ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 16/01/2012/2012 Issue 14354

 14354 الأثنين 22 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الحلم الذي يحتاج وقفة منا ليتحقق
بندر عبد الله السنيدي

رجوع

 

هيئة مكافحة الفساد التي أقرت من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في شهر ربيع الثاني من العام المنصرم ألف وأربعمائة واثنان وثلاثون هي ما أود الحديث عنه في هذا الموضوع وتوجية سؤال للقارئ الكريم عن مدى الطموح المتولد لدينا جميعا بما ستحققه هذه الهيئة من الحد من الفساد الذي تولد عبر السنوات حيث كانت فيها الذمة والخوف من الله هي ما تلعبه في تلك الفترة ولها دور كبير في الحد من الفساد ودور الخوف من الله الذي كان يضاهي دور الهيئة اليوم. كلامي هذا لا يعني انتفاء هذه الصفة لدينا الآن أقول إلا من هدى ربي لأننا شعب جعل الإسلام له دستورا وشريعة الإسلام قانونا نحتكم إليه في جميع شؤون حياتنا الكبيرة والصغيرة. خلال مدة لم تتجاوز السنة وهي عمر الهيئة بقيادة الأستاذ محمد بن عبدالله الشريف هل بدأ المشوار الذي طالما انتظرناه نحن كمواطنين سعوديين للحد من هذه الظاهرة الغير مرغوب حملة وتفصيلا. إن إقرار إيجاد هيئة عنوانها بل شعارها هو (مكافحة الفساد وحماية النزاهة) لهو دليل على وجود الفساد وهي عمل رائع ودليل على وجود الفساد في مجتمعنا ولا شك أن الاعتراف بالخطأ وعدم المكابرة فية أفضل وأول طرق الحل لأي مشكلة مهما كان حجم المشكلة. في استطلاع مصغر قمت به بين أوساط زملاء العمل والأقارب عن نسبة التفاؤل بعد هذا القرار التاريخي والهام في تاريخ المملكة العربية السعودية تفاوت الأراء ما بين من استبشر خيراً بهذا القرار وما بين عكس ذلك للأسف إلا أنني أنتمي للفئة الأولى المتفائلة بأن هذا المشروع سوف يحقق الشيء الكثير لنا كمواطنين سعوديين أقصد لنا ولمستقبل أبنائنا بإذن الله ولكن الأهم من هذا كله دور المواطن. أعني بالمواطن أنا وأنت أيها القارئ الكريم في المساعدة لتحقيق الهدف المرجو من إقامة هذا المشروع المهم والحيوي والذي سيساهم في إنجاز ما يستغرق سنوات من مشاريع في مدة أقل مما نتوقعه إن شاء الله تعالى ولكن الأهم هو كما يقال في المثل الشعبي المعروف (يد وحدة ما تصفق) ما الواجب علينا نحن كمواطنين تجاة هيئة الفساد. أعلنت هيئة الفساد مؤخرا عن مكافآت مالية مجزية لمن يبلغ عن أي موضوع فيه فساد بشتى أنواعه ولي تحفظ حقيقة على هذا الخبر أو أحد بنود الهيئة على الرغم أنه لم تقر إليه للمكافآت من قبل الهيئة كونها وأقصد الهيئة حديثة ولادة فيما يتعلق بموضوع التعاون مع الهئية يجب علينا كمواطنين أن نتخى عن الأنانية وعبارة (مالي دخل في الموضوع) ونستبدلها بالعزم والإصرار على تصحيح الأوضاع في بلدنا المملكة العربية السعودية وأن نتكاتف يدا واحدة ولا يكون العاتق فقط مناط بموظفي تلك الهئية علما أن الهيئة وهو شيء جدير بالذكر هنا تخير من يقوم بالإبلاغ عن فساد بجميع أطيافه بالإفصاح عن اسمه أن يكون الموضوع سرا حماية للمبلغ حيث إنني أعتقد هذا الخيار من الهئية نابع من المقولة آنفة الذكر(أنا مالي علاقة أو دخل في الموضوع). الهيئة بصدد الآن إقامة حملة إعلانية كبيرة للتعريف بإستراتيجيتها والحمل المناط بها ومهامها في بلدنا وقد اخترت جريدة الجزيرة الواسعة الانتشار لأوصل لأكبر عدد من المواطنين صوت هئية الفساد وأنها تحتاج مننا كمواطنين الوقوف وتأدية الواجب على كل مواطن مننا. ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أدعو الله أن يعين كل مواطن غيور على وطنه في سبيل كشف كل ما هو فاسد في المملكة العربية السعودية ليس فقط موظفو الهيئة وغيرهم ممن أنيط لهم كشف الفساد كهئية الرقابة والتحقيق وديوان المراقبة العامة التي أعتقد بالتكاتف مع هيئة الفساد سيحققون ما كان مستحيل التحقيق في المستقبل القريب إن شاء الله لنرى على أرض الواقع ما يحلم به كل سعودي شريف جعل مخافة الله نصب عينيه.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة