ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 17/01/2012/2012 Issue 14355

 14355 الثلاثاء 23 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

أن تكون مشكلة تلوُّث البيئة بسبب تقصير وفوضوية المواطن، فهذا أمر يحتاج إلى جهد كبير من أجل توعية المواطنين لتحمُّل المسؤولية في المحافظة على البيئة، لسلامة الإنسان الذي هو المواطن المهمل والمقصِّر بكل أسف، وهذا بالطبع موجود في مسألة التهاون في رمي النفايات وخاصة البلاستيكية منها.

ولكن المشكلة التي سأتحدث عنها في هذا المقالة وبكل حرقة المسؤول عنها جهاز حكومي! وأعني هنا هيئة المدن الصناعية التي تتسبب كل يوم في إفساد للبيئة وهي من الجهات المفترض فيها المحافظة عليها، الذي أعنيه الصرف الصناعي الخارج من المدينة الصناعية الثانية والثالثة تحديداً، حيث يحمل هذا الصرف نسباً عالية من المواد المضرّة جداً بالأرض ويتسبب بالتالي في الأضرار بالمياه الجوفية ليس في محيط المنطقة فحسب، وإنما لعموم المياه الجوفية، هذا الصرف تجاوزت نسبة المواد الضارة فيه ليس الضعف بل وصل في بعضها عشرات الأضعاف !! كما أكده الفريق العلمي لجامعة الملك سعود، حيث أشار الدكتور عبد الله الفراج من خلال حوار معه عبر إذاعة البرنامج الثاني من جدة إلى هذه الخطورة، وأكد: تحوُّل بحيرة الصرف الصناعي جنوب الرياض إلى مكان موبوء، حيث تحوي هذه البحيرة ما نسبته 250 في المائة من عنصر الرصاص وعشرات الأضعاف من عنصر الكادميوم، ومع ذلك يرتادها بعض الأشخاص لاصطياد الطيور التي هي بلا شك لا تصلح للاستهلاك الآدمي.

وأكد الدكتور الفراج الأستاذ المشارك في قسم علم التربة في جامعة الملك سعود، أنّ بحيرة الصرف الصناعي الموجودة جنوب مدينة الرياض تحتوي على نسب مرتفعة جداً من الرصاص والكادميوم والزنك، إضافة إلى مياه صرف صحي.

وتأتي خطورته لكونه قد يصل إلى الثروة الحيوانية بالإضافة إلى المياه، بل مؤكد ذلك، فبحيرة الصرف هذه بالقرب منها الكثير من مربي الماشية، وتكثر حولها الأشجار والأعشاب التي ترعاها هذه المواشي، وبالتالي تنتقل للإنسان فتكون الكارثة بل للأسف وقعت ولا حراك حاصل لمنع هذه المصيبة !! فلا مرحباً ولا سهلاً بصناعة تجلب لنا المرض.

إنّ الأمر جد خطير ولا يحتمل اللجان والدراسات والرفع والخفض كما يقال، وهو في نفس الوقت بسيط وميسر، فإما أن تلتزم هذه المصانع بأن يكون الصرف مطابقاً للنسب المسموح بها أو الإغلاق لمن لا يلتزم.

مشكلتنا الدائمة أننا لا نولي مثل هذا الأمور العناية الكافية على الرغم من معرفتنا بفداحة خطرها على كافة المستويات، وحديث المسؤولين الدائم عن أنّ الوقاية خير من العلاج، ومع كل ذلك نرى أسباب انتشار بعض الأمراض ونغضّ الطرف ونسوف ونقول المقولة الشهيرة (تحت الله) وهذه قمة الاستهتار والفوضوية.

إنّ الأمل في الرئاسة العامة لحماية البيئة، أن تنتفض وتحل هذه المشكلة الخطيرة جداً على صحتنا وخاصة صحة أطفالنا، فهل سنجد التجاوب؟

آمل ذلك، والله المستعان,,

almajd858@hotmail.com
 

حديث المحبة
فساد البيئة بين هيئة المدن ورئاسة البيئة
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة