ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 20/01/2012/2012 Issue 14358

 14358 الجمعة 26 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فنون تشكيلية

      

عرفت الفنان التشكيلي عبد الجبار اليحيا الأخ الأكبر للتشكيليين. أحد رواد الفن التشكيلي السعودي في معرضه الذي أقامه في مقر الجمعية السعودية للثقافة والفنون عام 1394هـ 74م، كنت وقتها أعد لمعرضي الرابع بعد معرضه مباشرة، لم أكن أتوقع أن الأيام ستمر مر السحاب ونحتفي بما حققه الفنان عبد الجبار مما يستحقه من المكانة والتقدير بجهده ومثابرته وأهمية ما يطرحه تشكيلياً أو أدبياً، انطلاقاً من إيمانه بإبداعه منح له بهم التكريم في الكثير من المحافل، أعادتني إلى تلك الأيام دقائق تفضل بها الزميل والصديق عبدالعزيز الناجم عندما أبدى رغبته في زيارة (أبي مازن) فكان له ما طلب ولي ما كنت أرغب فيه من فترة طويلة لم تمنحنِ الظروف بزيارته لأطمئن على صحته، مع أن ضيق وقت زيارته منعني من اكتساب الكثير مع هذه القامة الأدبية والتشكيلية.

استقبلنا رغم ظروفه الصحية بابتسامته وترحيبه المعهود لكل من يزوره أو يلتقي به في المناسبات الثقافية أو التشكيلية، استمعنا إلى حديث لم يروِ عطش ثقافتنا التشكيلية التي تجف يوماً بعد يوم لافتقاد الساحة لأمثاله، فقد استبدلت تلك الثقافة الغنية بالمحطات العظيمة والمهمة في مسيرة الفن التشكيلي السعودي المؤطرة بالتسامح، بثقافة أخرى صنعتها منافسات وفهم خاطئ لكيفية إكساب الآخرين الخبرات والتجارب، كان هذا الرجل وما زال أحد الأوفياء للساحة عامة كان لي منها دعمه المعنوي لتجربتي الصحفية الكثيرة، بثنائه الدائم على ما أقدمه عبر الجزيرة (خصني بمقال سبق نشره سيضمه كاتبي القادم) أضيفها إلى أمثاله من الأسماء والقامات التي وضعتني في دائرة المسؤولية، حملوني بها ما لا أحتمل، لكنها إرادة الله أن أواصل مسيرتي التي لا تخلو من المنغصات والمحبطات، زادتني إصراراً وتمسكاً بما منحت من ثقة رأس هرم هذه الجريدة (أبو بشار) امتدت اثنين وثلاثين عاماً وما زالت، لهذا يحق لي أن أشير هنا إلى أن أخي الكبير عبد الجبار اليحيا رمز للوفاء التشكيلي في وقت قلّ فيه الأوفياء في هذا المجال، المقدرين لجهود غيرهم.

لك التحية يا أبا مازن ولك مني حفظ وفائك وعذراً على تقصيري معك ودمت بصحة وعافية.

monif@hotmail.com
 

للرسم معنى
عبد الجبار اليحيا.. رمز الوفاء التشكيلي
محمد المنيف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة