ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 29/01/2012/2012 Issue 14367

 14367 الأحد 06 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وَرّاق الجزيرة

 

مجبب «الصلهامي»
بين روضة سدير والرياض والزبير!!

رجوع

 

كانت وسائل حفظ تاريخ حادثة ومجرياتها أو اسم لأسرة، أو شخص بعينه محفوفة بمخاطر النسيان والاندراس ولاسيما إذا فارق صاحب الشأن المكان، وطالت غيبته ومما عرف الناس منذ القدم لحفظ أحداثهم أو انتسابهم الشعر الذي يسمى ديوان العرب، وكذا ضرب الأمثال التي من شأنها أن يحفظ الاسم المرتبط بها.

يضاف إلى ذلك الأسماء التي تطلق على بعض الأمكنة والجبال والأودية والطرقات والمزارع ونحو ذلك.

ومن هذا القبيل: يوجد في قريتنا -روضة سدير- اسم لسوق (طريق) جزء منه سابط (المعروف عند أهل القرية: مجبب). عشنا عشرات السنين ونحن نعرف هذا السوق بهذا الاسم (.....) ولا يكاد أحد يعرف معنى هذا الاسم؟!

وتمر السنون وهذا السوق عامر بالمارة غدواً ورواحاً حتى انتقل أهل القرية إلى مخططات جديدة.

بقيت القرية القديمة مهجورة فتساقطت الجدر وانغلقت الطرق وأصبحت البيوت كبيت واحد كما كان أهلها في السابق أسرة واحدة. ولا نزال -إذ ذاك- لا نعرف سبب تسمية هذا السوق بهذا الاسم «سوق الصلهامي»؟! أو «سوق مصلهم» وبقي شفرة لم يستطع أحد فكها، وفي إحدى المناسبات في الرياض التقيت بصديق عزيز هو الدكتور عبدالرحمن المطرف ومعه صديق له فسلمت عليهما فقال الدكتور عبدالرحمن: هذا من ديرتكم روضة سدير.. عامر السلهام.

فرحبت به وأنا أستعرض ذاكرة الأسماء لعلي أعرف هذا الاسم الذي أول مرة أسمع به فقال الأستاذ عامر مستدركاً: عفواً.. ليس السلهام, بل: الصلهام -بالصاد- فعلى الفور توقف شريط الذاكرة أمام اسم في الروضة يحمل نفس الاسم هذا!!

هذا السوق (سوق الصلهامي) الذي ظل طيلة سنين ماضيه اسماً غامضاً لا نعرف معناه وللتأكد بادرت أخي (أبو فهد) الذي يكبرني، وتجاوز عمره السبعين سنة، فقلت له: «سوق الصلهامي» لماذا سمي بهذا الاسم؟ فقال أخي: والله لا أدري منذ أن عرفت الدنيا وأنا أسمع بهذا الاسم لهذا السوق ولا نعرف سبب التسمية.

فقلت: هذا الأستاذ عامر الصلهام، يدل على اسم السوق.. فقال الأستاذ عامر: إن أجدادي انتقلوا من روضة سدير إلى الزبير طلباً للرزق واستقروا هناك ولكن حب الوطن والحنين له لا يزول من القلب.

وبعد هذا اللقاء -المبارك- عدت إلى مدينتي روضة سدير وبعد صلاة الفجر سألت كبار السن عن سبب تسمية «سوق الصلهام» بهذا الاسم فأجابوا: والله لا ندري... منذ أن عرفنا الدنيا ونحن نسمع بهذا الاسم فقط. فقال أحدهم -وهو أكبر الحاضرين سناً- عمره يقارب المئة سنة، أنا أعرف بيتاً في هذا السوق «سوق الصلهامي» يسمى بيت الصلهامي نزح أهله من الديرة منذ زمن بعيد. أقول: نعم فلولا وجود هذا السوق الذي يحمل اسم هذه الأسرة التي انتقلت إلى بلاد أخرى طلباً للرزق أو العلم لانقطع معرفتها فالمسميات والأشعار والأمثال ونحوها تحفظ ما سميت به وديوان حفظ لا ينسى.

- سعود بن عبد المحسن الشبانات

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة