ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 22/01/2012/2012 Issue 14360

 14360 الأحد 28 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وَرّاق الجزيرة

 

مخطوطات نادرة تثبت فطنة الملك عبدالعزيز وحنكته السياسية وتعكس ولاء رجاله المخلصين

رجوع

 

مشعل بن سحمي القحطاني

جميع من تعامل أو عمل تحت أوامر موحد الجزيرة العربية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله تعالى- فإنه اطلع عن قرب على فطنة وحنكة وسياسة هذا القائد الفريد من نوعه بين القادة والعظماء التاريخيين، وفيما يلي مخطوطات موثقة (من مصادرها المؤكدة ومن رجال ثقات) تبيّن ما تم من مراسلات من مقام الزعيم الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وموجهة إلى سعادة الشيخ حسن بن سف آل عائذ القحطاني، في الفترة التي تشرف فيها بالعمل تحت أوامر موحد الجزيرة العربية، وهي بحق مخطوطات ووثائق تثبت فطنة الملك الراحل وحنكته السياسية وتعكس ولاء رجاله المخلصين من أمثال هذا القائد والرجل المخلص الذي عمل تحت أوامر موحد الجزيرة العربية، وتابع بعده أبناؤه حتى يومنا هذا.

ويتمثل هذا كله في المخاطبات التي تمت بينهما فيما يلي: في نص إحدى رسائله (انظروا الوثيقة الأولى والثانية حيث تم توقيعها بختمه الرسمي في تلك الفترة من بدايات قيام الدولة السعودية الثالثة).. حيث كان يحث الشيخ ابن سيف على أن يحط العين على نخل أحد المزارعين لكي يأخذوا عليه الزكاة الشرعية ويتم إيداعها بيت مال المسلمين، كما تظهر الترجمة الأخيرة لتلك المراسلات التي تمت بينهما إجابة الشيخ حسن بن سيف، وحسن منطوقه في الرد على الملك عبدالعزيز، حيث بدأها بالسلام والسؤال عن الجميع والدعاء الطيب لولي الأمر ثم يخبره بأنه أدى المهمة على أكمل وجه وفعل المطلوب منه لكي وأودع الخراج والزكاة التي فرضت على المزارعين في بيت مال المسلمين التابع للدولة.. كما يعبر في مضمون إجابته تلك بأنه لم ينم القيلولة ولم يسترح حتى أنهى المهمة على أكمل وجه... إلخ. والخلاصة المستفادة من قراءة هذه الرسائل المتبادلة بين ولي الأمر وأحد رجاله المخلصين أنها توضح حنكة وسياسة الملك عبدالعزيز وحسن اختياره لرجال المهمات الصعبة في تلك الحقبة الزمنية والأحوال التي شهدتها بدايات قيام وتأسيس الدولة السعودية الثالثة حسب ظروف الناس وأحوال البلاد، فبينما يأمره في تطبيق ركن أساسي بأن يتم دفع زكاة الزرع، نرى أنه مطلع عن كثب على ما تملك الرعية في تلك السنين ويحددهم بالأسماء والأماكن، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن الملك عبدالعزيز يتعامل مع الرعية بمساواة، وأن الجميع يجب أن يتمثل بالأوامر الشرعية التي فرضت في الإسلام ويؤديها كاملة، وفي نفس الوقت تثبت تلك الوثائق أخلاق الملك عبدالعزيز الفاضلة وطيب كلامه وحسن منطوقه عندما يوجه مراسلاته مع جميع الفئات من أفراد شعبه أو رجاله العاملين معه مباشرة أو يأتمرون بأوامره عن بعد، ولا يسعها إلا القول والدعاء له بالرحمة، حيث إن أبناءه الملوك والأمراء ساروا على طريقته المثلى في المنهج والحنكة السياسية في تعاملهم مع رجال الدولة والرعية بالحكمة وحسن اختيار رجال المهمات الصعاب.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة