ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 28/01/2012/2012 Issue 14366

 14366 السبت 05 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

تعقيباً على الحمدان:
اللغة العربية اليوم أصبحت غريبة بين أبنائها

رجوع

 

قرأت ما نشره الأستاذ محمد بن عبد الله الحمدان في جريدة الجزيرة يوم الاثنين 29 صفر 1433هـ في المجتمع، حيث تتردد على ألسنة الناس اليوم كلمات أجنبية كثيرة.. وتحية للكاتب على غيرته على اللغة العربية، حيث تتعرّض اللغة العربية اليوم لجملة من التحديات وإقصائها عن التعليم العالي مما يسهم في إبعادها عن العلم، حيث تصبح غريبة بين أبنائها وتحرص كثيرٌ من الأمم على الحفاظ على لغتها والذب عن حياضها والثقة بها وبث الاحترام لها من خلال منابرها العلمية والإعلامية والثقافية، إذ لا وجود ولا مستقبل لأمة بدون لغتها التي تحبها وتعتز بها أجيالها وناشئتها، وهناك دول يأتي في مقدمتها (فرنسا) تتباهى في الدفاع عن لغتها وثقافتها، ونراها اليوم من خلال صحافتها وخطابها ومنابرها الثقافية تقف في الطليعة لمواجهة الهيمنة الثقافية الأمريكية التي تزحف اليوم تحت شعار العولمة الثقافية. ولا بد إذن من غرس محبة اللغة العربية واحترام معلميها وتطوير مناهجها وتشويق الشباب إليها من خلال وسائل متعددة تعليمية وثقافية وإعلاء شأنها في مختلف الأجهزة والدوائر والمؤسسات، واسترداد الثقة بمستقبلها لدى شبابنا في المدارس والجامعات وأن تدرس بها العلوم والتقنيات وأن تكون لغة الحديث والتفاهم والتعليم في مختلف المجالات والبحوث والدراسات، وفي الحياة اليومية في المتاجر والمصانع والعيادات الطبية وبث الاحترام والتقدير لكل من يستخدمها في تخاطبه وتعامله اليومي في المؤسسات والشركات وأن التقنيات الحديثة اليوم تمدنا بحلول كثيرة نحو الترجمة اللغوية للمصطلحات الحديثة والمسميات المستجدة من خلال التقنية المتقدمة.

إن الغزو الثقافي شديد وعنيد وقوي، فهو يريد انتشار غير اللغة العربية وسد المنافذ والطرق أمامها، ولكن ينبغي أن نقف بقوة وصلابة وإيمان وثقة واقتدار بأهمية اللغة العربية وسيادتها وانتشارها وارتباطنا بها عبادةً وقولاً وعملاً، بل ارتباط الروح بالجسد والحفاظ عليها وترسيخ لغة القرآن في نفوس الشباب وتذكيرهم بأهميتها وتبصيرهم بمكانتها ورفعتها والنهوض بها ومعالجة الأوضاع التي وصلت إليها من ضعف لا يرضى عنه غيورٌ وحريصٌ على سلامتها، فهي رمز الهوية الثقافية والحضارية وقاعدة النهوض العلمي والمعرفي ولتكن أداة التعبير في شتى مجالات المعرفة وميادين العلوم وضروب الفنون لما تتمتع به من خصائص وما تشتمل عليه من معطيات وملاءمتها لحاجات الحياة المتطورة.

لغة القرآن العظيم سلاما

شدت في الناس كنت فيهم إماما

أنت بين الورى لسان إخاء

وسنى يهزم الأسى والظلاما

عبدالله بن حمد الحقيل - عضو الجمعية العلمية السعودية للغة العربية

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة