ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 21/01/2012/2012 Issue 14359

 14359 السبت 27 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

فرصة مواتية لليبيا لقطع شوط كبير نحو الدور الثاني والسنغال وزامبيا في قمة ساخنة
اليوم في باتا افتتاح النسخة 28 من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض :

تبدو الفرصة مواتية أمام المنتخب الليبي لقطع شوط كبير نحو التأهل إلى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه عندما يلاقي غينيا الاستوائية اليوم السبت في باتا في المباراة الافتتاحية للنسخة الثامنة والعشرين من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيفها الأخيرة مع الغابون حتى 12 فبراير المقبل.

يذكر أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها الغابون وغينيا الاستوائية إحدى نسخ كأس الأمم الإفريقية منذ انطلاقها عام 1957، كما أنها المرة الثانية التي تقام فيها البطولة مشاركة بين بلدين بعد الأولى عام 2000 في غانا ونيجيريا.

وتنطلق النسخة الحالية في غياب 5 منتخبات عريقة هي مصر حاملة لقب النسخ الثلاث الأخيرة وحاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب والكاميرون صاحبة 4 ألقاب ونيجيريا البطلة مرتين وجنوب إفريقيا والجزائر صاحبتي لقب واحد لكل منهما.

ويدرك المنتخب الليبي جيدًا بأن تعثره في مباراة الغد يعني تضاؤل حظوظه بشكل كبير في التأهل إلى الدور ربع النهائي لأنَّ مباراتيه المقبلتين ستكونان أمام أقوى منتخبين في المجموعة وهما السنغال وزامبيا اللذين يلتقيان غدًا أيضًا في باتا، وإن كان ممثل العرب في المجموعة الأولى تغلب على زامبيا في التصفيات. وهي المشاركة الثالثة لليبيا في النهائية بعد الأولى عام 1982 على أرضها عندما خسرت أمام غانا في المباراة النهائية، والثانية عام 2006م في مصر عندما ودعت من الدور الأول.

ويسعى المنتخب الليبي إلى كتابة التاريخ كونه خارج للتو من حرب أهلية أطاحت بزعيمه معمر القذافي وأرغمته على خوض مبارياته البيتية في التصفيات خارج القواعد، وبالتالي مواصلة تحدي الصعاب وبلوغ الدور الثاني.

كما أن الثورة أطاحت أيضًا بثلاث ركائز أساسية في صفوفه استبعدها المدرب البرازيلي باكيتا لموالاتها للنظام السابق وهم القائد طارق التايب وعلي رحومة ومحمد زعابية. وما يزيد الظغوط على المنتخب الليبي للفوز بمباراة اليوم أنها ستكون أمام الحلقة الأضعف في المجموعة إن لم يكن في البطولة بأكملها، فغينيا الاستوائية لم تكن لتتأهل إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخها لولا اختيارها من قبل الاتحاد الإفريقي لاستضافة العرس القاري.

وعلى الرغم من غياب التايب ورحومة وزعابية، فإن ليبيا تملك من الأسلحة الفتاكة ما يكفي لتعكير صفو الاستضافة لدى غينيا الاستوائية في مقدمتها هداف النادي الإفريقي التونسي أحمد سعد وجمال عبدالله (براغا البرتغالي) ومحمد الصناني (اتحاد المنستير التونسي) ووليد الختروشي ومروان المبروك (الاتحاد) وأحمد الزوي (البنزرتي التونسي).

وستكون مواجهة الغد الأولى بين المنتخبين كما أنها ستجمع بين مدربيهما البرازيليين ماركوس باكيتا وجيلسون باولو خليفة المدرب الفرنسي هنري ميشال الذي استقال من منصبه. وتمني غينيا الاستوائية المصنفة 150 عالميًا التي لا تضم نجومًا في صفوفها، النفس ببلوغ الدور الثاني، وهو حق مشروع بالنسبة إليها بالنظر إلى استعدادها الجيد والمبكر للبطولة، حيث تعاقدت في هذا الصدد مع هنري ميشال الذي حاول تشكيل منتخب قوي لكن التدخل المتكرر للمسؤولين في عمله تسبب في تركه لمنصبه.

ولتحفيز اللاعبين أعلن نجل رئيس غينيا الاستوائية تخصيص مكافأة بقيمة مليون دولار للاعبين في حال الفوز على ليبيا، كما قرر منح 20 ألف دولار لكل لاعب يسجل هدفًا.

السنغال - زامبيا

تستهل السنغال حملتها لإحراز اللقب الأول في تاريخها بقمة نارية هي الأولى في النسخة الحالية أمام زامبيا التي لا يختلف هدفها عن أسود التيرانغا وترصد بدورها الكأس للمرة الأولى ايضا. وهي المرة الخامسة التي يلتقي فيها المنتخبان في الكأس القارية وتميل الكفة إلى زامبيا التي فازت مرتين وبنتيجة واحدة 1-صفر في الدور الثاني لنسختي 1990 في الجزائر و1994 في تونس عندما خسرت زامبيا النهائي أمام نيجيريا، فيما كان الفوز حليف السنغال مرة واحدة وبالنتيجة ذاتها في الدور الأول لنسخة 2002 في مالي. وانتهت المباراة الخامسة بالتعادل صفر-صفر في الدور الأول عام 1990 في الجزائر.

والتقى المتنخبان 9 مرات بينها 4 مرات في تصفيات كأس العالم وفازت السنغال مرتين مقابل خسارة واحدة وتعادل واحد.

عمومًا، يتعادل المنتخبان في الانتصارات برصيد 3 لكل منهما وانتهت 3 مباريات بالتعادل.

على الورق، تبدو السنغال الأوفر حظًا لكسب النقاط الثلاث بالنظر إلى مشوار الرائع في التصفيات الذي حجزت به بطاقتها عن جدارة واستحقاق بفارق 5 نقاط أمام الكاميرون صاحبة 4 ألقاب قارية. وتعج صفوف السنغال بالنجوم وخصوصًا في خط الهجوم بقيادة ديمبا با هداف نيوكاسل الإنجليزي حتى الآن هذا الموسم ووصيف هداف البوندسليغا الموسم الماضي مع هوفنهايم، والقائد مامادو نيانغ المتوج بدوري أبطال آسيا العام الماضي مع السد القطري وموسى سو هداف ليل الفرنسي والمتوج معه بالثنائية الموسم الماضي وبابيس ديمبا سيسيه الملتحق الخميس ببا إلى نيوكاسل قادمًا من فرايبورغ الألماني، ودام ندوي. (كوبنهاغن الدنماركي) وضربت السنغال بقوة في التصفيات وحجزت بطاقتها على حساب الكاميرون لتؤكد عودتها إلى العرس القاري بعد غياب عن النسخة الأخيرة في انغولا. حققت السنغال 5 انتصارات في مجموعتها مقابل تعادل واحد وتصدرت عن جدارة بفارق 5 نقاط أمام الكاميرون العريقة ونجمها صامويل ايتو. كما أن السنغال كانت صاحبة ثاني أفضل خط هجوم في التصفيات برصيد 16 هدفًا بفارق 3 أهداف فقط خلف ساحل العاج صاحبة أفضل خط هجوم. والسنغال كانت أيضًا صاحبة ثالث أفضل خط دفاع، حيث دخل مرماها هدفان فقط (عندما فازت على مضيفتها جمهورية الكونغو 4-2) بفارق هدف واحد فقط خلف صاحبي أفضل دفاع ليبيا وغانا. وقال مدربها المحلي امارا تراوري: «هدفنا بلوغ دور الأربعة، وبالنظر إلى العناصر التي نمتلكها حاليًا فإنه بامكاننا تحقيق ذلك».

وأضاف «لكني واثق باننا نملك منتخبًا قويًا قادرًا على إحراز اللقب. صحيح اننا لسنا مرشحين بقوة لذلك في ظل وجود أبرز مرشحين للكأس: ساحل العاج وغانا، لكننا نملك طموحًا كبيراً لمقارعتهما».

وتابع «لقد انهينا التصفيات دون خسارة، ويجب أن نعمل على تحقيق ذلك في النهائيات». وأعاد المنتخب الحالي لـ»أسود التيرانغا» إلى الاذهان الجيل الذهبي لعام 2002 الذي كان يضم في صفوف المدرب الحالي تراوري، حيث خسر نهائي نسخة مالي أمام الكاميرون وبلغ الدور ربع النهائي لنهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان معًا للمرة الأولى في تاريخه وفي أول مشاركة له أيضا. لكن زامبيا بقيادة مدربها الجديد القديم الفرنسي هيرفيه رينار لن تكون لقمة سائغة وخصوصًا أنها تحن إلى إنجازها عام 1994 عندما كانت قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب القاري الأول في تاريخها لكنها خسرت أمام نيجيريا 1-2 فيما لم تذق زامبيا حلاوة اللقب قط لكنها تلعب دائمًا دورًا مهمًا في النهائيات وتبلغ أدوارًا متقدمة، وهي أهدرت فرصة إحراز اللقب مرتين الأولى عام 1974 في مصر عندما خسرت أمام الزائير (الكونغو الديموقراطية حاليا) صفر-2 في المباراة النهائية المعادة (تعادلاً في الأولى 2-2)، والثانية عام 1994 في تونس. كما أنها حلت ثالثة المباراة النهائية في تونس. ثلاث مرات أعوام 1982 في ليبيا، و1990 في الجزائر، و1996 في جنوب إفريقيا. واقالت زامبيا مدربها الإيطالي داريو بونيتي بعد يومين على قيادته المنتخب إلى النهائيات بعدما أنهت مجموعتها الثالثة في الصدارة برصيد 13 نقطة وبفارق نقطة عن ليبيا التي حجزت بطاقتها كأحد أفضل وصيفين. واستعانت زامبيا وتحديدًا رئيس اتحادها النجم السابق كالوشا بواليا بالمدرب رينار الذي كان قادها إلى ربع نهائي نسخة انغولا قبل أن يترك منصبه للانتقال إلى تدريب اتحاد العاصمة الجزائري. ولبى رينار نداء بواليا وخصوصًا أن الأخير كان سببًا في شهرته لأن المدرب الفرنسي لم يكن معروفًا على الساحة التدريبية، وكانت تجربته الوحيدة في المجال شغله منصب مساعد مواطنه كلود لوروا على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الغاني في نسخة 2008 وانهاها في المركز الثالث على حساب ساحل لعاج. وكان بواليا اتخذ قرارًا شجاعًا بتعيين رينار على رأس الإدارة الفنية لمنتخب بلاده عام 2008 مباشرة بعد اختياره رئيسًا للاتحاد الزامبي، فكانت البداية جيدة عندما نجح في قيادة زامبيا إلى التعادل مع مصر 1-1 في القاهرة في أولى مباريات التصفيات، لكنه حقق نتائج مخيبة فيما بعد وخصوصًا خسارته أمام الجزائر ذهابًا وإيابًا وأمام الفراعنة في لوساكا، فارتفعت الأصوات مطالة باقالته معتبرة وجوده على رأس الجهاز الفني غير مجد وعقيم. لكن كالوشا اصر على بقائه وكان رينار عند حسن ظنه فقاد زامبيا للمرة الأولى إلى ربع النهائي منذ عام 1996 والسابعة في تاريخها، وكان قاب قوسين أو أدنى من قيادتها إلى دور الأربعة لولا خسارته أمام نيجيريا بركلات الترجيح.

ويبدو أن الفشل في بلوغ دور الأربعة عام 2010 لا يزال حاضرًا في اذهان رينار، لأنَه وضع نصف النهائي في نسخة 2012 هدفًا له.

وقال في هذا الصدد «بإمكاننا منافسة جميع المنتخبات، نحن ذاهبون الى النهائيات بمنتخب أفضل من الذي كنا نملكه قبل عامين»، مضيفًا «عندما تلقي نظرة على اللاعبين تشعر بالحماس والإرادة القوية والعمل الشاق والجاد الذي يبذلونه. نحن في قمة تركيزنا ومستعدون للتحدي».

وتابع «كل شيء ممكن في كرة القدم، زامبيا ليست بين المنتخبات المرشحة لكن بامكاننا أحداث المفاجأة والفوز بالكأس. كل ما نحتاجه هو العمل الجدي والشاق والالتزام».

 


 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة