ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 27/01/2012/2012 Issue 14365

 14365 الجمعة 04 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

للحَياةِ مَعنَى!

رجوع

 

قلتُ له: كفاك ضجيجاً أيُها الصمت، ودعني أُخبرك بما لم تعرفه عني.

نظر إليَ مشدُوهاً وصمتَ أخيراً.

ابتسمتُ وأحسستُ بنشوة الفَوزِ المُبطن بالفَرح!

لكن ما الذي سأقوله أو سأحكيهِ لك؟

إنني أُفضِل أن أتلَبَسَ بك هذه السَاعة وأستعيرَ صمتكَ بعض الوقت للتأمُل!

قضيتَ معي أجمل الأيام يا شقي أتذكُر؟

هزَ رأسه وبدت نُقرةٌ في خدِه الأيسر تدلُ على جو المرح الذي اعتاده منِي.

آه أيُها الصمت هي زفرةٌ وحيدة تخرج مني كُلما أطلتُ الجلوس معك، أو مع كتاب أقرأه وأعيش فصوله ،وأتقمص دور أبطاله

هل سمعت مني كلمة تذمُرٍ قط؟

أشار لي بالنفي.

إذن فأنا ألجأُ إليك كلما تخلىَ عني الناس وتقوقعت في غرفتي، إنني أحتاجُ إليك كالدَواء؛ كلما أُصبتُ بتخمة الاختلاط بمن لا أحب الجلوس معه.

ليتَ ألسنتنا تعقِدُ معك صداقة أيُها الجميل؛ كي تبدو كلماتنا مُهذَبة وتخرجُ بمقدار لا تحيدُ عنه.

لماذا لا تشاركني الحديث ،هل أنتَ أبكم؟

نظر إلي بحُزنٍ بعد أن عَقَدَ بين حاجِبيهِ، لقد خدشتُ كبريائَه ونسيتُ أنه لا ينطق!

أرجو أن تعذرني لكن لو كان لي صديق في الحياة فستكُون أنتَ بِلا مُنازِع!

أشرقَ وجهه وبدأ ضجيجهُ من جديد.

ايهٍ أيُها الصمت فمَعَكَ للحياةِ معنىً.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة