ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 22/01/2012/2012 Issue 14360

 14360 الأحد 28 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

المرأة السعودية وهاجس (الخادمة)
هاشم محمد علي السيد

رجوع

 

لم تكن النسوة يعرفن في القريب العاجل ما هي الخادمة وما علاقتها بالبيت، وكن لسن بحاجة لها أبداً مع هذا كانت الحياة تسير مثل الساعة كما يقولون بلا توقف، وكانت الأسرة تعيش في هناء العيش وراحة البال وسرور النفس، إلى أن جاء زمن الإنترنت والبلاك بيري وغيره فغيروا مجرى الحياة الجميلة إلى غابة من الأشواك بعدها بدأنا نعيب الزمان الذي نحياه وكما قال القائل:

نعيب زماننا والعيب فينا

وما لزماننا عيب سوانا

أصبحت (الخادمة) هاجساً للمرأة السعودية، وشرطًا من شروط زواجها وصاحبة الدور الأساسي لهذه الظاهرة السيئة وأقولها بلا تحفّظ لأني أعلم بعواقبها وألتمس لسعاتها دوماً على صفحات الصحف اليومية مع ذلك يركدون إليها ركداً ويبحثون علاجاً ناجعاً سريعاً لعدم هروبهن أي (الخادمات) والعلاج يكمن في هذا السؤال وهو للعقلاء من الرجال والنساء معاً، هل توافقون بأن أفضل المرشدين من البشر هو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ والإجابة حتماً بلا ريب (نعم) لأني أخاطب فقط (العقلاء) بعدها أقول لهم ثبت في الصحيح أن فاطمة بنت أفضل المرشدين وسيدة نساء العالمين طلبت من زوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه (خادمة) لتعينها على خشونة العمل آنذاك حيث لم تكن طواحين تطحن لها طحينها الذي أثّر على يدها رضي الله عنها ولا غسالات وثلاجات وغيرها ممّا نتنعّم بها الآن، فما كان من زوجها إلا أن يستشير سيد المستشارين، نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وما كان من سيد المستشارين إلا الاهتمام بالاستشارة، وجاء إليهم وقال لهم (ألا أدلكم على خير لكم من خادمة؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال عليه الصلاة والسلام، تسبّحون الله ثلاثًا وثلاثين، وتحمدون الله ثلاثًا وثلاثين، وتكبرون الله ثلاثًا وثلاثين، وتقولون لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير, وذلكم خير لكم من خادمة) أو كما قال عليه الصلاة والسلام، ففعلوا ذلك ووجدوا بغيتهم وأفصحوا بها للناس حتى ينعموا بهذه الوصية الخيّرة فهل وضعت المرأة السعودية هذه الوصية نصب عينيها؟ والإجابة لا إلا من رحم الله وقليل ما هنّ، والدليل على ذلك ما هو مشاهد مرة ومسموع مرة أخرى بسلبيات الخادمات وجرائمهن والتي تتلخص في الآتي:

1- التربية السيئة من أكثرهن وليس كلهن وقد تربّي أيضاً الرجل والمرأة على عدم الحياء وعدم الغيرة.

2- الغدر وهذه خصلة ذميمة قلّما تنجو منها الخادمات حتى يصل بهن الحد إلى أن يقمن بعمل السحر للأسرة لتفكيكها.

3- انفكاك الأسرة أحياناً بسببها وخاصة إذا كانت الخادمة فاتنة وجميلة ويحصل ما لا يحمد عقباه.

4- نمو الكسل والخمول للرجل والمرأة وعدم تربية أبنائهم على النشاط والاعتماد على النفس ويكبروا وتكبر معهم الحاجة للخادمة.

5- زيادة المصروف على الأسرة ممّا ينتج عنه الخلافات الأسرية.

وإذا أبيتم إلا (الخادمة) فلتكن من جلدتكم وتتكلم بألسنتكم ويفتح باب فرص للسعوديات من ذوات الدخل المحدود للعمل في البيوت وذلك بعد تثقيفهن في وسائل الإعلام الكثيرة والمنتشرة بأن هذا (عمل البيوت) عمل شريف ومن المكاسب الطيبة تستطيع المرأة أن تقوم به وتنفع نفسها وأهلها، وأيضا خير لها من أن تسأل الناس أعطوها أو منعوها وقد يكون الأمر صعبا شيئا ما في البداية، ولكن بعد فترة بسيطة من الوقت سيكون الأمر عاديًا، ومألوفًا لدى كل الناس، والحمد لله رب العالمين.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة