ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 30/01/2012/2012 Issue 14368

 14368 الأثنين 07 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

أسوأ ما يعانيه الناس هذه الأيام شيوع ظاهرة سرقة الهواتف المحمولة، أو اختطافها من أيدي أصحابها بطريقة تكشف عن لصوصية محترفة، تثير دهشة الضحية، وذهوله من حجم هذه الجرأة التي يمارسها هؤلاء النشالون في عرض الشارع، أو على أبواب المحلات وعلى مرأى من الجميع.

فالتحول الملحوظ من حالات سرقة المحافظ والحقائب إلى سرقة الهواتف المحمولة - الجوالات - يعاد إلى أن جهاز الجوال يشكل قيمة مالية مربحة، تفوق ما قد يجده في المحفظة، أو الحقيبة التي باتت لا تحتوي هذه الأيام على المال في ظل توفر خدمات البنوك وبطاقات الصرف الآلي الذي قلل بشكل واضح من حمل النقود، فلم تعد هدفاً لهؤلاء..

فحقيبة الجيب، أو المحفظة، أو حقائب السيدات لم يعد فيها سوى العلاج، أو المفاتيح، أو بعض الأوراق، فبات الهدف الأوحد لهؤلاء اللصوص - كما أسلفنا - هو الهاتف الذي يعد مصدر جذب لهم، لتتكرر في هذا السياق حالات الشكوى من هذه السرقات التي لا تجد لها أي حل حتى الآن.

ومع التحول النوعي للسرقات الخفيفة للأسف فإن فكرة التخصص والتدريب باتت تطغى على هذه الممارسات التي تتم في عرض الشارع وعلى مرأى من الجميع، وبطرق ووسائل تكمن في عنصر المباغتة والخفة وسرعة العدو دون طائل من مطاردتهم ومحاولة الإمساك بهم.

وحينما نتعمق في قضية السرقات، لنذهب إلى ما هو أسوأ وأخطر من نشل الهواتف والمحافظ إلى حالات أكبر، تتمثل في سرقة السيارات ومحتويات البيوت والبنوك ومحلات الأدوات، إلا أن ما يلحظ بوضوح هو معرفة اللمسات الخاصة لبعض الفئات من الجنسيات التي يأتي بعض منهم لمثل هذه الأغراض، وهم لا يمثلون هؤلاء الشرفاء من الكادحين بيننا.

فمن يسرق سيارات الجيب أو «البيك أب» هم فئة معينة تحتاجها في أماكن جبلية وعرة، حيث يتسلل هؤلاء لنيل مغانمهم ومن ثم الهرب، أما الأدوات الكهربائية فهي من مهام فئة تُعِد المسروقات، وتتحايل حتى في وسائل تصديرها من منافذنا وحدودنا إلى أي جهات معينة.

أما لصوص محلات الذهب والحلي والمصارف فإنها نوعيات متمرسة في مجال اختراق الأنظمة الأمنية، حتى وإن كانت إلكترونية معقدة، فلا داعي أن تبحث الجهات الأمنية عنهم مثلاً بين فئة من يسرق الحراثات والشياول وحاويات الماء حيث يقال: إنها تباع وتشترى في مزادات معروفة، فلا تفاجأ إن كنت هناك من كيفية وصولها ونقلها وهي في الأساس سيارات وأدوات مسروقة من بيوتنا، فقدها أهلها وتم الإبلاغ عنها، إلا أنها شحنت، أو سارت على إطاراتها، أو ركبت البحر حتى وصلت إلى غايتها دون حسيب أو رقيب.

hrbda2000@hotmail.com
 

بين قولين
بين المحفظة والجوال
عبد الحفيظ الشمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة