ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 10/01/2012/2012 Issue 14348

 14348 الثلاثاء 16 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

امنحوها فرصاً جديدة للعمل
نورة مروعي عسيري

رجوع

 

قبل وقت ليس بالبعيد قرأت فتوى لأحد المشايخ تجيز كشف المرأة لوجهها عند القاضي لضرورة التأكد من هويتها وأنا أوكد على ضرورة التأكد من هوية المرأة وخصوصاً في المحاكم، فهي أمر ضروري لما عرفنا عن كثير من القضايا المتعلقة بالإرث التي تم فيها حرمان بعض النساء فيها من نصيبهن في الإرث بانتحال زوجة الأخ مثلاً شخصية الأخت وغيرها من القضايا.

القضية هنا إذا كان لا يجوز من الأساس كشف المرأة لوجهها إلا للضرورة، وهذه الضرورة لا تكون إلا للقاضي، فلما لا يوظف نساء في المحاكم لمثل هذه الأمور؟! وقس عليه في الدوائر الحكومية الأخرى، فكثير من المراجعات نساء اضطررن لمراجعة الدوائر الحكومية لعدم وجود محرم يتكفل بذلك وبما أن الأمور ما زالت مقيدة بضرورة المحرم فالأولى أن تكون كل الدوائر الحكومية بها أقسام مخصصة لموظفات من النساء سواء في المحافظة أو المحكمة أو الشرطة أو البلدية أو الأحوال المدنية غيرها من الدوائر كل حسب مؤهلها العلمي ولا أعتقد أن هذا ينافي الدين الإسلامي فمن تقوم بخدمة المرأة هي مرأة مثلها فلا مجال للاختلاط ولا أعتقد أن مثل هذه الوظائف محرمة من باب سد الذرائع بل هي وسيلة أفضل لخدمة النساء وهي حل من حلول علاج البطالة عند المرأة السعودية وما ظهر أن النساء هن أكثر من استفدن من حافز واللاتي كان لهن نصيب الأسد فيه فاستوعب أكثر من 80% من النساء بينما كان نصيب الشباب 20 %. ألا يدل هذا على أن فرص العمل لدى المرأة السعودية أقل بكثير من فرص الشباب؟ وبدلاً من أن تضطر المرأة للعمل كاشيرة وندخل في خلافات بين محلل ومحرم ستحصل المرأة على وظيفة في مكان لا تختلط فيه أبداً بالرجال لأننا وللأسف لهذه اللحظة نعيش بمجتمعات ينظر فيها للمرأة السعودية على أنها فريسة سهلة لذئاب البشر حتى وإن كانت في عملها، ألا يظن من يحاربون عمل المرأة ككاشيرة أن الوظائف التي ذكرتها آنفا هي وظائف ملائمة أكثر؟ فليسعوا معنا يداً بيد لتحقيق هذه الآمال للفتيات في الحصول على وظائف أكثر ملاءمة وبرواتب مجزية وبمستويات ودرجات ولا أرى إطلاقاً ما يحرم عمل المرأة في هذه الوظائف؟! وأعتقد هذا أيضاً سيخفف من الحمل على كاهل الدولة التي تحملت مصاريف حافز للعاطلين عن العمل وبما أن النصيب الأكبر من البطالة كان للمرأة السعودية فالأولى أن تتاح فرص عمل في هذه الدوائر الحكومية فما زالت المرأة السعودية لا تمثل إلا جانب التعليم ومن طرقت باب الطب والتمريض أصبحت معرضة لهاجس ما يسمى بالعنوسة، فالنظرة المجتمعية للمرأة التي تعمل بهذه المجالات نظرة دونية لأنها في نظر البعض طرقت باب وظائف مشوبة فهي (مختلطة) علماً بأن المرأة تفوقت فيها عالميا. أوجه رؤيتي هذه للمسؤولين عن علاج البطالة في المملكة، أمامكم هذه الحلول لإتاحة فرص عمل للمرأة السعودية فهل من مصغي؟

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة