ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 19/01/2012/2012 Issue 14357

 14357 الخميس 25 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

المعايشة اليومية همٌّ من الهموم !!
محمد بن إبراهيم فايع

رجوع

 

كان صاحبي يجلس إلى قربي بينما كنت أحادثه، إلا أنه كان يكثر في كل مرة من ترديد«هه» فقلت مابالك ألا تسمعني ؟! لقد أسمعت من هو جالس بعدك !، فردَّ: لا أدري ِلمَ أصبح سمعي ثقيلا، حقيقة لمْ ألم الرجل فيكفي لأحدنا أن يتأمل فيما يدور حوله من أنواع المخاطر الكثيرة على حياتنا وصحتنا وبيئتنا العامة «كالزحام المروري - أصوات منبهات السيارات -التلوث البيئي نتيجة عوادم السيارات وأبخرة المصانع -الضوضاء العامة» كل هذه المخاطر شكلت للناس في مساكنهم ومصانعهم وطرقاتهم وفي مقار أعمالهم مشاكل صحية ونفسية لاحصر لها، فكثير مثل صاحبي باتوا يشتكون من ضَعف سمعهم، وآخرون يشعرون بالقلق والتوتر والضيق، ومثلهم يشتكون من ارتفاع ضغط الدم، والسكري، والعصبية والانفعال عند كل موقف، وعدم الاحتمال، وأنا أعطيكم مثلا من حياتنا اليومية، فكلنا يضطر لئن ينزل لقضاء حاجياته خارج المنزل، فعندما يغادر أحدنا بيته فهو مضطر لاستخدام سياراته، ونتيجة لما سيلقاه من الزحام الشديد الذي لم يعد يطاق، وندرة الحصول على موقف لإيقاف سياراته، والطرق الضيقة، والوقت الكبير الذي سيصرف في مشوار صغير،عندما تتحول الدقائق إلى ساعات، فقد أصبحت المشاوير بين الأحياء، كأنها مشروع سفر أو رحلة طويلة ـ (يتمنى ) لو لم يخرج من منزله، ولكن كيف سيقضي المرء منا حاجاته إذا لزم بيته ؟ عموما سنبقى مع هذه المعايشة اليومية وهي هم ملازم لنا من ضمن همومنا اليومية، وليس لنا إلا قليل من الاحتياطات اللازمة، وفي مقدمتها الصبر، وكما قال الشاعر: (فاصطبر وانتظر بلوغ الأماني ... فالرزايا إذا توالت تولت)

فهذا واقعنا الحياتي الذي لا مفر منه.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة