ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 31/01/2012/2012 Issue 14369

 14369 الثلاثاء 08 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

مشروع الحياة المستقبلية
د. سعد بن محمد الفياض

رجوع

 

الشباب هم عدة الأوطان وذخرها وأمل تقدمها بعد الله، وهم المرآة الصادقة التي تعكس واقع أمتهم.. ولا يكون ذلك إلا من خلال رعايتهم الرعاية الكاملة المبنية على تحقيق حوائجهم والمتمشية مع خصائصهم والمرضية لميولهم ورغباتهم وهذا لا يكون إلا عندما نأخذ بالاعتبار الصفات البارزة في مرحلة الشباب من سرعة النمو الجسمي والميل للتفكير العقلي والحرص على التثقيف الذاتي والإبداع وحب التجديد وسعة الخيال والتمايز في القدرات والتقلب والتذبذب في الانفعالات والميل إلى التحرر من سلطة المنزل أو الغير.. ومع ذلك فالشاب في هذه المرحلة مفطور على الفداء وعلى الإيثار وعلى حب الغير والعمل التطوعي ومساعدة الآخرين وإدخال السعادة إليهم لأن هذه الأمور تحقق ذاته وتلبي رغبته فهو لا يريد أن يقوم بدور المتفرج بل يريد أن يكون إنساناً عاملاً وذاتاً توَّاقه للعمل.. ذو حساسية مرهفة وعاطفة جياشة؛ فإذا كانت هذه سمات الشباب وصفاتهم فعلى مؤسسات المجتمع جميعا أن تتكاتف من أجل تحقيق رغباته وتلبي احتياجاته وفي مقدمات تلك الاحتياجات الاحتياجات النفسية من التقدير والاحترام والثقة بقدراته والبعد عن التهميش والنقد والتجريح أو الاستخفاف بمشاركاته، على المجتمع أن يلبي احتياجاته الثقافية والمعرفية من خلال التدريب والتعليم المتقن، وحاجاته المادية من خلال توفير الفرص الوظيفية المناسبة لمخرجاته التعليمية.. على المجتمع إن أراد التقدم والنهضة أن يقترب من شبابه ويحتضنهم ويفتح قلبه وذراعيه لهمومهم وشجونهم وأن يجعل من تعامله معهم تعاملا يسوده الصدق والشفافية والحوار والنقاش لا التسلط والاستبداد أو التهميش والتحقير.. لابد أن نشعر شبابنا أننا لا شيء بدونهم وأننا محتاجون لسواعدهم وأنهم أساس حياتنا، ومهد تقدمنا، وعنصر نهضتنا، ومعقد آمالنا.. هم الدرع الواقي بعد الله الذي تعتمد عليه الأمة في الدفاع عن كيانها والذود عن حياضها.. فإعداد الشباب الإعداد القوي الصالح هو مشروع الحياة المستقبلة للأمة التي تجد الضمان لصيانة ما بنته.. وشباب اليوم هم قادة المستقبل فسوف يكون منهم المسؤول والعالم والقاضي والمدرس.. وكل منهم يمكن أن يؤثر في محيطه أو في وطنه أو فيما أبعد من حدود وطنه.. وعلى قدر ما يوجه له من عناية ورعاية يكون صلاحه وصلاح مجتمعه.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة