ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 10/01/2012/2012 Issue 14348

 14348 الثلاثاء 16 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

لا أحد يفكِّر بحرب في الخليج

 

في تقييمها لأحداث العام المنصرم، ونظرتها لما سيحصل في العام الذي ولجناه منذ أكثر من أسبوع، تحلِّل المراكز الاستراتيجية البحثية، وتعرض دراسات، ليس من باب التنبؤات، ولكن تعتمد على معلومات وتحليل علمي للأحداث، وما يمكن أن يحدث.

ما يهمنا من تلك الدراسات والبحوث ما يتعلق بمنطقتنا العربية، خاصة في إقليم الخليج العربي، الذي ترتفع فيه درجة التوترات إثر محاولات التصعيد التي ما فتئ النظام الإيراني القيام بها لتخفيف الضغطَيْن الداخلي والخارجي اللذين يتعرض لهما؛ حيث يُكثر من التصريحات الاستفزازية العدائية، التي يهدف منها إلى إيصال المنطقة إلى نقطة حافة الهاوية، خاصة تصريحات «جنرالات الحرس الثوري» بالاستعداد لإغلاق مضيق هرمز إذا ما نجحت المحاولات الغربية في التضييق على تسويق النفط الإيراني. والذي أكسب هذه التصريحات بُعداً عدائياً أكثر هو تنفيذ القوات البحرية مناورات في المنطقة الممتدة من المضيق حتى خليج عدن، ثم إعلان مناورات بحرية أخرى..!!

هذه الأقوال والتحركات والتهديد بمنع دخول القطع البحرية الغربية إلى الخليج العربي جعلت المراقبين والمحللين الاستراتيجيين والسياسيين، وحتى الإنسان العادي، يتساءل «هل الحرب قادمة؟ وهل سيشهد إقليم الخليج العربي حرباً رابعة بعد الحرب العراقية الإيرانية وحرب تحرير الكويت وحرب احتلال العراق..؟!».

على عكس ما يتخوف منه المتابعون - وهم الأغلبية من أهل الخليج والعرب - يرى المراقبون عكس ذلك؛ فإن الخليج العربي لن يشهد حرباً رابعة، وبخاصة بين النظام الإيراني والقوى الغربية، بما فيها أمريكا، وأن كلاً من طهران والعواصم العربية ستظل تتعايش في أجواء متوترة، دون أن يجرؤ أحدٌ على التورُّط في إشعال حرب مدمرة، ستكون مكلفة حتى للطرف الكاسب لها.

المحللون الاستراتيجيون الذين لا تخدعهم الأقوال، ولا حتى التحركات التي يراد منها تحقيق مكاسب داخلية، مثلما هو هدف جنرالات الحرس الثوري الإيراني، وتسجيل مواقف تأتي في سياق ردود الفعل، كما هو حال الغربيين، يذكِّرون بحالة التعايش بل وحتى التفاهم بين الغربيين، وبخاصة الأمريكيين، والإيرانيين طوال ثمانية أعوام في العراق؛ حيث توصل الطرفان إلى تفاهم، تقاسما من خلاله المكاسب في العراق، على حساب العراقيين والعرب، وأن هذا التفاهم يمتد حالياً إلى الخليج؛ فلن يشن الأمريكيون والغرب وحتى الإسرائيليون حرباً على إيران، وستظل إيران تناور، وتكسب مواقع سياسية أخرى، فيما تتزايد مكاسب الغربيين، وتتعزز مصالحهم مع تواصل نبرة التهديد والتوتر التي يكسب من خلالها الطرفان، وذلك كله على حساب طرف واحد دائماً، هم العرب!

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة