ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 22/01/2012/2012 Issue 14360

 14360 الأحد 28 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

تسبب جراح السمنة - كما يطلق عليه - بوفاة عشر سيدات بمستشفى خاص بجدة بعد إجرائه لهن عمليات لتحويل مسار المعدة أو تدبيسها بهدف الرشاقة ومحاربة السمنة!

وبدأت الهيئة الصحية الشرعية بمحاكمته غيابيا بعد هروبه لبلاده، وسيلاحق من الإنتربول في حال رفضه المثول أمامها.

العجيب في الأمر أنه سبق صدور حكم اللجنة الشرعية بحقه عام 2005م بعد ارتكابه خطأ طبيا أدى لوفاة مواطنة، وألزمته اللجنة الشرعية بدفع الدِّية، وقدرها مائة ألف ريال، وإلغاء ترخيص مزاولة المهنة، ولكنه لجأ لديوان المظالم للاستئناف الذي نقض حكم الهيئة وطلب التدرج بالعقوبة، والاكتفاء بدفع الدِّية لورثة المتوفاة، وترحيل الطبيب! إلا أن الطبيب تمكن من العودة لممارسة عمله في ذات المستشفى الذي ارتكب فيه الخطأ الأول، فتسبب بوفاة أولئك السيدات العشر بعد دخول بعضهن بمرحلة تسمم في الدم، وبعضهن تعرضن لثقب في الأمعاء فتسربت العصارة المعوية من منطقة التوصيل أثناء إجراء العمليات. وبعضهن لم تجر لهن التشخيصات اللازمة أو الرعاية الطبية أثناء تواجدهن في العناية المركزة وأهملن حتى توفين! كل ذلك حدث بسبب عدم تمكن الطبيب من معرفة المضاعفات التي قد تحصل في مثل هذه العمليات. وهو ما دعاه للهروب لبلاده ورفضه الحضور والمثول أمام اللجنة الموكلة بالقضية.

ويبدو من الحوادث والوفيات أن جميع أطباء التجميل المقامة ضدهم قضايا خلال العام الماضي ليست لديهم مؤهلات علمية في التخصص نفسه، فكل قضاياهم أخطاء مهنية تدل على عدم كفاءتهم في الجراحة، حيث إن بعضهم يحمل الماجستير أو الدكتوراه في تخصص النساء والولادة، وبعضهم مؤهله دبلوم الجراحة العامة. وآخرون تخصصهم في المسالك البولية، ولا تعجب حين تعلم أن فيهم أطباء عيون وثلة منهم أطباء أنف وأذن وحنجرة، والمضحك المبكي أن أحدهم طبيب أسنان!

وذكرت الهيئة الصحية الشرعية بمنطقة مكة المكرمة بأنه قد عرض عليها خلال العام الماضي 158 قضية وقعت في مستشفيات خاصة، منها 95 مرحّلة منذ سنوات عدة. وعدد المدانين من الأطباء والفنيـين والممرضين خلال عام2011م بلغ 148 مدانا. ويذكر أن عدد قضايا الوفيات بأخطاء طبية وصلت إلى ثماني عشرة قضية، عشر منها دفعت لورثتهم تعويضات تتراوح ما بين ألف ريال وحتى خمسين ألف ريال (يا بلاش!) بينما أربعة من ورثة المتوفين دفعت لهم تعويضات تتراوح بين خمسين ألفا إلى مائة ألف، وستة من ورثة المتوفين تم تعويضهم بمبالغ متفاوتة تصل إلى نصف مليون ريال! أما عدد قضايا الإعاقة بسبب الأخطاء الطبية فبلغت إحدى عشرة قضية!

وضحايا وفيات الرشاقة لا تقتصر على بلادنا فحسب، بل إنها انتشرت وتفاقمت بين السيدات في العالم العربي، فهل يستحق بريق الرشاقة التعرض للإعاقة أو مفارقة الحياة ؟!

ملفات لابد وأن تفتح صحيا وقانونيا ونفسيا!!

rogaia143@hotmail.com
Twitter @rogaia_hwoiriny
 

المنشود
عمليات شفط الدهون رشاقة حتى الموت!!
رقية سليمان الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة