ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 19/01/2012/2012 Issue 14357

 14357 الخميس 25 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

ممالك البطريق «عن المعوقين»
صالح بن إبراهيم العوض

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

وَصَمُوهُ بِعَجْزِهِ والمَعُوقِ

وتناسَوْا ممالِكَ البطريقِ

ليس طيراً فيعتلي بجناحٍ

أو رُباعاً من الوُحُوشِ الطلِيْقِ

بين هذي وذيكَ براً وبحراً

نال عِزّاً مُختَّماً بالعَقيقِ

مَلَأَ الأرْضَ والبِحَارَ نَحِيْماً

وارتقى النجمَ دونما تَحْلِيقِ

قد تَسَامَى بِمَجْدِهِ خافِقَاهُ

وتَعَالَى بفِعْلِهِ المرموقِ

فَتَحَدَّى الجَلِيدَ عَزْماً وَحَزْماً

يقطعُ الأفْقَ في خبايا الطريقِ

وَتَنَامَتْ بِهِ المَغَادِفُ قُطْعَا

ناً تَهَادَى بصدرِها المفْهُوقِ

غَنِمَتْ دهرَها المَضَاءَ فنالَتْ

خيرَ ما نيل من شذىً ورحيقِ

تَرِدُ الماءَ ليسَ تخشى بَلالاً

لمْ تُعَيَّرْ بمُثْكَلَاتِ الغَرِيقِ

جمعتْ همَّةً وعَزْماً دَؤُوباً

وقَوَاماً بكلِّ حسنٍ رشيقِ

فمن الجَوْرِ أن نقولَ سويٌّ

ونَقِيصٌ تنَطُّعاً بالعُقُوقِ

ليسَ في الخَلْقِ ما يعابُ ولكنْ

ذَارِبُ الطَّبْعِ قادحٌ في الخَلِيقِ

رُبَّ خُلْفٍ بِمَظْهَرِ المَرْءِ أَسْدَى

عَبْقَرِيّاً مُبَرَّزاً في السُّمُوقِ

إنما الفصلُ حينما نحتويهِ

فلدينا بكلِّ علمٍ وَثِيقِ

أنَّ من كان خُلْقُهُ مستَطاباً

طابَ ذكراً وعزَّ في التَّعْلِيقِ

فإذا الخَلْقُ شحَّ منهُ استواءٌ

فإلى اللهِ مُسْتَتِمُّ الفرُوقِ

إِذْ نراهَا بجَهْلِنَا حَسَرَاتٍ

وَهْيَ حَقّاً بَوَادِرُ التَّوْفِيقِ

هُوَ يُعْطِيْ، عَطَاؤُهُ بِسَخاءٍ

ليسَ فيهِ تَفَاضُلٌ في الحقوقِ

رَاسِخُ العِلْمِ أبْدَعَتْهُ عُقُولٌ

جَهْدُها للنُّهُوضِ غَيْرُ مُطِيقِ

شَهِدَ الدَّهْرُ مُنْجَزَاتٍ تَنَاهَتْ

لجُسُومٍ تَلَطَّفَتْ للشَّفِيقِ

فَأَقامَتْ مَنَائِرَ العِلْمِ تَسْمُو

بِشُمُوخٍ شُهُودَ مجْدٍ عتيقِ

ولنا الفخرُ أن رعينا ابتداراً

ملتقى النُّورِ حيث مهْوى المشوقِ

في ربى الرس مهدِ إِرْثٍ أبيٍّ

َبَرَ الأمسَ في الرَّكُوبِ العريقِ

بوفاءٍ من الأميرِ المُزَكَّى

فيصلِ النُّبْلِ أَرْيَحِيِّ العروقِ

- الرس

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة