ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 29/01/2012/2012 Issue 14367

 14367 الأحد 06 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

لن ينالوا من لُحمة الوطن
محمود احمد منشي

رجوع

 

المواطن الصالح هو الإنسان الذي تربى على هدي الإسلام ونوره متمسكا بقيمه وثوابته واعتصم بحبل الله المتين بعيدا عن الغلو والتشدد وأن يكون وسطا كما أمرنا سبحانه وتعالى وهو الذي ارتوت نفسه الطيبة من معينه الطهور وغاص ينهل من هذا النبع الذي لا ينضب بحول الله. وأن يكون العين الساهرة ورجل أمن قبل أن يكون مواطنا ، بمعنى أن يكون ساهراً يقظاً متسلحا بالإيمان يذود عن ثرى هذا الوطن المعطاء وعن كل من تسول له نفسه النيل من أمن ومقدرات ومكتسبات بلادنا الغالية. ولنكن جميعا يدا واحدة خلف قيادتنا الرشيدة وسدا منيعا لكل متربص وحاقد على أمن ووحدة وتماسك هذا الوطن.

وإن ما يحدث في بلادنا من أعمال تتنافى مع مبادئ وقيم ديننا الحنيف وعلى ما فطرنا وتربينا عليه وعلى ما قامت عليه أسس وكيان هذه الدولة السنية التي اتخذت من الشريعة الإسلامية دستوراً ومنهاجا.. إلا أن هؤلاء المغرر بهم والذين انحرفوا عن جادة الصواب واتبعوا الشيطان وانزلقوا في مزالق الهوى وهم على باطل وقد وقعوا في شر أعمالهم وبدأوا يتساقطون واحدا تلو الآخر في يد العدالة وسوف ينالون -بإذن الله- جزاءهم الشرعي العادل جرّاء ما اكتسبت أياديهم ونفوسهم المريضة والأمارة بالسوء.

ما سبق يؤكد بما لا يدع مجالا للشك وبالحجة الدامغة أن ديننا الحنيف والحمد لله هو النبع الدّفاق لكل فضيلة ومكرمة في هذه الدنيا والحياة التي نعيشها وما احتوته مبادئ التربية الإسلامية والطرق المثلى في التعامل بين الناس وما قضت به أصول الإخلاق من قيم رفيعة وعادات حسنة وسلوك قويم. إنما تؤكد على أن الإنسانية عبر القرون تنهل من ذلك المعين الإلهي المغدق الفياض لا كما يفعل هؤلاء الغوغائيون الذين سلكوا طريق الغواية والشيطان وارتموا في أحضان جهات خارجية وصاروا أدوات في أيديهم يوجهونهم بالطريقة التي يُريدونها ، إلا أن العين الساهرة لهذا الوطن من رجال الأمن الأشاوس ومن أبناء الوطن الشرفاء هبّوا جميعا بالوقوف صفاً واحداً وفي خندق واحد ضد هذه الشرذمة فأجهزوا عليهم وأحبطوا كل محاولاتهم الفاشلة ولم يحققوا مبتغاهم. كان للضربات الاستباقية لرجال الأمن الأثر الكبير والحمد لله في إفشال كثير من تلك الأعمال الإجرامية نتيجة يقظتهم الدائمة وما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين رعاها الله من إمكانات مادية ومعنوية وحصولهم على مؤهلات علمية عالية في علم الجريمة وما سخرته من أجهزة متطورة جداً والخطط الإستراتيجية التي وُضعت لحماية الوطن ومقدّراته مما أدى إلى وأد كثير من هذه المحاولات التخريبية قبل وقوعها.

وقد تم بفضل الله القبض على عدد منهم مؤخراً وقام البعض بتسليم نفسه للسلطات الأمنية والبعض من أرباب السوابق ومن قد تلطخت أيديه بالدماء ومن مروجي المخدرات.. إن ما تقوم به حكومتنا الرشيدة في إعطاء الفرصة لمن يسلم نفسه مبدياً أسفه الشديد لما حدث وقبوله للمناصحة والتجاوب معها بكل جدية سوف يؤخذ ذلك في الاعتبار كما أعلنته الجهات الأمنية بعد استيفاء التحقيقات الكاملة ثم النظر في أمره وفقا لتعليمات الشرع الحكيم. إن هذه الأعمال الشريرة والمشينة لا يقبلها عقل ولا منطق فلهم الخزي والعار في الدنيا وفي الآخرة سوف ينالون الجزاء الأوفى.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة