ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 26/01/2012/2012 Issue 14364

 14364 الخميس 03 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

تتحدث الدول فيما بينها بلغة يحرص مسؤولوها على أن تكون راقية، تخلو مفرداتها من الكلمات الاستفزازية لغة دبلوماسية تخفي الخلافات ولا تظهر حتى العداء.

ومع أن التاريخ المعاصر يظهر بعضاً من الحالات الشاذة لبعض القادة وكبار المسؤولين مثل حادثة حذاء خرتشوف في الأمم المتحدة، وقذف ميثاق الأمم المتحدة من قبل ملك ملوك إفريقيا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أنه لم يسجل التاريخ تجاوزات كانفلات «الثوريين الجدد» في إيران وسوريا وحليفهم شافيز فنزويلا.

انفلاتات لفظية تصل إلى أكثر من الوقاحة نفسها كالتي يرددها مهندس الإرهاب في إيران، جنرال الحرس الثوري قاسم سليماني والذي تجاوز في قولٍ له قبل أيام كل حواجز الذوق والحصافة والأدب حينما زعم بأن العراق وجنوب لبنان خاضعان لنفوذ الثورة الإيرانية، وأن البلدين يستلهمان أفكار الخميني لبناء واقع ثوري جديد، وأن البلدين لن يترددا بالدفاع عن إيران الثورة..!!

هكذا إذن العراق خاضعاً لإيران قول مرَّ مرور الكرام على نوري المالكي وحكومته وحلفائه في الأحزاب الطائفية وبدلاً من مواجهة «وصم التبعية» يتفرغ المالكي للرد على تصريحات لرئيس وزراء تركيا رجب أوردغان الذي حذر من عودة الحرب الطائفية للعراق بعد أن تجاوزت حكومة المالكي كل المحاذير باستهدافها رموز الطائفية السنية في العراق.

الجنرال قاسم سليماني الذي تؤكد الوثائق الأمريكية بأنه المسؤول عن الملف العراقي في مؤسسة الحرس الثوري التي تدير الحكم في إيران، وأنه عبر فيلق القدس الإرهابي قد أعد وصاغ وبنى المليشيات الطائفية وأطر الأحزاب الشيعية بما فيها حزب الدعوة الحاكم الذي يرأسه نوري المالكي، ولهذا فإن قوله بأن العراق وجنوب لبنان خاضعان لثورة الخميني لن يجافي الواقع ولذلك لم يجرؤ نوري المالكي وكل رؤوساء الأحزاب الشيعية بالرد عليه سوى مقتدى الصدر الذي أراد مناكفة المالكي وجماعته، وهو لا يختلف مع حكام إيران بدليل وجود مكتب ومأوى له إذا ما ضاقت به السبل في العراق ورده يصنف بأنه موقف تكتيكي لا يضر الإيرانيين كثيراً بل يعزز ما يخططون له من صنع شبيه لحسن نصر الله في لبنان الذي أنجز ما يريده الإيرانيون من إخضاع جنوب لبنان لثورة الخميني، ويعمل لاستكمال ضم باقي لبنان لإمبراطورية الصفويين.

عموماً غضبة اللبنانيين باستثناء حزب حسن نصر الله كانت أكثر شمولية وأفضل من الخانعين في بغداد، وهذا يظهر مدى سطوة ونفوذ جنرال الإرهاب قاسم سليماني في العراق.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
حينما ينطق جنرال الإرهاب الإيراني
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة