ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 23/01/2012/2012 Issue 14361

 14361 الأثنين 29 صفر 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

حوادث الصعق الكهربائي المتكررة جراء ملامسة خطوط ضغط التوتر الكهربائي العالي ونتائجها الأليمة، وخسائرها الفادحة تعد من نتائج الإهمال عند تنفيذ الأعمال القريبة منها، وتساهل من يعملون على مقربة منها، وغياب الرقابة الفنية الصارمة على قيام المنشآت حولها، وهذا ما أسهم حقيقة في تفاقم هذا الخطر المميت.

فقد يدفع بعض العمال أرواحهم ثمناً لهذه المغامرة الخطرة التي يتحمل نتائجها صاحب العمل، أو الجهة التي تسمح بقيام هذه المنشآت قرب خطوط التواتر الكهربائي العالي، إذ لا يمكن أن تجد أي مظهر من مظاهر العناية بالعاملين وتحري الدقة والحذر وتطبيق معايير السلامة القصوى، فضلا عن أن تكون فكرة العمل قرب مصادر الخطر ممنوعة وتستدعي وقف هذا العبث الذي يتكرر دون تدخل من أي جهة.

والسؤال الذي يطرح ويجمع ذاته دائماً: لماذا تتكرر الحوادث وتستمر النتائج الأليمة؟! فكم حادث من هذا القبيل تناولته وسائل الإعلام ووثقته بالصوت والصورة، بل أن ما يظهر هو الجزء اليسير من هذه الكوارث، أما الجزء الأكبر فقد لا يبين للعيان والزمن كفيل بطمره ومواراته.

فالأمر في مباشرة هذا الحوادث لا يتعدى مساعدة الدفاع المدني في وضع نهايات ما للمأساة من خلال التقارير غير الملزمة التي تصدم في الغالب بمعوقات غريبة.. أكثرها تحييراً هو أن كل جهة تعد مثل هذه التقارير لا تمس أي جهة أخرى، لا من قريب أو من بعيد، بحجة أنها (جهات حكومية رسمية) ليأتي هذا الأمر وكأنه دمدمة وتكفيف لذيول هذه المصائب، على نحو هذه الكوارث قرب خطوط الضغط العالي.

أبرز حادثة وقعت في الجنوب قبل أيام وتناقلتها وسائل الإعلام والمواقع هو تشييد «هناجر» ومظلات ومستودعات ضخمة تحت خطوط الضغط العالي، حيث تسببت رافعات الموقع في صعق كهربائي أودى بحياة ثلاثة عمال لا يملكون من العمل سوى المغامرة بأرواحهم دون حضور للضمير من قبل أصحاب هذه المنشآت التي تأتي بهم دون أن يعلموا، أو يقدروا حجم الخطر المحدق بهم.

كما تثير دهشة المتابع غياب دور الجهات المختصة في تحديد مناطق الخطر والتعريف بأهمية الأمان من مخاطر الصعق الكهربائي، أو أثر الذبذبات على جسم الإنسان، وذلك من خلال التعريف الواضح بالمنطقة الفاصلة بين خطوط التوتر العالي ومخططات البناء والمنشآت التي تراها رأي العين أنها للأسف لا تبتعد سوى أمتار قليلة عن الخطوط والمحولات العملاقة رغم ما تحمله من مخاطر للإنسان على المدى القريب والبعيد.

hrbda2000@hotmail.com
 

بين قولين
الصعق الكهربائي
عبد الحفيظ الشمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة