ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 20/01/2012/2012 Issue 14358

 14358 الجمعة 26 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

نص
أتذكر
سيف الجهني

رجوع

 

أتذكر تلك الزوايا

التي تتألق من خلالها ابتسامتك

وأنا من بعيد أراقبك

تحاصر عيوني حقولك

أود أن أكتشف عن ماذا تكتب!!!

ولمن تترنم وأي النسائم تحملك ،

كنت أود أن أقترب منك

ولكني كنت أخشى ثورتك

خفت أن أتعدى حدودي

وأقتحم خلوتك

فظللت أراقبك كل الوقت

في داخلي شعور ملي بالانتشاء

وكم كنت مسرورة حين اندفعت

تلك الموجة الهائلة نحوك

وأنت لاهي عنها

فصرخت من أعماقي

أحذر أحذر الموج

ولكن الموج غمرك

وغطى كل شيء حولك

فالأوراق تطايرت

وبلل الماء ملابسك

وأنت تعج في صمت رهيب

ماذا جرى لك.

إلا يحق لك الانتشاء

إلا يحق لك أن تشعل شموع الأمل

إلا يحق لك أن تغسل كل همومك على البحر

وأن ترمى بأحزانك في افيائه ؟؟

وكم كنت فرحة جدا

حين دفع الموج أحد أوراقك

ورمى بها إلى جانبي أخذتها بفرح

حاولت أن أجففها من أثر الماء.

يااااه ما أورع ما خطت أناملك

أتدرك أني محتفظة بها إلى حد الآن

فهي تعني لي رحلة امتداد لا يطويها البعد

ولا يحيطها الغياب ولن تسكنها الوحشة

ولن تغرد فيها بلابل التعب.

كلما أخذني الحنين امتدت يدي لها

وحلقت معها بعيدا فهي تنبض بإحساسي

تعبر عن كل مشاعري

فيها أجد نفسي

يا ذلك المتوهج هنا بصمت

دع كل لحظات الغياب

وابتسم لننسى معك كل توشحات التعب

وكل أغاني الحزن

وكل غربة توشحت حدائقك..

أتذكر أول لقاء أمتزج فيه الحنين

وتدفقت شلالات الندى

وأمطرت الدقائق بالبهجة

وأحاط المساحات الاخضرار

وسكنت الأنفاس في مرافئ الألق

ففاح أريج الورد

ورقصت النبضات

وتصافحت كل النسائم

وبقينا في حالة ذهول ولا شعور.

هل حقا وحدت بيننا الخطى؟!

يا لهذه اللحظة الخالدة

التي انتشى بها تاريخ حياتي

وأمطرت كل الدقائق بالأنس

فارتبطت الأماني

وحلقنا في مراكب الأمل

نجوب كل المدن

تنادي علينا أنوار البهاء

تحتوينا الأماني

نزلزل كل تعب توشح الدقائق

ليسكن الجنون تفاصيل الوقت

فتترنم كل الطيور بحديث البهجة

فيغشاني سحاب ودك

ويحيطني دفء نبضك.

فكيف بالله

تنسى كم سرقت من النظرات

لتحاصرني دموعك

التي أغرقت كتفي

وأزهر بها صدري..

هي حارقة صحيح

ولكنها نزلت علي كهتان بارد

غسل كل درن الثواني

وأودعني سجن نفيس

أنت فيه الإحساس والمرفأ

أنت فيه الأمل والأمان

أنت فيه وطن يحتويني

وكل فرح يغمرني

وكل أنس يغرد في أفاقي

التي تعودت على الانتشاء بحضرتك

أتذكر يا سيف تلك اللحظة المفعمة بالسرور

التي كانت النسائم تداعبنا

سافرنا من خلالها لكل الواحات

فغرقنا بروعة الدقائق

ونسينا الوقت

ونسجنا أجمل رحلة

وأحلى وثيقة ربطت بين قلوبنا

ووحدت خطواتنا.

Azef_ss1@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة