ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 31/01/2012/2012 Issue 14369

 14369 الثلاثاء 08 ربيع الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

ردًّا على الكاتب آل الشيخ:
من فمك ندينك.. وهؤلاء جاهلون حمقى..!

رجوع

 

المكرَّم رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اطلعت على ما كتبه الأستاذ محمد آل الشيخ في الجزيرة يوم 1-3-1433هـ، بعنوان (مجتمع الحريم)، وقد كان مقالاً بلا هوية، ويحتاج إلى إعادة تأهيل؛ فقد تناول الكاتب جزئية ليست لها وجود على أرض الواقع..

فتسمية الحريم حريماً دلَّ عليه قول ابن منظور صاحب لسان العرب، وقد أورده الكاتب الكريم.. وهو دليل عليه لا له!!

حيث ذكر الأخ محمد أن لسان العرب قال: الحريم: ما حَرُم فلم يُمسّ، وقال الأزهري: الحريم الذي حرم لمسه فلا يُدنَى منه.. وجاء في اللسان: حُرمة الرجل: حرمه وأهله.. وحرم الرجل وحريمه ما يقاتل عنه ويحميه.. أهـ.

فكل هذه المعاني تدل دلالة صريحة قطعية على تسمية النساء محارم وحريم.. فالنساء في مجتمعنا لهن قداسة وحرمة وشيمة يوقرها ويقدسها الإسلام.. والعرب قبل الإسلام أيضاً، كما ورد في سوق عكاظ عندما رأى أحدهم زوجته ينظر إليها رجل وتنظر إليه فاعتزلها، وقال:

إذا وقع الذباب على طعام

رفعت يدي ونفسي تشتهيه

وتجتنب الأسود ورود ماء

إذا كن الكلاب ولغن فيه

ثانياً: نحن نؤيد نقدك عادات بعض العرب والأعراب التي تخدش كرامة النساء، أو يتشددون في الحديث مع النساء حتى من دون خضوع في القول، أو من لديهم حساسية مفرطة متشنجة في المحارم.. فهؤلاء شذاذ..

ثالثاً: كونها تركية لا يمنع من قبولها إذا وافقت الحق؛ فالحق يؤخذ ممن جاء به، والحق لا يعرف صغيراً أو كبيراً.. فقد قَبِل صلى الله عليه وسلم حتى من إبليس «صدقك وهو كذوب»!! ولا يمنع أن يوجد كلمات فارسية أو تركية أو لاتينية وافقت العربية.

رابعاً: اصطُلح على كلمة حريم وحرم فلان وعلان لأكبر وجهاء بلادنا.. وليست من تسمية الإسلاميين كما سميتهم والمتزمتين!

خامساً: هل هذه قضية تحتاج إلى هذا الحشد؟؟ أم المقصد وصم الإسلاميين بما هم براء منه؟!

سادساً: إن كان مقصدك مجتمع الفوضى والتخلف والجهل الذين يحتقرون المرأة.. وإذا ذكروها قالوا أكرمك الله، فهذه جاهلية حمقاء، وجهالة عمياء، وتخلف ورجعية أول من حاربها وناهضها هو الإسلام {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} (سورة النساء 19)، «استوصوا بالنساء خيراً»، «خيركم خيركم لأهله»، «كان صلى الله عليه وسلم في خدمة أهله..» وغيرها كثير.

سابعاً: أصدقك القول أني لم أتقصَّ في البحث والمراجع؛ لأن الخطب في ذلك سهل، كما قيل: «ولا تكن لصغار الأمر مكترثاً»، لكن كل المعاني والمعاجم اللغوية والشرعية تُدخل النساء في أعمق معاني الحرمات.

أسأل الله أن يريني وإياك الحق حقاً ويرزقنا اتباعه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

- د. علي الحماد- محافظة رياض الخبراء

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة