ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 29/01/2012/2012 Issue 14367

 14367 الأحد 06 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مدارات شعبية

      

يتساءل عدد من الإخوة الشعراء عن سبب امتناعي غالبا عن وضع مقدمة للقصائد، وبرأيي المتواضع أن المقدمة التي تسبق القصيدة إذا لم تكن للضرورة فلا داعي لوجودها فالقصيدة الجيدة لها القدرة الكافية على تقديم نفسها بنفسها دون واسطة من المحرر ليقيني التام أن القارئ الفطن لديه القدرة الكافية على الفرز والتقرير بنفسه أحقية قصيدة دون أخرى بالاهتمام والاحتفاظ لها ولشاعرها بعلو القيمة الأدبية.

وقد تُفهم المقدمة على أنها نوع من التزكية والإعجاب من قبل المحرر ومحاولة لفت نظر القارئ إلى أهمية النص المسبوق بمقدمة وهنا يقع في أكثر من إحراج أمام أصحاب النصوص أولا، فنوعية المقدمة لابد أن تختلف من نص إلى آخر وقد يكتب من ينتهج أسلوب المقدمات أحيانا وهو في حالة مزاجية عالية مقدمة ربما فاقت النص إبداعا أو بمزاجية سيئة فقلل من قيمة نص يستحق الإشادة والثناء وهنا الحرج، فالقارئ وصاحب النص يقيسون قناعة المحرر من خلال مقدمته.

ولاشك أن للمقدمات دوراً مهماً في إيضاح ما يجب إيضاحه حول النص أو الشاعر إذا دعت الضرورة لذلك أو كانت المقدمة جزءا من النص لايستغنى عنه لسبب أو لآخر، ومن هنا فإن من الواجب ألا يسمح المحرر لنفسه بنشر ما لا يستطيع الدفاع عنه من نصوص فإما أن ينشره عن قناعة تامة أو يمتنع عن نشره، وقد لا يُرضي ذلك البعض ولكن رضا القارئ ومتعته وفائدته هي المقدمة على غيرها والتي هي الهدف الأسمى والدائم بإذن الله.

وقفة لـ: عبد الرحمن العشماوي:

تألقي يا حروف الشعر واتخذي

إلى شغاف قلوب الناس أسبابا

وصافحي لهب الأشواق في مهج

محروقة واصنعي للحب جلبابا

fm3456@hotmail.com
 

فضاء
أنا ومقدمات القصائد
علي المفضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة