ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 17/01/2012/2012 Issue 14355

 14355 الثلاثاء 23 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

لا يتصرف الإرهابيون أو يتحركون، أو يصنعون.. فعلا ما، بل ينصاعون إلى أوامر إيديولوجية مكتومة، كأنهم مُنوّمون، أو مُقيمون في مصيرهم.

تتجلى « حكمة « الإرهابيين في حقدهم على المرايا، فينفونها من بيوتهم و عقولهم. يُحسّون أن المرايا تضمر في أغوارها وجوها أخرى، لا يريدون أن يروها.

يعرفون أن إدامة النظر في المرايا قادرة على جعلهم قرابين أو ضحايا، بإحالتهم على دور الأنثى، حليفة المرآة و قرينتها.

يشعر الإرهابيون بأن المرايا، في صيغتها الأنثوية، قادرة على أن تدخل عنصر الأمومة إلى مجالات وعيهم، فيرون وجوههم الأخرى.

يعلمون أنهم آباء لأبنائهم القتلى، و أن موافقتهم على قتل الأبرياء، بعملياتهم الإجرامية، تجعلهم يفقدون وجوههم، فيصبحون بلا وجوه.

لكن الارهابيين لا يصيرون بهذا ضحايا، يُمكن أن تنتقم من نفسها، بل مجرد عميان بلا ملامح، يحاولون الدفاع عما يظنون فيه صورا لوجوههم.

* عندما نقذف رصاصة في صدر إنسان، فكأننا ندخل هذا الصدر.

و صدر « الآخر « هو العالم.

الله تعالى يسخر من أولئك « البشر «، لأنه يعلم أنه لا يمكن إخفاء الدم.

* يحاول الإرهابيون أن يُرسّخوا في المشاعر الشعبية، بأن اليأس فضيلة، و الأمل رذيلة، و كلّ عاقل سويّ مُنتحر أصلا.

* يتضمّن مفهوم الحرب « المقدسة « تصوّر أن هذه الحرب يمكن أن تكون جديرة بالتقدير، و تفيد الذين يقومون بها.

* إن التحوّل من العنف الى احترام الإنسان، يستلزم إعادة تقويم شاملة للعلاقة بالثقافة، إضافة إلى معنى السلوك الإنساني المسؤول.

* في القرون الوسطى، سئل رئيس دير سيتو في جنوب إيطاليا : ما العمل، و قد تحصّن الهراطقة في المدينة، فلم نعد نـُميّز المؤمن من المهرطق؟

أجاب رئيس الدير الإيطالي : اقتلوهم جميعا، و سيعرف الله أتباعه.

* أن تكونَ مُستعدا لكي تـَقتل (بفتح التاء الأولى)، أن تكون مُستعدا لكي تـُقتل (بضمّ التاء الأولى): أي الجريمتين أفظع؟

Zuhdi.alfateh@gmail.com
 

في الإرهاب والمرآة
زهدي الفاتح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة