ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 09/01/2012/2012 Issue 14347

 14347 الأثنين 15 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

      

كنت في جازان لأول مرة، بعد انتفاضة الأقصى المباركة عام 1987م، حين كان كل الأطفال العرب ملهمين بثورة الحجارة التي صاغها الصغار الفلسطينيون ضد همجية الجيش الإسرائيلي بكل عدته وعتاده. كنت هناك، ضيفاً على أطفال جزيرة فرسان، التي وصلتها على متن قارب صيد متواضع، صارع الأمواج الهائجة ببسالة معتادة!

لم أتفاجأ بكمية الوعي لدى هؤلاء الأبرياء، الذين كانوا يحفظون أسماء الشهداء، ويكتبون عنهم قصائد وخواطر، وذلك لأنني أعرف أن جازان الفقيرة، غنية بسحر الطبيعة وبالثقافة التاريخية وبالشعر. فأهل هذه المنطقة النائية بالبحر والأدغال، متسامحون إلى درجة، تشعر معها أن لا أحد أخطأ في حقهم! ولذلك، كلما أقرأ أو أشاهد عملاً عن جازان أو لجازان، أفرح. ومنبع فرحي أن الآخرين سيستمتعون بهذا العمل الذي سيفتح لهم آفاقاً لم يسبق لهم أن شاهدوها.

في هذا السياق، أرجو أن تكون السلسلة التي تنشرها جريدة عكاظ عن جازان، بداية لوفاء صحفي لمناطقنا النائية، وليست رد فعل لأخطاء ارتكبت في حق المنطقة. كما أتمنى أن تتواصل مثل هذه السلاسل في كل صحفنا، لكشف كنوز الإنسان في المناطق المنسية الأخرى، شمالاً وغرباً وشرقاً.

 

باتجاه الأبيض
دون تكفير
سعد الدوسري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة