الجزيرة - شالح الظفيري:

وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - على إعفاء صيادي الأسماك، من القروض المتبقية بذممهم لصندوق التنمية الزراعية في جميع أنحاء المملكة، وقال الكاتب الاقتصادي فضل البوعينين: إن الأمر الكريم يوفر للصيادين الإقساط السنوية التي يمكن إعادة استثمارها في تطوير حرفتهم أو استغلالها بمجالات استثمارية أخرى وأضاف: على الرغم من أن حجم المديونية المشطوبة تقدر بالمليارات إلا أن خادم الحرمين الشريفين ينظر دائما إلى استفادة المواطن لا التكلفة التي تتحملها الدولة، وتابع: إن القرار ينضم إلى القرارات الملكية الداعمة للمواطنين بشكل عام وللشريحة الأكثر حاجة للدعم، ومنهم الصيادون الذين يعتمدون على حرفتهم في توفير لقمة العيش, فالقرار يرفع عن هؤلاء الالتزامات المالية التي أثقلت كاهلهم خاصة مع تدهور كميات الصيد في الخليج العربي والبحر الأحمر, ويؤكد على تلمس خادم الحرمين الشريفين لحاجات المواطنين وتحقيق الدعم الأمثل لهم.

من جانبه قال الصياد عبدالله المسلم: «إن هذا الإعفاء سيكون له إيجابيات كبيرة على حرفة الصيد وسيرفع من معنويات الصيادي، خاصة أنه خلال الموسمين السابقين كانت حركة الصيد متدنية بدرجة كبيرة، وكثير من المناطق أصبحت محمية كونها مناطق بترولية أو منشآت صناعية، بالإضافة إلى الاضطرابات التي تحدث في الخليج العربي، وقال: كنا نتمنى أشياء وفاجأنا خادم الحرمين الشريفين بأكثر مما كنا نتمنى».