ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 10/01/2012/2012 Issue 14348

 14348 الثلاثاء 16 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

تُكافحُ كفاحا مريرا، وعلى مدار الساعة، كلّ ٌمن الشركات الصناعية الأكثر تقدما في العالم، للحفاظ على مكانتها المتفوقة المميّزة شركات التكنولوجيا العالية الرئيسية، مثل (آي بي إم) و(اكزويروكس) و (آبّل)

و (إي بي بي) و (مايكروسوفت)، وأمثالها، تتعرّض باستمرارلتحديات لا تخطر على بال أحد في العالم الثالث بعضها مع بعض، ومع شركات أخرى ناشئة تتطلّع نحو التميّز التكنولوجي الصناعي.

ما لا يقل عن سبعمائة مليار دولار تُنفقها سنويا هذه الشركات على حركة البحث والتطوير يقودها الألوف من العلماء والباحثين، وعشرات الألوف من المخترعين، ومئات الألوف من الوسطاء، لابتكار وصناعة منتجات جديدة وخدمات حديثة.

هل يعي العقل العربي أن العلوم و التكنولوجيا هما مُتغيّر ذاتي أصيل، بل هما المُحرّك الرئيسي للاقتصاد العالمي المُتحرّرمن المادة؟ هل يُدرك العقل العربي أن من المستحيل على أرض الواقع البدء بفهم ظواهر التنمية والتصنيع أولا وآخرا والإلمام العميق، على الأقل، بالعلوم والتكنولوجيا كمنبتٍ لا غنى عنه لكل الأنشطة المستقبلية؟

يبدو العقل العربي كأنه لا يزال، والعالم في بداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ينظرُ إلى العلوم والتكنولوجيا على أنها مُتغيّرعَرَضيّ، أودخيل، لا يلبث أن يزول.

يتساءل (إيناسو رامونيه) في كتابه الموسوم « حروب القرن الحادي والعشرين: مخاوف وأخطار جديدة»: منْ يسود العالم؟ ليُجيب : من الناحيتين الجغرافية والسياسية، السائد هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ومن الناحية الاقتصادية، السائد هي الولايات المتحدة وألمانيا واليابان.

على الصعد الاقتصادية والجغرافية والسياسية تبدو الولايات المتحدة في موقع الهيمنة والصدارة.

هذا بدوره يقود إلى سؤال عن التبدّل في أحوال العالم بما يتعلّق بالثروة.

(رامونيه) يعتبر أن الثروات المستقبلية الجديدة سوف تعتمد على ما أسماه « استثمار المادة الرمادية « أي المعرفة والأبحاث والقدرة على التجديد، وليس على إنتاج المواد الأولية، أوالعوامل التقليدية البائدة من جغرافية وديموغرافية.

Zuhdi.alfateh@gmail.com
 

في حروب القرن 21
زهدي الفاتح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة