ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 29/01/2012/2012 Issue 14367

 14367 الأحد 06 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

خطوة مباركة لمفتي المملكة

 

في خطوة قُوبلت بتقدير واستحسان كبيرين طالب المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الاختصاصيين في الجامعات السعودية بدراسة موضوع زواج القاصرات من الناحية النفسية والاجتماعية.

هذه الخطوة من المفتي العام التي تعكس تفهماً وتجاوباً مع ما يشهده المجتمع من تطور ومتغيِّرات وتستجيب إلى استفتاءات المواطنين الكثيرة عن زواج القاصرات والتي تصل إلى الرئاسة العامة لهيئة كبار العلماء، تظهر أن هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء متداخلة مع ما يهم الإنسان في هذا الوطن وتتناغم مع دورها في توضيح المفاهيم الشرعية وما ينفع الناس وفق ما تتضمنه النصوص وما توضحه الدراسات العلمية دون انفصال عن واقع المجتمع وحاجياته ومتطلباته في عصر كثرة تداخلاته وتعددت احتياجاته.

إشراك المختصين وعلماء الاجتماع وعلماء النفس في مثل هذا الموضوع الذي يستأثر باهتمام المجتمع والاستنارة برأي المختصين لمساعدة العلماء الشرعيين يعد تكاملاً ورفداً يؤدي إلى اتخاذ القرار الأكثر صحة ويتوافق مع طبيعة العصر الذي نعيشه.

والخطوة التي أقدم عليها المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء تفتح الطريق لإسهام المختصين في العديد من التخصصات في تقديم الدراسات والبحوث لكثير من القضايا المستجدة التي يزخر بها عالم اليوم والتي تعرض على هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء والتي يطلب المسلمون من مواطنين ومقيمين الرأي فيها والفتوى التي تنير الطريق أمامهم وفق ضوابط الشريعة الإسلامية الحقة.

ولأن زواج القاصرات كثر الحديث عنه وعن السلبيات التي يفرزها والذي يعد ابتذالاً لحياة الطفلة وإقحامها في حياة الكبار، كون كل مرحلة عمرية لها متطلباتها وحاجياتها، وبما أن حياة الطفلة القاصرة لم تكتمل في كل جوانبها فإن خطوة الإقدام على تزوجيها وهي قاصر يعد إقحاماً وابتزالاً وامتهان لإنسانيتها وهو ما يفرز إشكالات وآثاراً سلبية لا تقتصر على الطفلة القاصرة فحسب، بل يتعدى ذلك إلى أسرتها الجديدة من أطفال ستنجبهم ولا تعرف كيف تربيهم ويتعدى ذلك إلى حياتها مع زوجها الذي لا يجد المناخ والتكيّف مع هذه الإنسانة التي زجّت في أتون واقع جديد غير معدة له، وهذا ما يفسر كثرة فشل زواج القاصرات ونهايته السريعة بالطلاق.

هذا مؤكّد ومعروف وتأصيله وبحث أسبابه وتبيينه من قِبل المختصين لا شك أنه سوف يعزِّز ويقوِّي العلماء من أعضاء هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، ويجعلهم مطمئنين من صحة ما يتخذونه من فتاوى في هذا الموضوع المهم.

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة