ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 31/01/2012/2012 Issue 14369

 14369 الثلاثاء 08 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

بالأمس اشتهيت (صاروخ كبده)، من نوع (آ.ر.بي.جي كولسترول) صاحب البوفيه كان مبسوطاً للغاية، رغم أنّ عقارب الساعة لم تصل (السادسة والنصف) بعد، حيث يكثر الزبائن، قدم لي (الصاروخ)، وهو يقول : يا حبيبي خذ نظيف وطازج (100%)، مش زي اللي بالي بالك البارح..؟!.

في الحقيقة أنّ إغلاق أحد المطاعم الشهيرة بالرياض من قبل (صحة البيئة) بأمانة الرياض، أمر يدعو للارتياح، ويبعث الثقة في الأجهزة الرقابية في الأمانة والبلديات من جديد، بعد أن كدنا ننسى بأن هناك (مفتش بلدية)، لتبلد الإحساس لدينا بأن هناك من يُراقب أصلاً..!.

أرجو أن لا يُغضب كلامي البعض، ولكن الحقيقة التي تتناقل في المجالس وعلى ألسن الناس صورت (مُفتش)، أو (مُراقب) البلدية في أذهاننا، بأنّه مُلتهم (كبدة الحاشي) الصباحية مجاناً، ومن يحظى بالرعاية والخدمة من قبل البائعين دون أن ينزل من سيارته، غير أنّ ما تم نقله (ليلة البارحة الأول) كان مُغايراً، وأعاد لنا (الثقة من جديد)، كون المكان الذي تم إغلاقه هو فرع (لسلسة عالمية)، مما يدل على الجدية والصرامة في الحفاظ على صحة المواطن، ويُصحح تلك الصورة المغلوطة عن (المُراقبين والمُفتشين)..!.

لا أُخفيكم أنني من الزبائن الدائمين لهذا المطعم، وفي كل فروعه داخل المملكة وخارجها، ولكن ما قامت به (صحة البيئة) من اكتشاف لحوم فاسدة، سيجعلني أُعيد النظر فيه مرة أخرى، فللأسف لدينا عُقدة من الأماكن (الشهيرة)، فنحن نتقبل كل ما يُمكن أن يقدموه لنا وبأسعارهم الفلكية، ولا يمكن أن يُخالجنا الشك (بانتهاء صلاحية) أو عدم نظافة الخدمة المقدمة..؟!.

هذه العُقدة يجب أن نتخلص منها، وبمساعدة (صحة البيئة) مشكورة، التي ننتظر منها تكثيف جهودها أكثر فأكثر، ولعل جولاتهم التفتيشية تشمل (الكوفيهات الشهيرة) أيضاُ، والتي يتم فيها إعداد (كوب القهوة) أمام الزبائن بمُعدات مُشتركة، لا يتم تنظيفها (عيني عينك)، والجميع ينتظر طلبه وهو صامت، مُطبق، لأن (برستيج) هذه الأماكن يدعو للهدوء..؟!.

الإدارة العامة لصحة البيئة، في تقريرها للعام الماضي، ذكرت أنّ نصف المحلات التي دخلها (المفتشون) تم رصد مخالفات للاشتراطات الصحية فيها..!.

هذا الأمر يجعلنا نُطالب بتكثيف (الجولات التفتيشية)، وأقترح أن تبدأ بالأماكن الراقية أولاً، والتي تعتمد على منتجات (مستوردة) مثل تلك التي تم ضبطها، فهي قد تمر على الجمارك أو الجهات الأخرى بصلاحيات تاريخ قريبة، ولكن في مكان تقديم (الخدمة) سيكون من الأسهل اكتشاف إذا ما كان تم (تخزينها) واستخدامها وهي فاسدة..؟!.

يجب أن يعي المواطن والمقيم أنّه عين المُفتش والمُراقب (رقم واحد)، فدخوله إلى مكان (راقي) لا يعني بالضرورة حصوله على (خدمة نظيفة) لأن المُنتجات المُستخدمة، قد تكون منتهية الصلاحية وفاسدة كما حدث عند اللي بالي بالكم..!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
اللي بالي بالك؟!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة