ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 11/01/2012/2012 Issue 14349

 14349 الاربعاء 17 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

من يهزم نفسه، يهزمه الآخرون..،

وكلما نصر الإنسان نفسه، قدره الآخـــرون ..

لكن،

أي هَزْمٍ للنفس..؟ وأي نصرٍ لها..؟

حين يهزم الإنسان ضعف نفسه، بقوة إجهادها في مجاهدة ضعفها..,

يكون الإنسان ناصرا لها.., مستحقا لنتائج نصرته لها.., فنصرها له..،

ومن ثم مثوبات ذلك من الناس..

والإنسان يُربى على ذلك.., حين تغرس فيه منذ النشأة الأولى قيم التعامل مع النفس، وأساليبه.., لمكابدتها, فنصرتها..

وهو إن لم يُنشأ على ذلك.., سيأتي اليوم الذي يقوم هو بذلك.., إن أدركته حكمة التجارب فوعى لها..، وعركته مواقف الحياة فاستفاد منها.., وأدرك أن لا من يستطيع أن يهزم فيه نفسه، إلا متى أسلم هو قيادها للآخرين، أما وهو على يقين العاملين، وثقة المجتهدين فيها..,

فإنها عزيزة لا تهزمها مواقف الضعف، وإن كثرت، وتلونت، وزاد إغراؤها،..

والنفوس ذات الهمم.., لا تبالي بمعركة الريح والهواء.., لأنها تعرف كيف إتقاء اتجاهها.., ومدى مساحات دواماتها.., ومتى أوقات عبورها،..

ليت من يلتفت لعزائم النفوس, وهممها، وجعلها مدار تنشئة، وتدريب مسلك، وغرس أسس..

عندها،..

لن تهزم في الصدور، ولا يهزمها حامل نبضها، في ضوء جلاء المسالك..,

وقيم التبادل..، فيما يُقال، ويفعل.., وسيادة العزة في النفوس، والأنفة عن النكوص..

 

لما هو آت
المدار..
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة