ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 29/01/2012/2012 Issue 14367

 14367 الأحد 06 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

كان هناك بصيص من الأمل لدى الجامعة العربية للنظام السوري عله يعود إلى رشده وذلك من خلال اللجنة التي انبثقت من جامعة الدول العربية وتم إيفادها إلى الأراضي السورية لمراقبة ما يجري هناك من سفك للدماء وتعذيب وزج في السجون من السوريين الأبرياء.. إلا أن النظام السوري لا يزال على حاله في قتل شعبه واعتقال الكثيرين والزج بهم في السجون دونما أي وجه حق إلا أنه وبكل أسف جاء التقرير الذي قدمه رئيس بعثة المراقبين لوزراء الخارجية العرب مخالفاً لما يجري هناك والذي لا يصب في مصلحة الأشقاء في سوريا ثم تأتي الجامعة لتمنح النظام السوري مهلة أخرى وهو القرار الذي لا يريده ولا يؤيده الشعب السوري.. ومن هنا رأت المملكة العربية السعودية أنه لا بد من سحب مراقبيها من البعثة ضمن الوفد العربي المشكل لهذا الغرض لعدم مصداقية النظام حيال تنفيذ القرارات الصادرة من الجامعة ومن ثم تبعتها في اتخاذ هذا القرار بقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. فالقرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية كان قراراً حكيماً وجاء في ظل تعنت النظام الأسدي الدموي وجبروته الذي يتلقى املاءاته من دول خارجية وفي مقدمتها إيران فأصبح من المؤكد أنه لا حل لهذه الأزمة التي تمر بها سوريا إلا عن طريق مجلس الأمن.. فهذه هي مملكة الإنسانية وبيت العرب والمسلمين (المملكة العربية السعودية) وكما عهدها الجميع الدولة الفتية التي شرفها الباري باحتضان بيته العتيق والحرمين الشريفين وقيض لها حكاماً أوفياء أمناء رحماء منذ عهد المؤسس الأول المغفور له بإذن الله تعالى جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه.. وحتى هذا العهد الزاهر الذي يقوده سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويسانده عضده الأيمن سمو سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله من كل مكروه وأمد في أعمارهما وألبسهما لباس الصحة والعافية.. إن المملكة العربية السعودية وهي القريبة من شقيقاتها من الدول العربية والإسلامية في أفراحها وأتراحها تحتل المكانة العظيمة بين دول العالم لما تتمتع به السياسة المعمول بها في هذه البلاد من نزاهة وحنكة عظيمة وقرارات صائبة واهتمام بالغ وهذه جميعها تصب في مصلحة العرب والمسلمين.. وقد أولت المملكة العربية السعودية من خلال قادتها الأوفياء الأمناء قضية العرب الأولى (فلسطين) جللرعاية والاهتمام.. فالمملكة العربية السعودية هي الدولة الوحيدة التي ناصرت القضية ووقفت إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين وقدمت الشيء الكثير والكثير دون كلل أو ملل أو أن تتبع ما قامت به بمنة.. بل تعتبر ذلك واجباً عليها تجاه الأشقاء في فلسطين منذ سنوات خلت وحتى يومنا هذا.. وكان للمملكة العربية السعودية المواقف المشرفة في العديد من المؤتمرات والمحافل الإقليمية والدولية والتي ناصرت فيها القضية الفلسطينية بشهادة الزعماء الفلسطينيين والعرب والمسلمين ومن ورائهم شعوبهم.. نعم إنها مملكة الإنسانية ولم لا؟ ونحن نرى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهو الراعي الأمين للأمتين العربية والإسلامية يصل الليل بالنهار ويجري العديد من الاتصالات واللقاءات التشاورية مع إخوانه قادة الدول العربية والإسلامية وزعماء الدول الصديقة فيما من شأنه نصرة العرب والمسلمين.. وهو القائد العربي الأشم والمسلم الذي يتألم كثيراً لما يجري اليوم في فلسطين ويتألم أيضا لما يجري في بعض الدول العربية والإسلامية من انفلات في الأمن وجرائم بشعة يذهب ضحيتها الأبرياء من إخواننا من العرب والمسلمين ومنها سوريا التي نحن في صدد الحديث عنها.. فالدور المميز والفاعل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه الأشقاء من العرب والمسلمين نابع من إيمانها القوي بالله أولا ثم لما تتمتع به من سياسة متزنة وحكيمة والتي تنتهجها المملكة في علاقاتها مع الدول ومن خلال مواقفها المشرفة في الكثير من المحافل الدولية.. فقرار المملكة حيال سحب مراقبيها من بعثة جامعة الدول العربية الموفدة إلى سوريا كان حكيما وصائبا ولاقى التأييد والتقدير من الكثيرين من السياسيين والمحللين من العرب والمسلمين.. ونسأل الباري عز وجل أن يمد في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يسبغ عليه الصحة والعافية وسمو ولي عهده الأمين وعضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأن يجعل كل ما قاما ويقومان به من جهود موفقة ومبادرات مباركة ومساع حميدة تجاه عروبتهم وإسلامهم في موازين حسناتهما وأن ينصر الأشقاء في سوريا والبلدان العربية والإسلامية على أعدائهم إنه نعم المولى ونعم النصير.

saleh_alqaran@hotmail.com
 

القرار الحكيم في ظل تعنت النظام الأسدي
صالح بن حمود القاران

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة