب التغلب عليها إزاء موضوع السياقة التي تتفق مع الحاجة الملحة في البلاد.

مقدم/ متقاعد - الرياض

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة