ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 21/01/2012/2012 Issue 14359

 14359 السبت 27 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

المرحلة الأولى من (أعمال تجهيز الأرض) لمشروع حدائق الملك عبدالله شارفت على الانتهاء

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح

قال وكيل أمانة منطقة الرياض للخدمات الدكتور إبراهيم مبارك الدجين: إن مشروع حدائق الملك عبد الله العالمية شارف على الانتهاء في مرحلته الأولى ويُعدُّ صرحاً ترفيهياً عالميًا، والرياض المدينة وعموم الوطن بمؤسساته العلمية والبيئية في أمس الحاجة له، حيث إن المشروع عبارة عن مجموعة من الحدائق ذات الصبغة العلمية والثقافية والبيئية الخاصة ومن أهم عناصره الحديقة النباتية والمتحف النباتي، وبنكا البذور والجينات، والحدائق العلمية (الطيور، الفراشات، الطبيعية، الجيولوجية، الضوء والصوت، الزهور، الاكتشاف) والحديقة الدولية، والحدائق المائية.

وما يميز المشروع أنه يقوم على الطاقة المتجددة واستخدام أقل كميات ممكنة من المياه. ولأن المشروع يحتاج في تصميمه إلى بيوت الخبرات الدولية في المجالات العلمية والهندسية والبيئية فقد تم طرح تصميم المشروع كمسابقة دولية أجريت وحكمت من قبل أمانة منطقة الرياض بالاستعانة بمجموعة من الخبراء في هذا المجال، وفاز بتصميمها تحالف مكتبين استشاريين من المملكة المتحدة هما (بورتن ولمور) BARTON WILLMOR و(بروهابولد) BURO HAPPOLD.

ولفت إلى أن تصميم المشروع قد جذب اهتمامًا عالميًا، حيث كان هناك أكثر من (40) مقالة عن المشروع في صحف ومجلات في منطقة الخليج العربي، أستراليا، نيوزلندا، الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، أوروبا، بالإضافة إلى أن كل من (بي بي سي) BBC و(سي أن إن) CNN.

كما فاز تصميم المشروع بمجموعة من الجوائز العالمية مثل جائزة درجة خمسة نجوم للمشاريع الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط من CNBC، وفي منافسة مع خمسة مشاريع مماثلة على المستوى الدولي حقق تصميم حدائق الملك عبد الله جائزة أفضل مشروع ترفيهي في العالم 2009م بسانديجو بالولايات المتحدة، بالإضافة إلى تحقيقه أفضل فكرة تصميمية للمشاريع البيئية المستدامة من (ستي سكيب) Cityscape عام 2010م.

وأبان د. الدجين أنه تم طرح وترسية المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع التي تشتمل على أعمال تجهيز الأرض من قطع وردم حسب متطلبات كل عنصر، حيث إن الكمية الإجمالية لأعمال القطع زادت عن مليون ومائتي ألف متر مكعب، أما الكمية الإجمالية لأعمال الردم فقد زادت عن مليون متر مكعب بالإضافة لتسوير الموقع للعمل وتركيب لوحة المشروع وتهيئة بيئة العمل من مكاتب ومرافق وخلافه، وهذه المرحلة قد أوشكت على الانتهاء.

وأضاف أنه بعد ذلك تم طرح المرحلة الثانية التي تشتمل عناصر المشروع كافة.

ولكون المشروع من المشاريع الضخمة والحديثة والفريدة في نوعها على المستوى العالمي فقد تقدمت كبرى الشركات لتنفيذه، وفتحت مظاريفه نهاية عام 1431هـ، إلا أن الاعتمادات المتوفرة لا تغطي تكاليف إنشاء المشروع، وقد طلبت الأمانة رفع الاعتماد المخصص لمشروع حدائق الملك عبد الله العالمية من الجهات المختصة، وفي انتظار إقراره ليتم ترسية المشروع لأهميته القصوى لمدينة الرياض والمملكة بشكل خاص والعالم بشكل عام لأبعاده البيئية والعلمية والترفيهية والسياحية.

ونتوقع أن يكون ذلك في قادم الأيام، خصوصًا أن المشروع يحظى بمتابعة واهتمام شديدين من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة.

وذكر الدكتور الدجين أنه بالإضافة إلى عناصر المشروع المتعددة فإن العنصر الرئيس بالمشروع هو الحديقة النباتية، حيث تنقسم إلى قسمين أحدهما مغطى ومتحكم في بيئاته مكون من حديقتين عملاقتين مغلقتين على شكل هلالين تفوق مساحتيهما 24 فدانًا أي أكثر من مائة ألف متر مربع وهذا يزيد عن خمسة أضعاف حجم مشروع قبة عدن الشهيرة في بريطانيا، وسيرتفع هذا الإنشاء لـ40م عن مستوى الأرض، ويصبح أضخم مشروع إنشائي بيئي من نوعه في العالم (أكبر حديقة نباتية مغطاة في العالم) وسيتم تنظيم درجات الحرارة والرطوبة داخله بشكل دقيق لكي يكون ملائمًا لنمو النباتات، حيث سيغطي المشروع تاريخ الجزيرة العربية الطبيعي لـ400 مليون سنة ماضية وحتى الآن بهدف تثقيف الزوار بالتغيرات النباتية التي حصلت منذ آلاف السنين في منطقة صحراوية مرت بتغيرات مناخية دراماتيكية على مر العصور، حيث سيكون بمقدور الزائرين السير عبر الزمن للاطلاع على تغييرات النشوء والتطور والتكيف للنباتات.

وسيحتوي المشروع أيضًا على أجزاء أخرى ستخصص لإنشاء حدائق ذات بيئات مختلفة مماثلة لما هو ببيئات العالم. أما الجزء الثاني من الحديقة النباتية فستكون مفتوحًا وسيضم النباتات المختلفة للبيئة المحلية ومماثلة للتكوينات البيئية لها، بالإضافة لما ذكر سلفًا من حدائق علمية متعددة وبنك البذور والجينات والمتحف النباتي فهذا المشروع لا يوجد مثيل له إلا في عدد محدود من الدول المتقدمة مثل إدن بروجكت والكيو قاردن بإنجلترا، والحدائق النباتية بباريس، وحدائق سان مارينو بالولايات المتحدة، وحدائق سنغافورا النباتية، ومتنزه أليس بأستراليا، وحدائق كارو النباتية بجنوب إفريقيا، بالرغم من أن مشروع حدائق الملك عبد الله هو الأكثر تكاملاً في عناصره من بين هذه المشاريع.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة