ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 13/01/2012/2012 Issue 14351

 14351 الجمعة 19 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

 

عميد كلية أصول الدين بالرياض لـ»الجزيرة»:
الجهلاء ينتظرون من السحرة والمشعوذين تخليصهم من البلايا والمحن

رجوع

 

الرياض - خاص بـ»الجزيرة»

أكد عميد كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الهليل أن السحر ينتشر في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل، حيث يعتقد أنه سيخلصهم من البلايا والمحن، وقال: إن السحر والشعوذة يؤثران على عقيدة المسلم، وإنه ينبغي أن تتضافر الجهود من كافة الجهات المعنية لبيان خطورة السحر والسحرة، مشيراً إلى أهمية الإعلام في التوعية، ومحذراً من المواقع السيئة على شبكة الإنترنت جاء ذلك في حوار مع د. الهليل وفيما يلي نصه:

لُوحظ في الآونة الأخيرة انتشار بعض الظواهر التي تؤثر في عقيدة المسلم وصفائها كظواهر السحر والشعوذة ونحوه، ما دور الكلية من خلال أعضاء هيئة التدريس المختصين في مواجهة مثل الظواهر؟

- لا شك بأن السحر والشعوذة مما يؤثر في عقيدة المسلم، حيث تنصرف همته إلى غير الله تعالى ويتعلق قلب المسلم بغير الله تعالى، وقد يعتقد فيه جلب النفع أو دفع الضر، ولا شك بأن هذا مما يقدح في توحيد العبد المسلم وإخلاصه لله تعالى.

ولذا جاء التحذير من السحر وأهله في القرآن والسنة، فقال تعالى: {وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ}، وعن صفية بنت أبي عبيد، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه، لم تقبل له صلاة أربعين يوما. رواه مسلم.

وعن معاوية بن الحكم رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! إني حديث عهد بالجاهلية، وقد جاء الله تعالى بالإسلام، وإن منا رجالا يأتون الكهان؟ قال: فلا تأتهم، قلت: ومنا رجال يتطيرون؟ قال: ذلك شيء يجدونه في صدورهم، فلا يصدهم، قلت: ومنا رجال يخطون؟ قال: كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه، فذاك. رواه مسلم.

وينتشر السحر والشعوذة والتعلق بالسحرة والمشعوذين في بعض المجتمعات التي يكثر فيها الجهل ويعتقد الجهلة أن خلاصهم مما هم فيه من البلايا والمحن إنما هو بيد هذا الساحر أو المشعوذ، وتتعلق قلوبهم بهؤلاء الدجالين.

ولا شك بأن هذه الظاهرة السيئة تحتاج إلى جهود متضافرة من كافة الجهات المعنية لبيان خطورة السحر والسحرة على الدين والعقيدة الصافية التي ينبغي أن يعتقدها المؤمن، من أجل هذا فقد قامت كلية أصول الدين بواجبها تجاه هذا الموضوع، ومن ذلك: تأليف الكتب والأبحاث المتعلقة بالسحر وبيان خطره على المجتمع، المشاركة في إلقاء المحاضرات في المساجد التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، التحذير من السحر والسحرة من خلال خطب الجمعة، وكذلك المشاركة في البرامج الإعلامية المتخصصة في بيان خطورة السحر، من خلال الإذاعة والتلفاز والصحافة، بالإضافة إلى الدور الرئيس للكلية ومنسوبيها في بيان خطورة السحر والسحرة من خلال المحاضرات المقدمة للطلاب والطالبات.

تتأكد أهمية ودور الإعلام الدعوي في عصرنا الحاضر مع كثافة وسائل الإعلام من قنوات فضائية.. وشبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» ومواقعها المتعددة في تشكيل الرأي العام بعمومه والتأثير على بعض سلوكياته، وتوجهاته.. هل قامت الكلية بدورها في التصدي للتأثير السلبي لهذا القنوات، والمواقع العلمية في حالة استخدامها سلبياً؟

- لا شك أن للكلية دورا بارزا في هذا المجال ويمكن تلخيص جهود الكلية ومنسوبيها في هذا الموضوع من خلال: المشاركة في البيان والتوضيح لبعض الأمور المهمة على وفق الكتاب والسنة وهدي السلف الصالح وبما يحقق الوحدة والتآلف بين أفراد المجتمع وقيادته، وذلك من خلال المواقع الشخصية على الشبكة العالمية التي خصصتها الجامعة على بوابتها الإلكترونية، حيث تم تخصيص موقع لكل عضو هيئة تدريس يقوم من خلاله بنشر المقالات والموضوعات المفيدة، كما شارك عدد من منسوبي الكلية خلال الفترة السابقة ولا يزالون في البرامج الإعلامية الإذاعية والتلفزيونية وفي الصحافة، وذلك بطرح الرؤى المعتدلة حيال القضايا التي تدور في المجتمع ومحاولة إيجاد الحلول الناجعة لها، وقد تم إقامة عدد من المحاضرات والندوات المتعلقة بكيفية التعامل مع المستجدات المحيطة بنا وفق تعاليم الكتاب والسنة، كما يشارك عدد من منسوبي الكلية في شبكات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وتويتر وذلك من خلال توضيح بعض الأمور المتعلقة ببعض القضايا ورد الشبهات المثارة على الثوابت الدينية والاجتماعية والأخلاقية.

تتفق الرسالة الدعوية التي تقوم بها جامعة الإمام ممثلة بكلية أصول الدين ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تجاه خدمة دين الله، ونشر العقيدة الصحيحة وتبصير الناس وتفقيههم بأحكام دين الله. هل هناك تنسيق بين الكلية والوزارة في هذا الشأن؟

- إن رسالة الجامعة في أحد فروعها ممثلة في كلية أصول الدين تتوافق مع رسالة وزارة الشؤون الإسلامية من خلال نشر العقيدة الصحيحة والتحذير مما يضادها، والعناية بالدعوة إلى الله تعالى وتبصير الناس بأحكام دينهم، والتنسيق قائم ودائم بين الكلية والجهة المختصة بوزارة الشؤون الإسلامية فيما يخدم هذا المجال، من خلال المحاضرات والدروس العلمية التي تقيمها الوزارة بالتعاون مع منسوبي الكلية في جميع مناطق المملكة وفق جدول زمني محدد يغطي جميع المناطق ويستوعب المناسبات والموضوعات المهمة على مدار العام، كما أنَّ هناك تنسيقا جيدا من خلال البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تعالج كثيرا من الجوانب العقدية والدعوية.

ويشارك عدد كبير من منسوبي الكلية في كل عام في برنامج وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالتوعية في الحج، حيث يتم من خلاله توجيه الحجاج القادمين من الداخل والخارج بما يحقق صحة الحج وتحقيق أركانه وشروطه وواجباته.

يتعرض القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة بين فترة وأخرى للإساءة، والتشكيك من قبل أعداء الله ومن يدور في فلكهم من بعض المسلمين. ماذا عملت الكلية لمواجهة ذلك، والتصدي لأولئك المرجفين، ومن سار على نهجهم، واتبع ضلالهم؟

- قامت الكلية بجهود مباركة في هذا المجال تتلخص في الدفاع عن القرآن والسنة من خلال التصدي لمحاولات الإساءة لهما من بعض المغرضين، وذلك من خلال ردود علمية كتبها بعض منسوبي الكلية فيها الرد على كل من حاول التنقص للقرآن والسنة من بعض المتطرفين، وذلك من خلال تأليف الكتب أو الردود عبر الشبكة العالمية أو المطويات.

هل هناك تعاون بين الكلية ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مجال تأهيل معلمي ومعلمات القرآن الكريم في الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وكذا الدور النسائية؟

- الكلية تعد أحد أهم الصروح العلمية في تخريج المؤهلين لتدريس القرآن الكريم من الرجال والنساء، فعبر سنوات تم ولا يزال تخريج عدد كبير من المؤهلين لتعليم القرآن الكريم يقومون بمهامهم في التدريس والتعليم، ويديرون حلقات التحفيظ المنتشرة بالتعاون مع الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، ومن خلال المشاركة في لجان تحكيم مسابقات حفظ وتجويد القرآن الكريم في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية كمسابقة الملك عبدالعزيز، ومسابقة الملك عبدالله بن عبد العزيز، ومسابقة الأمير سلطان بن عبد العزيز، ومسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز، وغيرها من المسابقات المتعددة التي تشجع على حفظ القرآن الكريم والتنافس فيه وتجويده وتفسيره.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة