ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 10/01/2012/2012 Issue 14348

 14348 الثلاثاء 16 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الدورة الثانية والثلاثون لمجلس التعاون الخليجي:
آمال وتطلعات وطموحات
د.فهد بن عبدالرحمن السويدان

رجوع

 

وتستمر مسيرة التعاون والتوحيد التي اختطتها دول الخليج العربية كخيار لمواجهة التحديات التي فرضت على هذه الدول، وبعد اكثر من ربع قرن يلتئم قادة دول مجلس التعاون في العاصمة الرياض بيت قادة العرب والمسلمين الكبير لعقد اجتماعهم الثاني والثلاثين ليراجعوا مسيرة المجلس ويضيفوا لبنات جديدة لتعلو بالبناء الخليجي الآخذ في النمو والازدهار.

فاجتماع الرياض الذي قد بدأ يكتسب أهمية كبرى، لكون دول المجلس على أعتاب استحقاقات مهمة خصوصاً في المجالات الأمنية والاقتصادية الملحة.

وقد جاء إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربي تلبية لتطلّعات وآمال المواطن الخليجي، وطموحات قادة دول المجلس. حيث ظلت دول المجلس - وعلى رأسها المملكة العربية السعودية - تنظر إلى عضويتها في المجلس، ليس فقط باعتبارها جسراً للعبور نحو تحقيق مصالح دوله، وليست باعتبارها مجرد ارتباط سياسي أو اقتصادي يدور حول محور التعاون والتكامل وحسب، وإنّما أيضاً - وإلى جانب ذلك - باعتبارها واقعًا مصيريًّا مشترك يعكس آمال، وتطلعات، ومصائر مشتركة نحو مستقبل يسوده الأمن، والاستقرار، والنماء والازدهار.

اليوم.. وبعد أكثر من ربع قرن على تأسيسه، أثبت مجلس التعاون الخليجي أنه أحد أهم عوامل استقرار المنطقة، وتكريس التنسيق والتعاون والتكامل بين دوله، كآلية لتحقيق أهدافه الاستراتيجية الكبرى، وفي مقدمتها إبعاد التدخل الأجنبي عنها، ولا سيما في القضايا التي تدخل في صميم اختصاص دول الخليج وحدها، فضلاً عن الهدف الأسمى للمجلس الذي ينشد تدعيم وحدة بلدانه، والانطلاق منها نحو الوحدة العربية الكبرى. فقمة التعاون الخليجي مشدودة إلى قطبين، أحدهما الأمن، والثاني تجاوز مصاعب التعاون الاقتصادي وتسهيل الحركة بين مواطني الدول الأعضاء، والهاجسان يمكن تجاوزهما إذا قدّرنا مفهوماً عالمياً يسير باتجاه الاندماج والتعاون بديلاً عن الحروب ومآسيها التدميرية وأثارها السلبية، وتكريس الأمن كضرورة ملحة لا ترف.

نعم للتقارب والتعاون لأن الإمكانات المادية والبشرية يمكنهما - بإذن الله - تأسيس قوة أمنية واقتصادية كبيرة، لكن بضوابط تتناسب مع تحقيق الأمن على قيم حقيقية تؤدي إلى مواثيق يحترمها الجميع، وطالما همومنا وهواجسنا مشتركة ومصالحنا قد تتباين وتلتقي فإننا جزء من عالم لا يقبل الخلل في مصالحه، وهذا ما نوجزه بضرورة أن نعمل على الأمن والتنمية باعتبارهما المؤسس الحقيقي للاستراتيجية الصالحة لنا جميعاً. ففي هذه الدورة أطلق صاحب المبادرات خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ان يطلق على مجلس التعاون الخليجي مجلس الاتحاد الخليجي لتكون دول الخليج قلب وقالبا في آمالها وتطلعاتها وطموحاتها يداً واحدة سلماً على من سالمها وحربا على من حاربها، فنرجو ونأمل من لدن قادة مجلس التعاون الخليجي وضع استراتيجية للتكتل العلمي الخليجي لتفعيل البحوث العلمية واستثمارها في شتى المجالات وإنشاء جامعة أهلية يطلق عليها جامعة الخليج الأهلية لتلبي حاجات ومتطلبات الأسواق الخليجية ويكون بينها وبين رجال الأعمال في دول الخليج جسور تواصل فيما يرونه مناسباً لمتطلبات واحتياجات السوق الخليجي لاستثمار الثروة البشرية الخليجية . سائلا الله التوفيق والسداد للجميع للصالح العام وإنا لمنتظرون.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة