ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 30/01/2012/2012 Issue 14368

 14368 الأثنين 07 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

ما سر الغضب الأهلاوي من تصريح رئيس الشباب؟!

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تقول إحدى القصص الطريفة (إن رجلاً أخفى ممنوعات في سيارته، ولما استوقفه جندي مرور وسأله هل يحمل رخصة سير؟ ارتبك الرجل وقال: أي ممنوعات تقصد؟).

وقد تذكرت هذه القصة الطريفة حين سمعت ردود الفعل الأهلاوية على تصريح الرئيس الشبابي حين قال (الآن فهمت رئيس الهلال) والتي أشعلت الغضب الأهلاوي، فالرئيس الأهلاوي الخلوق وصف التصريح بأنه (مصيبة) وفسَّرها بأن الرئيس الشبابي يقصد علاقة الأهلاويين بأخطاء الحكام، وأنه يربط أخطاءهم في مباراتي الأهلي مع الهلال في الدوري ومع الشباب في كأس ولي العهد بمسؤولية النادي الأهلي! وهذا ما لم يحدث وليس هناك ما يدل عليه في تصريح الرئيس الشبابي، كما أن محبي النادي الراقي ركبوا موجة (تفسير) رئيس ناديهم، وانطلقت ردود أفعالهم في الصحف والمنتديات الإلكترونية من هذا المفهوم!

ومع احترامي الشديد لإخلاص محبي النادي الأهلي لناديهم وحريتهم في الرد والتعليق، إلا أنني كنت أتمنى أن لا تأخذهم العاطفة بعيداً عن الموضوعية، فالرئيس الشبابي مسؤول عن ما قاله فقط، والرئيس الأهلاوي مسؤول عن فهمه وتفسيره لما سمع، وهذا التفسير كان سبباً في إثارة أكثر من علامة استفهام؟ فلم أكن أتمنى أن نسمع ردود فعل من رئيس ومحبي النادي الراقي بهذا الأسلوب، لأنها ببساطة ووضوح كانت على طريقة (كاد المريب أن يقول خذوني) وهو ما لا نقبله بحق النادي الراقي!!

أما العجيب والمضحك في هذه الردود، فهو ما اعترف به مدير المركز الإعلامي بالنادي الأهل و(بعظمة لسانه) وعلى الهواء مباشرة في برنامج (في المرمى) حين قال: (الآن فهمت أن الرياضة فن وحضارة وسلوك) أي أنه لم يكن يفهم ذلك قبل اللحظة التي ذكر فيها هذه المعلومة! خصوصاً أن كلامه لم يكن زلّة لسان، بل كان مكتوباً وكان يقرؤه من ورقة يسترق النظر إليها بشكل واضح أمام الكاميرا، وهذا الاعتراف يحتم علينا كرياضيين أن نتجاوز عن إساءته للرئيس الشبابي قبل هذا التصريح، ولكن من حق الرأي العام الرياضي أن يسأل: هل يليق بالنادي الراقي أن يمثله في الإعلام شخص يقول: إنه لم يفهم أن الرياضة فن وحضارة وسلوك إلا الآن؟ وهل سيقبل الإعلام أطروحاته القادمة وهو الجديد على هذا الفهم كما ذكر هو بنفسه؟

ولكن يبقى التذكير بالأهم من ذلك كله، فما زال السؤال الأغرب عالقاً وما زال الرأي العام الرياضي مندهشاً، ويتساءل: كيف خرج الشباب من أمام الأهلي في كأس الأبطال الموسم الماضي، بعد أن فاز الشباب ذهاباً وإياباً، وبعد أن تلقى خطاباً رسمياً من جهة الاختصاص في رعاية الشباب تجيز مشاركة اللاعب عبدالعزيز السعران! فبأي منطق يعاقب الشباب من (نفس الجهة) التي أجازت له مشاركة السعران، وكيف انقلب الرأي لتصبح مشاركته غير نظامية؟ وهو القرار الإداري الذي أهّل الأهلي للمباراة النهائية رغم خسارته لمباراتي الذهاب والإياب! وما يزيد العجب والحيرة أن رعاية الشباب اعترفت ضمنياً بخطئها بحق نادي الشباب، بدليل إقالتها للأمين العام لاتحاد القدم على خلفية هذا الخطأ، ومن باب الحيادية، فهذا الخطأ رغم فداحته ليس للأهلي علاقة فيه إطلاقاً، كما أن الخطأ التقديري للحكم في طرد عمر الغامدي أمام الأهلي، وخطأ الحكم في عدم احتساب ضربة جزاء للهلال وإلغائه لهدف هلالي صحيح أيضاً أمام الأهلي، كلها أخطاء تقديرية تحدث في أغلب المباريات، فعلى ماذا بنيت تفسيرات وفهم الغاضبين من تصريح الرئيس الشبابي!!

وختاماً.. فإن كل ما حدث لا يقلل من مكانة الأهلي ولا ينتقص منه كفريق بطل له تاريخ وحاضر مشرّف، ولكن ردود الفعل الأهلاوية أساءت للنادي الراقي وأثارت حوله التساؤلات.

وإذا كان الرئيس الشبابي قد فهم رئيس الهلال بالأمس، فاليوم فهمنا شيئاً إضافياً من ردود الفعل الأهلاوية، وغدا سيفهم الآخرون أشياء أخرى، ولا تتعجبوا حين يخرج رؤساء أندية آخرون في اللقاءات القادمة ليقولوا (الآن فهمنا ما يقصده الرئيس الشبابي؟).

سؤال المليون؟!

من هي (الشخصية) الغامضة التي تدعم برنامج رياضي فضائي مخصص للنيل من الرياضة السعودية والتقليل من إنجازاتها؟ أترك لكم الإجابة!!

- شبابي محايد

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة