ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 16/01/2012/2012 Issue 14354

 14354 الأثنين 22 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

نحن أمام قصة نجاح جديدة، بطلها «هذه المرة» شاب سعودي «مُبتعث»، لم يركن إلى تلك «الشهادة» التي حصل عليها، وطور من نفسه خلال «رحلة الابتعاث», ليكتسب مهارات جعلت منه «رائداً في مجال» التسويق الإلكتروني، الفكرة التي «عايشها» خلال ابتعاثه..!

هذا الشاب يُدير اليوم «فريقاً سعودياً مُحترفاً» في فن «التسويق الإلكتروني» مكوناً من «15 شاباً وشابة»، يعملون في تجارة المستقبل من خلال «متجره الإلكتروني»، الذي لن أذكر «اسمه» حتى لا يصبح «إعلاناً مجانياً» فما يهُمنا هو «نجاح التجربة», والإرادة التي يمتلكها «هذا الشاب ورفاقه»..!

استأذنته في عرض «فكرته» لمن يريد الاستفادة منها، فلم يُمانع وهي باختصار تكمن في التالي: أنشأ «الشاب» منصة إلكترونية يمكن من خلالها وعلى «مدار الساعة» التسوّق «باللغة العربية» لعشرات المنتجات الخاصة «من الشنط، والملابس, والإكسسوارات، والهدايا, والألعاب.. إلخ».

الميزة أن هذه «المنتجات» القادمة من أمريكا، وألمانيا, وبريطانيا, وفرنسا, وإيطاليا, والصين وغيرها، معروضة في «المتجر الإلكتروني»، بطريقة سهلة «تمكّن المتسوّق» من اختيار ما يريد طوال الـ»24 ساعة», بعد معرفة سعره، «والكمية المتوفرة»، وحجز «طلبه» دون الحاجة إلى «بطاقة إلكترونية», أو «فيزا»، أو «ماستر كارد»... فهؤلاء «الشباب» نجحوا في «إعادة» فكرة البيع «النقدي» عند التسليم «داخل المملكة»، كما لو كنت مسافراً لهذه «المتاجر العالمية في الخارج»...!

الطريقة السعودية هذه في الدفع، «استوحاها» الشاب من الطريقة التقليدية للتسوّق، والتي تجعل هناك «ضمانة» بين البائع والمشتري».

الفكرة الجديدة هي «منصَّة العرض» والتي قالت لي المشرفة عليها: إننا نُتيح أيضاً من خلال هذه «المنصَّة الإلكترونية» لكل النساء، اقتراحاً وتبادل مُنتجات، وموديلات، وتصاميم مختلفة, تلبي رغبات أخريات, بعيداً عن ذوق «الرجل التاجر» الذي قد يفرضه عبر «بضاعة» ليست بالضرورة أن تناسب ذوق النساء، ومعها تصبح «خيارات المتسوِّقة» ضيِّقة ومحدودة..!

قاتل الله الكسل، ففي هذه الفكرة دليل على قدرة «شبابنا وشاباتنا» على الإبداع، وجلب أفكار «خلاَّقة» من مُختلف الثقافات، لتفتح لهم «آفاق المستقبل» بعيداً عن مُجرد «تعليق» شهادة «الماستر» أو «الدكتوراه» والبكاء على أطلالها، بالتنظير بعيداً عن «أرض الواقع»..!

لن نُطالب بأن يعود «شبابنا» علماء وفلاسفة, كما «يعتقد البعض»، بل يكفينا من يعود «بفكر ورؤى» جديدة, تخدم وتطور في حياة أهله ومجتمعه.

من الفكاهات «أنّ» هناك «متسوِّقات إلكترونيات» يُطالبنّ الشاب ورفاقه «بالسرية التامة» عبر «حجب» الموديل الذي اشترينَه عن «المنصة الإلكترونية» نهائياً، حتى لا تحصل عليه «أخريات» غيرهنّ..!

وهو ما يدعو «لتفعيل» ونشر «ثقافة» التسوّق الإلكتروني بالطريقة السعودية النقدية, والتي يقول مُمارسوها إنّها «ستتطور حتماً» ليُصبح التسوّق من المنزل هو «الأصل» في المستقبل..!

وعليه «سأرتقب» من تعجبه الفكرة و يفتتح «بقالة إلكترونية»» في ناصية الشارع، لكي لا يعلم الجيران ماذا «تبضّعت» اليوم..!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
البقالة الإلكترونية..!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة